ورغم أن المبررات لا تنقطع وبعضها يربط السعر بغلاء الأعلاف وبعضها الآخر بعمليات التهريب المستمرة ، فإن المواطن لا يقتنع من جنون السعر غير الطبيعي بل أنه قياسي وعالمي بالمقارنة مع الأسعار العالمية وفي المنطقة
فقد سجل كيلو لحم الخروف بعظمه 500 ليرة ، و كيلو الهبرة 900 ليرة وأيضا لحم العجل كان بين 550-600 وأصبح حاليا بين600-650 ليرة
أما اللحوم الجاموس المجمدة فلها قصة أخرى حيث إنها مرتبطة بالدولار بحكم كونها مستوردة من الهند وتتذبذب أسعارها مع تذبذب ارتفاع وانخفاض الدولار، وسعر كيلو لحم الكتف 400 ليرة بينما في الاسبوع الماضي كان 375 ليرة وكذلك الفتيلة 450 ليرة وقبل يوم كان سعرها 425 ليرة وكانت قبل بضعة أشهر بين 250 – 300 ليرة للكيلو .
و الأمر اللافت هو أن التسعيرة الرسمية شبه غائبة وإن وجدت تستخدم للعرض فقط لأنها تعود إلى عام 2006 وقد حددت وقتها سعر كيلو اللحمة ب 400 ليرة في حين أن السعر اليوم 950 ليرة علما إن محافظة دمشق أكدت أنها ستعدل التسعيرة أكثر من مرة .
وبالانتقال إلى موضوع الفروج ، وبعدما توقعت التصريحات انخفاض سعره فعاد وارتفع نحو عشر ليرات وسبب ذلك غلاء الأعلاف ، وأيضاً إلى توقف بعض المحافظات المنتجة للدواجن عن التربية كادلب وحمص ودرعا ، وهذا ما يفسر عدم انتظام صدور التسعيرة خلال الفترة الماضية علماً أنها كانت تصدر كل ثلاثة أيام وأصبح الكيلو بمبلغ 220 ليرة بدلا من 210 ليرة.
وبالنسبة للبيض ، فأن سعره لم يهدأ وسبب ارتفاعه يعود إلى عدم وجود رقابة من قبل الدولة على عملية التصدير الفائضة والعشوائية مما يؤدي لنقص هذه المادة وعدم تلبيتها للاحتياجات المحلية، ويضاف إلى ذلك انخفاض كمية الذبح من 17ألف طن إلى 10 آلاف طن شهرياً