الفلسطينيون وعبر 64 عاماً من عمر النكبة اكدوا تمسكهم بحق العودة ورفض التوطين، مؤكدين ان نكبة فلسطين لا تزال تمثل ذروة التواطؤ بين الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية.
موضحين ان هذه الكارثة الوطنية والقومية والدينية والانسانية حلت على الشعب الفلسطيني والامة العربية من خلال اقامة الكيان الصهيوني بقوة السلاح واستغلال معزوفتي اللاسامية والهولوكوست.
مشددين اصرارهم على مواصلة نضالهم لتحقيق الهدف المقدس بالعودة وهو حق كفلته الشرائع السماوية والقوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار الامم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
وفي هذا الاطار أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني ان صمود الشعب الفلسطيني الباسل وروح المقاومة المتجذرة وتمسكه بالارض والهوية أثبت للعالم أجمع انه لن يقبل البقاء بعيدا عن وطنه ولن يتخلى عن حريته.
وأشارت الهيئة في بيان لها بمناسبة الذكرى 64 لاغتصاب فلسطين إلى أن الارهاب الصهيوني المنظم وحملات التهويد والاستيطان وتزييف التاريخ لن تثني الشعب الفلسطيني عن متابعة طريق النضال حتى تحقيق الاستقلال مهما بلغت التضحيات مؤكدة ان مثل هذه الممارسات ستزيده اصرارا على خوض معركة الحق بكل الامكانات وتحدي انواع الظلم والاضطهاد وأبشع ممارسات التنكيل والقهر.
وجددت الهيئة تمسكها بأرض فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني وفي الحفاظ على الوحدة الوطنية مؤكدة وقوفها الراسخ مع سورية في وجه ما تتعرض له من مؤامرة وخيار التلاحم السوري الفلسطيني كنواة للنصر والتحرير الامر الذي يتطلب بذل مزيد من الجهد في ساحات العمل والتدريب والتحلي بأعلى درجات الجاهزية القتالية لتنفيذ المهام على أكمل وجه والاستعداد لمعركة التحرير.
وقالت الهيئة في بيانها ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تستند في قراراتها على ارادة وطنية صادقة تهدف إلى تحصين الوطن أمام رياح التآمر والاستعمار والتعبير عن حاجات الوطن والسير قدما على طريق الاصلاحات الحقيقية تعبيرا عن تطلعات الجماهير وتؤكد امام هذه التحديات الراهنة تمسكها الراسخ بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية والدفاع عن العروبة والقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها دعم قضية فلسطين والعمل الجاد لاستعادة الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الشيوعي الفلسطيني الثوري:
تصعيد النضال والمقاومة لتحرير الأرض
أكد الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري أن الصراع مع الكيان الصهيوني لم يهدأ أو يتوقف رغم مرور السنوات وأن الصهاينة مازالوا مستمرين في احتلالهم واستكمال برامجهم الاستيطانية العدوانية وتطبيق برامج التهويد والاستيطان للارض والمقدسات الفلسطينية والعربية وتعبئة جهودهم لتنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى انهاء النضال الوطني الفلسطيني وضرب فصائل المقاومة الفلسطينية لفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
وأوضح الحزب في بيان له بمناسبة الذكرى أن هذه السياسة الصهيونية تمارس بدعم من قبل الدول الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبعض الانظمة الرجعية العربية الحليفة للامبريالية التي تريد حرف الصراع عن اتجاهه الرئيسي ضد الاستعمار والصهيونية وتوجيهه بدلا من ذلك ضد مراكز الصمود والمقاومة في المنطقة العربية والاسلامية وخاصة سورية وايران.
وقال في بيانه انه في مواجهة هذا العتو والغطرسة والتطرف العدواني الصهيوني يواصل الشعب الفلسطيني نضاله بكل الوسائل والسبل على الرغم من نهج التخاذل والاستسلام الذي تسير عليه السلطة الفلسطينية المستمرة في الرهان على الامريكيين والصهاينة بعد أن ظهر عقم المراهنات على المفاوضات العبثية التي سارت عليها منذ أكثر من عشرين عاما.
وأضاف ان المقاومة البطولية تتجلى حاليا في معركة الاضراب عن الطعام التي يخوضها الاسرى الفلسطينيون من أجل حريتهم والفعاليات التضامنية التي تشارك فيها كل قطاعات الشعب الفلسطيني والتي تعبر عن ارادة هذا الشعب في التحرير والعودة واستعادة الارض والحقوق لافتا إلى التطورات الاخيرة في الكيان الصهيوني الهادفة إلى تعزيز وتقوية المناهج العدوانية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والامة العربية وضرب المقاومة في قطاع غزة وجنوب لبنان ومواصلة المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الرجعية لاسقاط سورية كقلعة للصمود والمقاومة العربية ولتطويق ايران ومحاصرتها.
الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين:
التمسك بحق العودة ورفض التوطين
دمشق - سانا: أكدت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ان الشعب الفلسطيني الذي طرد وهجر من أرضه بالقسر والارهاب قبل 64 عاما وفي مقدمته اللاجئون الفلسطينيون يجددون تمسكهم بحقهم المقدس في العودة لديارهم ورفضهم المطلق للتوطين.
وأشارت الهيئة في رسالة بعثتها للمفوض العام لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا فيليبو غراندي بمناسبة الذكرى إلى ان أبناء الشعب الفلسطيني الذين ضحوا من أجل حق العودة وقدموا ارواحهم رخيصة في سبيله منذ النكبة وحتى الان سيواصلون نضالهم لتحقيق هذا الهدف المقدس الذي كفلته الشرائع السماوية والقوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار الامم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
واضافت الهيئة ان اللاجئين الفلسطينيين يؤكدون أيضا ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي الجائر وخاصة عن قطاع غزة واجبار اسرائيل على اطلاق سراح الاسرى الابطال الذين يخوضون هذه الايام معركة مقدسة في سبيل تحقيق حريتهم اضافة إلى اجبار اسرائيل على تطبيق قرارات الامم المتحدة وفي مقدمتها القرار 194 لعام 1948 الذي كفل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والتعويض عليهم نتيجة ما لحق بهم من أذي وعدوان وما أصابهم نتيجة تشريدهم من ديارهم وممتلكاتهم كما يطالبون المجتمع الدولي بتقديم انواع الدعم والمساندة كافة لوكالة الغوث وزيادة التبرعات بسخاء لميزانياتها من أجل تقديم برامجها وخدماتها ومشاريعها لكل اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم على أفضل وجه حتي عودتهم لديارهم .
واكدت الهيئة تمسك اللاجئين الفلسطينيين في سورية وهم يحيون الذكرى الرابعة والستين للنكبة في مخيماتهم وتجمعاتهم كافة بحقوقهم غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقهم في العودة لديارهم ورفضهم المطلق للتوطين ويدعون وكالة الغوث إلى زيادة التبرعات لميزانياتها وتوسيع قاعدة المتبرعين وتأكيدها المستمر على ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار الجائر عن الاراضي الفلسطينية المحتلة وتطبيق قرارات الامم المتحدة التي ضمنت حقوق الشعب الفلسطيني وعودتهم لديارهم.
وختمت الهيئة رسالتها بالقول ان ابناء الشعب الفلسطيني يتقدمون بأسمى آيات المحبة والوفاء لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على ما يقدمونه من دعم ومساندة ونصرة لقضاياهم العادلة ومعاملتهم معاملة المواطنين السوريين في مجالات الحياة كافة مع احتفاظهم بجنسيتهم الفلسطينية ويتقاسمون معهم لقمة العيش وآلة المصنع ومقعد الدراسة كإخوة ضيوف حتى عودتهم لديارهم.
طلائع حرب التحرير الشعبية:
كارثة وطنية وإنسانية حلت على الشعب الفلسطيني
الى ذلك أكدت القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة ان نكبة فلسطين لاتزال تمثل بعد 64 عاما من حدوثها ذروة التواطؤ بين الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية لتستمر منذ ذلك اليوم عذابات فلسطين شعبا وارضا ومقدسات وليترسخ في الوقت نفسه هدف التحرير والعودة وزوال كيان الاستعمار الاستيطاني الصهيوني اكثر من اي وقت.
واوضحت القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة في بيان لها بمناسبة الذكرى ان هذه الكارثة الوطنية والقومية والدينية والانسانية حلت على الشعب الفلسطيني والامة العربية من خلال اقامة الكيان الصهيوني بقوة السلاح واستغلال معزوفتي اللاسامية والهولوكوست ودعم الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية وبعض الملوك والامراء العرب مشيرة إلى ارتكاب العصابات الصهيونية عشرات المجازر الجماعية اضافة للتطهير العرقي واقتلاع نحو مليون فلسطيني من ارضه ومصادرة ممتلكاتهم وتدمير القري والبلدات الفلسطينية واقامة المستعمرات وتهويد الوجه العربي والاسلامي لفلسطين وتثبيت هذا الكيان بمساعدة الولايات المتحدة والدول الغربية كمركز للصهيونية العالمية والامبريالية الاميركية .
واكدت ان ممارسات الاحتلال الصهيوني الارهابية والعنصرية والاستيطانية ضد البشر والشجر هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تنتهك مبادئ القانون الدولي الانساني وميثاق الامم المتحدة وقراراتها وجميع العهود والمواثيق الدولية التي تجرم الاستعمار والعنصرية والابادة الجماعية.
وبينت القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية ان ما يحدث في المنطقة وتحديدا المؤامرة الجارية على سورية التي انطلقت منها الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركات المقاومة ومواجهة المشروع الاميركي الصهيوني يستهدف تصفية قضية فلسطين مؤكدة ان المؤامرة تستهدف تمرير المشروع الاميركي الصهيوني لتفتيت الدول العربية وتحويلها لقيادات متناحرة لتحقيق الهيمنة الاميركية والصهيونية على البلدان العربية واستغلال ثرواتها.
وأدانت بأشد العبارات التفجيرين الارهابيين في منطقة القزاز والتفجيرات الاخرى الموجهة ضد الشعب العربي السوري والتي تستهدف امنه واستقراره مشيرة إلى ان التفجيرات الارهابية البشعة واستمرار الاغتيال والاختطاف وتدمير المنشات العامة يكشف حجم وبشاعة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
كما اكدت القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية وقوفها مع الشعب السوري وقيادته في وجه المؤامرة التي يتعرض لها داعية المجتمع الدولي للعمل على محاسبة الدول العربية والاقليمية المتورطة في دعم المجموعات الارهابية المسلحة من وهابية وسلفية وتكفيرية من عناصر القاعدة منددة بدعم قطر والسعودية لهذه المجموعات والتحريض الاعلامي لقناتي الجزيرة والعربية.
«الفلاحون العرب»: فلسطين قضية العرب المركزية
من جانبه أكد الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية لانها تمثل صراع وجود بالنسبة للامة العربية معتبرا أن النضال من أجل فلسطين ليس نضالا لاسترجاع حقوق الشعب العربي الفلسطيني فحسب وانما نضال تفرضه القيم الانسانية والدينية ومن أجل الحق والعدالة.
ورأى الاتحاد في بيان له في ذكرى النكبة تلقت سانا نسخة منه أمس أن جميع المؤامرات التي تستهدف الامة العربية ترمي إلى خدمة اسرائيل موضحا أن ذكرى النكبة مؤلمة على قلب كل عربي لانها تمثل نجاحا للمؤامرة الدولية الكبرى والتحالف الاستعماري بين الصهيونية العالمية والدول الغربية باغتصاب فلسطين وتهجير سكانها من أرضهم واستقدام يهود العالم من مختلف أصقاع الارض في حالة لم يشهد التاريخ لها مثيلا .
ودعا الاتحاد الدول العربية إلى احياء التضامن العربي والعودة إلى تقديم قضية فلسطين إلى مقدمة القضايا وتوحيد صفوف الشعب الفلسطيني على برامج النضال من أجل العودة واقامة الدول المستقلة وعاصمتها القدس ومقاومة مشاريع السلام المزعومة والهادفة إلى تمرير المخططات الصهيونية وادانة الولايات المتحدة الامريكية وكل من يقف خلف الكيان الاسرائيلي الغاصب بسبب تنكرهم لحقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة ودعم مقاومته بكل الوسائل المادية والمعنوية للاستمرار في نضاله.
وأدان الاتحاد التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية واستهداف بعضها تنفيذا للمخططات الاستعمارية لمزيد من التجزئة والتقسيم وتكريس القطرية كبديل للمواقف القومية مذكرا بتقسيم السودان ومآسي الشعب العراقي جراء الغزو الامريكي ومحاولات التدخل الخارجية في ليبيا واليمن وسورية.