تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في الذكرى 62 لميلاد حزب البعث .. عطـــــــــــــــــــــــــاءات وإنجــــــــــــــــــــــازات

مراسلون
الثلاثاء 7-4-2009م
هيثم يحيى محمد

مع حلول السابع من نيسان اليوم يكون قد مضى اثنان وستون عاماً من عمر «البعث» المديد.. وفي هذه المناسبة الغالية على قلوب أعضاء البعث..

وقلوب أحرار العرب في كل مكان يمكننا القول: إن حزب البعث العربي الاشتراكي أثبت خلال العقود الستة الماضية أنه صاحب قضية وطنية وقومية دافع ويدافع عنها بكل شرف وأمانة.. وحامل رسالة إنسانية حضارية عمل ويعمل على نشرها وأنه حزب مرتبط ارتباطاً عضوياً وفكرياً ونضالياً وأخلاقياً بأمته ووجودها.. وهويتها القومية.. وأهدافها الأساسية.. وهو القوة الرئيسية فكراً وممارسة في مشروعنا القومي النهضوي وفي مواجهة وافشال المشروع الصهيوني التوسعي العنصري.‏

إن من يدرس دستوره.. ويقرأ أدبياته.. ويدقق في مسيرته النضالية منذ التأسيس عام 1947 وحتى نجاح ثورته في الثامن من آذار 1963.. وفي ظل قيادته للدولة والمجتمع بعد حركة التصحيح بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد وحتى تاريخه..بكل تجرّد وموضوعية يدرك صحة ودقة مانقول.. ويعترف دون تردد أنه حزب جدير بالاحترام والتقدير.. وجدير بالانتماء إليه.. وجدير بأن نتبنى شعاره ونعمل على تطبيقه.. وتحقيق أهدافه.‏

حزب البعث حزب شعبي يؤمن بأن السيادة هي ملك للشعب وأنه مصدر كل سلطة وقيادة وأن قيمة الدولة ناجمة عن انبثاقها عن إرادة الجماهير.. كما أن قدسيتها متوقفة على مدى حريتهم في اختيارها. لذلك يعتمد في أداء رسالته على الشعب ويسعى للاتصال به اتصالاً وثيقاً ويعمل على رفع مستواه العقلي والأخلاقي والاقتصادي والصحي لكي يستطيع الشعور بشخصه وممارسة حقوقه في الحياة الفردية والقومية.‏

حزب علماني منفتح لايعرف ولايعترف بالطائفية ولا المذهبية لكنه بالوقت نفسه يحترم ويقدس الأديان السماوية ويؤمن قولاً وفعلاً بحرية ممارسة طقوس العبادة في جو فريد من التآخي بين الأديان.. ويشكل صمام أمان للوحدة الوطنية في البلد الذي يقوده.‏

وهو حزب أبعد مايكون عن الجمود والانغلاق والتقوقع.. بل على العكس هو حزب حيوي متجدد.. يبادر إلى مواكبة العصر ويتخذ القرارات التي تتطلبها أي عملية تطوير سواء أكانت في السياسة أم الاقتصاد أم المال...الخ.‏

والتشريعات.. والقرارات التي شهدتها سورية خلال العقود الأربعة الماضية ولاسيما بعد عام 1990 ومن ثم بعد عام 2000 في ظل مسيرة التطوير والتحديث خير دليل على ذلك.‏

وهنا يمكن الإشارة إلى أن إحداث سوق دمشق للأوراق المالية إنما صدر بقرار من القيادة القطرية عام 2000 وهكذا بالنسبة للكثير عن الموضوعات المهمة الأخرى.‏

وحزب البعث حزب ديمقراطي والديمقراطية التي نقصدها ليست ديمقراطية الذبح والقتل والتهجير والفتن الطائفية والمذهبية التي مارستها أميركا في العراق بعد غزوه.. إنما ديمقراطية تأمين الخدمات الأساسية والعامة للناس، وتوفير الأمن والأمان والاطمئنان لهم في بيوتهم وقراهم ومدنهم.. واحترام الرأي والرأي الآخر وتوسيع دائرة الحوار والقرار.. وإجراء الانتخابات الحزبية والعامة بعيداً عن الأمراض الاجتماعية ومن يعرف سورية قبل قيادة الحزب لها ويعرفها بعد قيادته لها على رأس جبهة وطنية تقدمية تضم عدة أحزاب يدرك حجم الإنجازات والعطاءات التي تحققت لها في جميع المجالات التربوية - الصحية - الاجتماعية - الإعلامية - الاقتصادية - الخدمية - السكنية - التقنية - الإدارية - المالية - المصرفية - الاستثمارية...‏

وأخيراً إن ماتشهده مؤتمرات الحزب الفرعية والقطرية من طروحات ومداخلات ومساءلات كفيل باستمرار الحيوية والنقاء في هذا الحزب.. واستمرار التقدم والتطور لما فيه خير الوطن والمواطن.. فكل عام وهذا الحزب وأعضاؤه وجماهيره وأمته وقيادته بألف ألف خير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية