تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التربية في رعاية البعث.. تطور في الكـم والنوع ...أكثر من عشرين ألف مدرسة وخمسة ملايين طالب.. اليونســـــكو: 99.6٪ نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي

مجتمع
الثلاثاء 7-4-2009
مريم ابراهيم

شكل ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي نقلة ملحوظة في مجالات العمل كافة سواء السياسية أو الاقتصادية أو المجتمعية وغيرها فكان التطور واضحا وجليا مابين بعد ميلاد الحزب وماقبل الميلاد ، حيث تباعا بدأت حركة عمل تصاعدية شملت جميع نواحي الحياة وشكلت مرتكزات أساسية لمبادىء وفكر الحزب..

ففي مجال التربية التي لها دورها الأساس في بناء الإنسان أصل كل تنمية برز بوضوح تحسين بيئة التعليم فزادت المدارس واعداد المعلمين والمدرسين وارتفعت نسب الالتحاق بالتعليم في جميع مراحله بدءا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية والمعاهد المتوسطة لتساهم التربية وبفاعلية في التنمية البشرية وفق أهداف ركزت علىبناء الإنسان المتوازن والمبدع المعتز بوطنه وانتمائه لأمته والقادر على اكتساب المعرفة والتمكن من انتاجها وتثميرها .‏

وبقراءة لمؤشرات التطور النوعي والكمي لهذا القطاع الذي يلقى في ظل رعاية الحزب والدولة الاهتمام والرعاية نجد الدور المهم لزيادة اعداد المدارس والمعلمين في جميع المحافظات والمناطق والتركيز على النائية وشبه النائية منها بما يحقق استقرار التعليم فيها حيث وصلت اعداد المدارس حتى العام الماضي ولجميع مراحل التعليم بما فيها الاساسي والثانوي والمهني ورياض الأطفال إلى 20695 مدرسة واعداد الطلاب لأكثر من خمسة ملايين طالب . فيما وصل أعضاء الهيئة الادارية والتدريسية إلى أكثر من 325 ألفا وزادت نسب الالتحاق في مراحل التعليم ، فتقرير اليونسكو لعام 2008 بين أن سورية من الدول التي تمكنت من بلوغ معدلات التحاق فاقت نسبة 90٪ حيث بلغت 99،6 ٪ من الأطفال ملتحقين بالتعليم الأساسي .‏

مشروعات تربوية استراتيجية‏

ثلاثة عشر مشروعا تربويا لوزارة التربية يتم تنفيذها حاليا بدأت خلال السنوات الاخيرة وبنيت كأولوية مرحلية منطقية وتتسم بالاستمرارية وابرزها مشروع المعايير الوطنية للمناهج الدراسية لتحديث العملية التربوية وربط المناهج بالحياة وهذا المشروع في مراحله الاخيرة حاليا حيث سيعلن عن المناهج الجديدة خلال الفترة المقبلة .وبهدف تأمين عمالة مدربة مهنيا وتقنيا وقادرة على زيادة الانتاج والإنتاجية يأتي مشروع تطوير التعليم المهني والتقني ، أما مشروع تعميق التأهيل التربوي للمعلمين فيهدف لإحلال المعلم المجاز والمؤهل تربويا وتقنيا محل المعلم الحاصل على شهادة أهلية التعليم الابتدائي والاعدادي باستخدام نظام التعليم المفتوح بالتعاون مع التعليم العالي وتم حاليا تعميق تأهيل حوالي 32 ألف معلم والخطة مستمرة حتى 2010 ليتم تسوية أوضاعهم بعد حصولهم على الإجازة الجامعية. وهناك مشاريع التأهيل التربوي للمدرسين عبر التعليم الشبكي لتمكينهم من اكتساب مهارات استخدام تقانات المعلوماتية وتطبيقاتها في التعلم والتعليم وتنظيم المؤسسات التعليمية الخاصة في التعليم ماقبل الجامعي ورياض الأطفال في إطار الاهتمام بالطفولة المبكرة والقناة الفضائية التربوية لرفد العملية التربوية بإنتاج برامج تربوية وثقافية متميزة لمراحل التعليم كافة ومطبعة الكتب المدرسية .‏

ومدارس لأبناء البادية‏

ولتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع شرائح المجتمع وتعميق الترابط التربوي والاجتماعي بين المدرسة والمجتمع البدوي ومنع التسرب يأتي مشروع مدارس البادية الذي اعتبر تجربة رائدة في منظمة اليونسكو ولاقى التقدير والتشجيع ، فهناك مدارس داخلية لأبناء البادية وصل عددها إلى خمس مدارس في مناطق ريف دمشق ودير الزور وتدمر والرقة وحماة وهناك مدارس متنقلة على شكل كرافانات وصل عددها 71 مدرسة ومدارس بشكل خيام متنقلة وصل عددها إلى 44 خيمة في أرجاء البادية تتوافر فيها مستلزمات العملية التربوية ويتآلف فيها المعلمون مع الحياة المتنقلة وأسر التلاميذ .‏

ولرعاية المواهب والابداع كان مشروع مركز رعاية الطلاب المتميزين إضافة لمشاريع استثمار تقانات المعلوماتية في التعليم والادارة التربوية وتمهين التعليم لانتقاء أطر تربوية وفق معايير الاختيار المهني لجميع مراحل التعليم حيث وصل عدد المعينين من المدرسين من كافة الاختصاصات بموجب مسابقات للتربية خلال ثلاث سنوات ونصف أكثر من سبعين ألف مدرس ومدرسة وهناك أيضا مشروع تطوير الامتحانات ومشاريع أخرى كإنشاء المجمعات المدرسية في المدن وضواحيها ودمج ذوي الحاجات الخاصة وتدريب مديري المدارس والمدرسة المجتمعية والتربية الشمولية وتعليم الفتيات في المحافظات الشمالية والشرقية.‏

مراسيم وقوانين للمعلمين‏

وللمعلمين الذين لهم الدور الفاعل في التربية تحققت لهم إنجازات ملحوظة لاسيما ماتم اصداره من قوانين ومراسيم وقرارات اسهمت في تطوير العملية التربوية التعليمية وحققت مكاسب للمعلمين الذين يبنون الإنسان الذي يعتبر البنية التحتية لأي بنية اقتصادية أخرى في البناء والتطوير ، ومن أهم هذه المراسيم المرسوم القاضي بإعطاء العاملين المكلفين بأعمال الامتحانات تعويضا ماديا مقطوعا ومرسوم منح العاملين الحائزين على دبلوم التأهيل التربوي تعويضا 3٪ والمرسوم الذي منح العاملين في مدارس المناطق النائية وشبه النائية بوظائف تعليمية تعويضا 20٪ و10٪ إضافة لمراسيم منح العاملين الحائزين على شهادة قيادة الحاسوب خمسمائة ليرة شهريا ومرسوم إضافة 15 ألف وظيفة لملاك وزارة التربية ومراسيم تحدد التعويض المادي عن حصة التدريس بالمدارس وتحديد النصاب التدريسي وقوانين أخرى أهمها منح علاوة 7٪ للمعلمين المعينين قبل نفاذ القانون الأساسي للعاملين في الدولة ومنح معلم الحرف تعويض اختصاص وأسس ترخيص المراكز المهنية الخاصة وضم ساعات التدريس الاضافية ونقل المعلمين من الفئة الثالثة إلى الفئة الثانية إضافة لعدد من مشاريع المراسيم والقوانين الأخرى مرفوعة للجهات المعنية وهي قيد الصدور ...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية