اخفق خلالها المجتمعون في الاتفاق حول كيفية الرد على اطلاق كوريا الديمقراطية لقمرها الصناعي على الرغم من ضغوط واشنطن وحلفائها للقيام بعمل لاثبات ان بيونغ يانغ قامت بانتهاك واضح لقرارات الامم المتحدة ، والاتفاق الوحيد الذي توصل اليه الاعضاء في المجلس هو اجراء مزيد من المناقشات لهذا الموضوع.
وتعتبر الولايات المتحدة و اليابان و كوريا الجنوبية اطلاق الصاروخ خرقا لقرار مجلس الامن الصادر عام 2006 بعد تجربة نووية و تجارب صاروخية اخرى اجرتها بيونغ يانغ.
وقال دبلوماسيون بمجلس الامن ان الصين و روسيا غير مقتنعتين بان اطلاق كوريا الديمقراطية بقمر صناعي يمثل خرقا لقواعد الامم المتحدة . و ايدت ثلاث دول اخرى هذا الرأي ، مايعني انه عشرة امام خمسة.
ويتوقع محللون اميركيون ان تحاول كوريا الديمقراطية انتزاع تنازلات لحضور اي جولة تعقد مستقبلا في المحادثات السداسية بشأن انهاء برنامجها النووي وان تسعى لتخفيف التزامات وقعت عليها بموجب مفاوضات سابقة.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان خطة كوريا الديمقراطية تمتل تهديدا للدول الدانية و القاصية وانه يجب اجبار بيونغ يانغ على التغير .
ودعت روسيا و الصين جميع الاطراف الى ضبط النفس واوضحت الدولتان بالفعل انهما ستستخدمان حق النقض لعرقلة اي قرار يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
وقال كلود هيلر سفير المكسيك لدى الامم المتحدة و الذي يتولي الرئاسة الدورية لمجلس الامن للصحفين ان اعضاء مجلس الامن اتفقوا على مواصلة المشاورات بشأن الرد الملائم للمجلس وفقا لمسؤولياته في ضوء الطبيعة الملحة لهذا الموضوع .
ودعت السفيرة الاميركية سوزان رايس و السفير الياباني يوكيو تاكاسو الى رد واض وحازم وقالا انهما يريدان ان يريا قرارا جديدا . لكن السفير الصيني تشانغ يسوي قال ان اي قرار لابد و ان يكون حذرا و متناسبا.
وتريد واشنطن و طوكيو قرارا يطالب بفرض تطبيق أكثر صرامة وربما توسيع حظر قائم على الاسلحة وعقوبات مالية وعملية الاطلاق تلك اول تحد كبير لاوباما في التعامل مع بيونغ يانغ .
من جانبها اعلنت اليابان انها ستتخذ يوم الجمعة القادم قرارات بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ لقيامها باطلاق الصاروخ واختراق اجوائها على حد تأكيد طوكيو.
من جهته اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اطلاق الصاروخ بانه عمل متهور قائلا ان سيئول ستتعامل بحزم مع استفزازات كوريا الديمقراطية.