، متجاهلا انه هو من دعا إلى أن مد الإرهابيين في سورية بالسلاح، وإرسال الإرهابيين إليها واجب.
الفيصل تلفظ كفراً، وهو من فتح مخازن أسلحة بلاده و «إمارة الغاز» في ليبيا، وما تحتويه من أسلحة قتل ثقيلة وخفيفة على مصرعيها لتحمل بها السفينة لطف الله 2 لتهرب إلى الإرهابيين في سورية، أقول ثانية لقد أخذت الهستيريا ماتبقى لديه من إدراك إن كان موجوداً لديه في الأصل؟؟!!، وهو من دعا صراحة لتسليح المعارضة السورية ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح.
لم يستطع سعود معه باقي الأدوات من قطر وتركيا تحمل ما وصل إليه مشروعهم التكفيري التدميري في سورية من فشل رغم ملايين الدولارات التي صرفوها من خزائنهم عليه، ولقمة عيش شعوبهم، فما كان منه إلا أن وجه رصاص حقده الأعمى على مهمة المراقبين الدوليين مع تحضرهم لرفع تقريرهم بشأن سورية، مدعيا ان الثقة بجهود الأمم المتحدة بدأت تتناقص بشكل كبير.. وحجته على ذلك استمرار العنف الذي ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت مملكته على لسانه بعد موافقة مجلس الأمن على إرسال بعثة المراقبين عن دعمها لهذه المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح لإفشال مهمة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية.
ولكثرة الخيبات التي مُني بها وأتباعه.. استشاط غضباً من جميع ما يجري حوله.. وضاق ذرعاً من الإعلام السوري الذي كان نداً قوياً وفاعلاً وصادقا، وفاضحا لمحاولات إعلامه التحريضي ضد سورية.. وكاشفا عن خبايا فبركاته وكذبه للأحداث، ولصوره التي لا أساس لها من الصحة على الأرض السورية.
تاه سعود..ولأن الهزيمة مرة.. والمستقبل الذي يقرؤه ويعلم انه بانتظاره أمر.. فأطلق آخر مالديه من الحقد والضغينة.. وهو الذي ذاق حقيقة وصدق المراقبين العرب، فكانت رغم حلاوة الحقيقة كالعلقم في حلقه .
هاجم بعثة المراقبين الدوليين.. وكأني بذات الطعم يحس بها سعود مرة ثانية قريبا.
ما نسيه سعود أكثر بكثير مما تذكره.. وذاكرة التاريخ شاهد على أمثاله وتحريضه ضد المقاومة واستقوائه بالأميركيين والإسرائيليين، ومحاضر الجلسات التي كان يعقدها مع السفراء والمسؤولين الأميركيين دليل واضح على تورطه ، وانه كان ولا يزال مجرد أداة بيد أعداء العرب وأعداء سورية للاستمرار في سفك الدم السوري.
لم يخجل سعود من مهاجمة الأمم المتحدة، ولم يشعر بالندم ولو للحظة على تحريضه ضد المدنيين الأبرياء، ومد الإرهاب بالمال والسلاح، كل ذلك يجعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهم، لوضع حد لأعمال ملوك وأمراء الخليج والعثمانيين الجدد، وفرض عقوبات للحد من انتشار الإرهاب كونهم الرعاة الرسميين له.