|
«الثورة» .. تتابع قرارات الحكومة ..تخفيض سعر المازوت وأثره الاقتصادي متابعات حكومية وطلب المجلس من الوزارات المعنية دراسة منعكسات هذا القرار على تكاليف السلع الصناعية والزراعية وخدمات النقل وغيرها بحيث ينعكس ذلك ايجاباً على حياة المواطن واتخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء ذلك . كما اطلع مجلس الوزراء على مذكرة مصرف سورية المركزي حول القرارات التي اتخذها مجلس النقد والتسليف لمواجهة آثار الأزمة الحالية العالمية ودعم قدرة المصارف على منح تمويلات استثمارية تسهم في دفع عملية التنمية الاقتصادية وتنفيذ المشاريع التنموية الخدمية.... الثورة تابعت هذه المواضيع مع الجهات والوزارات المختصة .. وزير النفط : من لا يعرف قيمة الدعم لا يقدّر أهميته دمشق: معد عيسى: من لايعرف قيمة الدعم لايقدر أهمية الخطوة ومن ينظر إلى المازوت دون غيره من المشتقات النفطية فانه يرى جزءاً من المشكلة: بهذه الكلمات رد المهندس سفيان العلاو على سؤالنا حول خطوة تخفيض أسعار المازوت وتابع علاو لو عدنا إلى عام 2008 فإننا نجد أن كميات المازوت المباعة حوالي 8.3 مليارات ليتر بيع منها في 1/5/2008 إلى 31/12/2008 حوالي 4.7 مليارات ليتر موزعة على الشكل التالي : 1-3.5 مليارات ليتر مباعة قسائم للأسر وبسعر 9ليرات لليتر وبقيمة 31.5 مليار ليرة سورية. 2- 120 مليون ليتر تم بيعها للافران بسعر 7 ليرات وبسعر اجمالي 800 مليون ليرة سورية. 3- (1) مليار ليتر بيع بسعر حر 25 ليرة سورية وبسعر اجمالي 25 مليار ليرة. 4-المباع في الربع الأول حوالي 3.7 مليارات ليتر بسعر 7ليرات لليتر وبسعر اجمالي حوالي 25.7 مليار ليرة سورية. هذا يعني أن ايرادات المازوت عام 2008 حوالي 83 مليار ليرة فيما بلغت قيمة المازوت المستورد عام 2008 لكمية 4/4 مليارات ليتر 186 مليار ليرة سورية ما يعني أن قيمة الدعم على المازوت المستورد فقط حوالي 85 مليار ليرة عدا عن المازوت المنتج محلياً، ولو أضفنا المازوت المحلي فإن قيمة الدعم على المازوت بلغت 232 مليار ليتر لأن ما تم بيعه هو 8.3 مليارات ليتر ما بين منتج محلي ومستورد. وتابع علاو: أما في عام 2009 فإن مبيعاتنا وصلت إلى 1.7 مليار ليتر منها 900 مليون قسائم بسعر 9ليرات ، و40 مليون ليتر للافران بسعر (7) ليرات لليتر و760 مليون ليتر حر بسعر 25 ليرة وبلغ المعدل الوسطي لسعر المازوت عام 2009 في الربع الأول حوالي 15 ليرة سورية بينما السعر العالمي حوالي 20 ليرة. هذا بالنسبة للمازوت أما فيما يخص الغاز قال العلاو: نحن نبيع كل عام ما بين 65 و70 مليون اسطوانة بسعر250 ليرة لكل اسطوانة بينما الأسعار العالمية تصل إلى حوالي /400/ ليرة للاسطوانة ما يعني أن قيمة الدعم تصل إلى 10مليارات ليرة سورية. كذلك الأمر بلغ الاستهلاك من مادة الفيول عام 2008 حوالي 6.8 ملايين طن مستورد منها 2.8 مليون طن بقيمة 65 ملياراً بينما مجمل الايرادات وصلت الى حوالي 40 مليار ليرة ما يعني أن قيمة الدعم على الفيول تصل إلى 30 ملياراً عام 2008، وأضاف علاو أيضاً ندعم الفيول والغاز لأغراض توليد الطاقة الكهربائية بحوالي 10٠ مليار ليرة سورية منها 66 ملياراً للفيول و40 ملياراً للغاز ، وهناك دعم آخر يقوم على الاسفلت و مشتقات أخرى ومن يقول إن البنزين يغطي الفرق هذا كلام غير دقيق لأن كميات البنزين لاتغطي دعم مشتق واحد ففي عام 2008 مثلاً كان الاستهلاك 1.9 مليار ليتر فقط ما يعني أن العائد محدود وليس كبيرا. باختصار الخطوة مهمة وكبيرة وتتبع بخطوات دعم للأسر وانعكاسها على المجتمع بشكل عام يجب أن يكون كبيراً ويجب أن يتحسسه المواطن وهو المقصود الأساسي بالخطوة . وزير الزراعة :مهم لكل القطاعات وأهمها الزراعي دمشق : م .ع: سجل قرار الحكومة بتخفيض أسعار المازوت ارتياحاً كبيراً في الوسط الزراعي لاعتماد الزراعة بكثير من أعمالها على الآليات التي تستخدم المازوت، وأكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة أن القطاع الزراعي يعتمد بشكل رئيسي على استثمار المواد الطبيعية من أرض ومياه وبالتالي فهو يحتاج إلى استخدام مجموعة من الآليات والتجهيزات اللازمة لتحضير الأرض وزراعتها وهذه الآليات تعتمد بشكل كبير على المازوت أكثر من الكهرباء، وبالتالي فإن أي تعديل على أسعار المازوت سواء ارتفاعا أم انخفاضا ينعكس على تكاليف الإنتاج الزراعي والمحاصيل إذ تتراوح نسبة مساهمة المازوت بتكاليف الانتاج للمحاصيل الشتوية بين 10-20٪ وتصل للمحاصيل الصيفية إلى 30٪ حسب نوع المحصول والمقننات المائية اللازمة له والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكميات المازوت اللازمة لضخ المياه. وتابع سفر : إذا عرفنا أن المساحة المروية في سورية هي بحدود 1.5 مليون هكتار منها /800/ ألف هكتار تروى من الآبار وتحتاج الى كميات كبيرة من المازوت لضخها، وهناك أيضاً250 ألف هكتار تروى من الأنهار والينابيع التي تحتاج إلى ضخ وبالتالي تخفيض سعر المازوت من 25ليرة إلى 20 ليرة انعكس ايجابياً على المجال الزراعي وسيساهم في زيادة تنفيذ الخطط الزراعية وزيادة الإنتاج بكلفة أقل من شأنها زيادة قدرة المنتج السوري على المنافسة داخلياً وخارجياً ، إذ إن خفض الكلف الانتاجية يساهم في منافسة المنتج المحلي للمنتجات الموردة إلى القطر وكذلك يفسح المجال لمنتجاتنا منافسة منتجات الدول التي تصدر اليها منتجاتنا. هذا بالنسبة للزراعة أما فيما يخص الانتاج الحيواني قال سفر : لدينا ثروة حيوانية مهمة ولاسيما ثروتنا الغنمية التي تعيش في البادية السورية، وبالتالي نقل الانتاج الحيواني من البوادي إلى مراكز المدن يرفع الكلفة وكذلك تأمين المياه للثروة الحيوانية من مسافات بعيدة يرفع من تكاليف الإنتاج، وبالتالي تخفيض أسعار المازوت يقلل من كلفة نقل مشتقات الحليب إلى مراكز المدن ويقلل أجور نقل كلفة المياه والأعلاف ونقل الاحتياجات. وختم سفر بالقول : تخفيض سعر المازوت خطوة مهمة لكل القطاعات والقطاع الزراعي أهمها وبالتالي الانعكاس ايجابي على الفلاح وعلى الانتاج الزراعي وعلى المستهلك. الشالط:لاقــــــــــــــى ارتياحـــــــــاً رئيس اتحاد غرف الزراعة عمر الشالط رأى أن تخفيض سعر المازوت لاقى ارتياحاً لدى المزارعين وشركات الصناعات الغذائية رغم أنهم كانوا يأملون بخفض أكبر من الذي حصل . وعن كيفية الاستفادة أوضح أن المزارعين يسعون إلى تخفيض كلف الانتاج لأنها متفاوتة بشكل كبير خاصة في الزراعات المروية ، وقرار التخفيض الحالي ساهم في تخفيف كلف الانتاج المباشرة ما بين 5 إلى 6٪ كما تحققت تخفيضات من كلف غير مباشرة مثل نقل المحاصيل الزراعية إلى الاسواق وأسعار الفلاحات، والقطاف والتخزين واستخراج الزيوت وغير ذلك. كذلك استفاد القطاع الزراعي والمنتجات الزراعية من الفرصة المتاحة من هذا التخفيض لأصحاب منشآت الصناعات الغذائية مثل صناعة الكونسروة والعصائر ، حيث أصبح بإمكانهم استدراج كميات أكبر من السابق. وهناك فائدة من تخفيض سعر المازوت ستنعكس من خلال المرسوم (29) الخاص بدعم الانتاج الزراعي، كما سيحقق صندوق دعم الصادرات استفادة مهمة ، من خلال استقرار المنتج الزراعي ، بحيث لم يعد ممكناً في القاموس التجاري وفق تصدير أو فتح استيراد المنتجات المماثلة للمنتجات السورية دون دراسة . غريواتي:... بــــالأرقــــــــــــــــــــام دمشق: هلال عون: وتحدث رئيس اتحاد غرف الصناعة المهندس عماد غريواتي بالأرقام عن أثر تخفيض سعر المازوت على السلع ذات الصلة، مبيناً أن الغزول والخيوط ستنخفض كلفة انتاجها بمعدل 2-4٪ وتحضير النسيج بمعدل 2٪ أما الصناعات الغذائية بكافة أنواعها كالكونسروة والعصائر والمربيات فستنخفض بنسبة (0،5) وكذلك المنظفات بمعدل (0،5) وتابع السيد غريواتي شرحه بالأمثلة والأرقام وبالاعتماد على الدراسة العلمية فأوضح أن البروفيلات الألمنيوم من الخامات الرئيسية وستنخفض كلفة انتاجه بمعدل 2٪ والورق حوالي 3٪ والفورميكا أيضاً بنسبة 3٪. أما السيراميك والمعجنات والغازات السائلة فستستفيد من تخفيض الكلفة بمعدل 2٪ ثم تأتي الكابلات بنسبة 1٪. وأخيراً: الأدوات الكهربائية المنزلية بمعدل 0،5٪ وأوضح السيد غريواتي أن انخفاض الكلف سيطال أيضا عمليات النقل والتسويق والتخزين والتبريد وغيرها، ويتم جمع تلك النسب من الجهات المعنية بها وتضاف الى النسب التي ذكرناها لنعرف معدلات انخفاض الأسعار حسب انخفاض الكلف عامة.
|