|
|
ورش عمل ومساهمات تطوعية بمشاركة شابات محافظة درعا شباب كان لورشات العمل والتدريبات التي شهدتها محافظة درعا خلال الفترات الماضية بهدف تمكين المرأة وتحفيزها لتحقيق المشاركة الاوسع بمختلف مفاصل العمل الإداري والأهلي أثره على حضورها عبر الأعمال التطوعية وزيادة عدد المشاركات في الأعمال الخيرية سواء عبر فرع الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية اضافة إلى مشاركتها في الحياة اليومية ومفاصل العمل الاداري كرئيسات وحدات ادارية ومحاميات وطبيبات ومهندسات يتبوأن المقاعد القيادية في مؤسساتهن ومرشحات الى مقاعد البرلمان السوري في كل دورة انتخابية ومجالس الفروع في المكاتب التنفيذية والوحدات الادارية وهو ما حفز على مزيد من المنافسة والبحث عن الأدوار التي تمكنهن من خدمة مجتمعاتهن. وتشير المهندسة ميسون مسلماني عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الى أن حضور المرأة آخذ بالتزايد عبر جميع المجالات بدءا من التمثيل الرسمي عبر النقابات والمنظمات الشعبية او القطاع الاهلي والخاص والذي تميز خلال السنوات الاخيرة ببروز دور فاعل للمرأة في المحافظة مشيرة الى تنامي بروز تمثيل المرأة اذ وصل عدد المحاميات في المحافظة الى 44 محامية. وأوضحت مسلماني إنه تم بالتنسيق مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي إطلاق مشروع القرى الصحية والذي هدف إلى تمكين المرأة وجعلها عنصرا فعالا في المجتمع من خلال منح قروض لافتتاح مشاريع صغيرة زراعية وخدمية تسهم في تأمين دخل إضافي فتم منح قروض للفلاحات بلغت قيمتها 9 ملايين و 784 ألفا و700 ليرة سورية استفاد منها نحو 102 امرأة في 10 قرى مستهدفة في المحافظة. ولفتت مسلماني إلى انه تم لحظ دور المرأة ووجودها في المجتمع أثناء وضع الخطط في مجال عمل الوحدات الإدارية بالمحافظة وإشراكها في وضع هذه الخطط بما يلبي احتياجاتها الأساسية واشراكها بمشروع الإدارة الرشيدة والذي بدأ تنفيذه في المحافظة منذ سنتين وبالتنسيق بين وزارتي الإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفم). وبينت مسلماني أن العديد من النسوة اللائي يسعين إلى تبوء مواقع حساسة في مفاصل عمل الدولة خضعن لورشات عمل من أجل كسب المهارات وصقل الشخصية وتطويرها وتحديد الأهداف من خلال ورشات عمل متتالية نقطة الانطلاق و الادارة الرشيدة حيث بلغ عدد المشاركات في كل دورة 30 امرأة وسوف يتم زيادة عدد المشاركات في المرحلة التالية لمثل هذه الدورات لافتة الى أن الهدف من هذه الورشات ترسيخ وإدماج المرأة في كل الاستراتيجيات والسياسات والخطط والبرامج القطاعية وعلى كافة المستويات من خلال الرؤية المستقبلية للعقدين القادمين اعتمادا على النهج التشاركي مابين الحكومة المركزية وأجهزة الإدارة الإقليمية والمحلية من جانب ومابين القطاع العام والخاص والمجتمع الأهلي من جانب آخر. من جانبها اوضحت المهندسة جهينة الأحمد رئيسة دائرة المرأة الريفية في مديرية زراعة درعا أن عددا من الدورات التي اقيمت في المديرية هدفت الى تنمية خبرة المشاركات وزيادة معرفتهن بمجالات الصناعات الغذائية المختلفة والدور الفعال الذي تلعبه هذه الصناعات في تأمين الحاجات الغذائية للبيت والاسرة اضافة الى تسليط الضوء على بعض القضايا التي تهم المرأة قانونيا وصحيا واجتماعيا مبينة ان الدائرة تنفذ بشكل مستمر دورات تدريبية متنوعة تساهم بشكل فعال في تطوير وتحسين اوضاع المرأة الريفية في مختلف جوانب الحياة اضافة الى محاضرات نظرية وبيانات عملية حول اهمية الغذاء المتوازن للجسم وقواعد تغذية الام الحامل ورضيعها في عامه الاول وطرق واساليب صناعة المواد الغذائية اضافة الى محاضرات في حقوق المرأة القانونية والكشف المبكر عن سرطان الثدي والصحة الاسرية والانجابية. من جهته يبين عارف الشيخ منسق برنامج صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة في سورية (اليونيفم) أن عقد هذه الورشات يأتي في اطار المشروع الريادي الادارة الرشيدة على المستوى المحلي لتعزيز قدرات التنمية في اطار المجتمع المحلي الذي ينفذ في المحافظات الجنوبية (درعا والسويداء والقنيطرة) على مستوى البلديات ومنظمات المجتمع الاهلي لافتا الى أن المشروع يهدف لتعزيز الادارة الرشيدة على مستوى البلديات والمنظمات الشعبية والاهلية وزيادة وعي المجتمع المحلي بحقوق المرأة الانسانية من خلال المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع الاهلي استناداً الى دستور الجمهورية العربية السورية والاتفاقيات الاقليمية والدولية التي صادقت عليها الحكومة السورية. ولفت الى أن المشروع المذكور يشمل حقوق المرأة الانسانية وتفعيل دور منظمات المجتمع الاهلي والادارة الرشيدة المستجيبة للنوع الاجتماعي والعملية الانتخابية ومهارات الدفاع والمناصرة والتشبيك من خلال برنامج تمكين المرأة والحد من الفقر والتثقيف الصحي والاجتماعي واتاحة الخدمات الاساسية أمام المواطنين وتطبيق آلية التمويل الصغيرة والتدريب التقني والمهني للمرأة بهدف تمكينها من ادارة مشروعها ورفع مستوى معيشة المجتمع المحلي خاصة فى المناطق الريفية الاقل دخلا وزيادة دخل الأسر المستهدفة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
