وعبرت فاكوش خلال لقائها أمس وفدا اعلاميا وأكاديميا روسيا عن تقدير سورية لمواقف روسيا حكومة وشعبا تجاه الاحداث فيها ورؤيتها الاستراتيجية لما تتعرض لها ودعمها للاصلاحات والحوار الوطني ورفض كل اشكال التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية مؤكدة اهمية زيارة الوفد الروسي للاطلاع على حقيقة ما يجري من احداث.
واستعرضت فاكوش ما تعرضت له سورية منذ بداية الازمة وما يواجهه الشعب السوري من ارهاب على يد المجموعات الارهابية المسلحة من مجازر وقتل واختطاف واغتيالات بحق المدنيين وعناصر حفظ النظام والجيش واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بدعم من الدول الغربية وامريكا وادواتها بهدف ضرب استقرارها واقصائها عن دورها المحوري في المنطقة مشيرة الى ان اكثر ما تعانيه سورية هو الحرب الاعلامية وما تقوم به وسائل اعلام عربية وغربية من قلب للحقائق وترويج لصورة مصطنعة بهدف استدعاء التدخل الاجنبي.
بدورهم عبر اعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية في مواجهة ما تتعرض له مؤكدين انهم سينقلون حقيقة ما شاهدوه الى الرأي العام الروسي والعالمي.
من جهة اخرى زار الوفد الروسي موقعي تفجيري القزاز الارهابيين ومنطقة الجمارك بدمشق واطلع على حجم الدمار والاضرار جراء التفجيرات الارهابية.
واكد اعضاء الوفد ان الاعمال الارهابية التي تتعرض لها سورية هي انتهاك لمبادئ القانون الدولي وحقوق الانسان مشددا على ان الارهاب غير مقبول ايا كان مركتبه وايا كانت اسبابه وحيثما ارتكب خاصة انه يعد واحدا من اشد الاخطار التي تهدد السلام والامن الدوليين.
وقالت الصحفية الروسية لينا قندقجي عضو الوفد اننا عندما ننظر الى ما حل في منطقة التفجير من دمار يخطر بالبال حجم الكراهية لهذا البلد متسائلة كيف يمكن للانسان ان يتخلى عن انسانيته وكيف يستطيع ان يقترف مثل هذه الجريمة النكراء؟ فبالامكان تعويض الاضرار المادية ولكن كيف يمكن تعويض الخسائر البشرية الناجمة عن الاعمال الارهابية؟
من جهته اكد ديميتري امليتشنكو مصور افلام وثائقية في روسيا ان ما يجري في سورية امر محزن ويجب ألا يكون طريقة لحل المشكلات لافتا الى ان حل الازمة يجب ان يكون عبر الحوار.