|
برقـيـــات تهنئــة للقيــادة القوميـــة بذكـــرى تأسيس البعـــث: متضامـنـون مــع ســـوريــة فــي مواجهـــة الضغـــوط والتحـديــات .. تدشين ووضع حجر أساس لمـشاريع تنمويــة دمشق وقد وردت هذه البرقيات من منظمات الحزب القومية وقيادات فروع الحزب في المحافظات وقيادات أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومن فعاليات اجتماعية واقتصادية وثقافية واعلامية داخل سورية.
كما وردت البرقيات من أحزاب عربية شقيقة وأجنبية صديقة ومنظمات سياسية وشخصيات عربية ودولية صديقة. وحيت البرقيات دور الحزب في الدفاع عن قضايا الامة العربية والعمل لتحقيق المشروع القومي العربي النهضوي مشيرة إلى ما حققه الحزب من انجازات في سورية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد والى النهج الريادي الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد. وأكدت البرقيات تضامنها مع مواقف حزب البعث العربي الاشتراكي وسورية في مواجهتها للضغوط والتحديات التي تريد النيل من صمودها وثوابتها الوطنية والقومية. هذا وتقيم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عند السابعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء حفل استقبال في مبنى القيادة احتفاء بالذكرى الثانية والستين لتأسيس الحزب. كما تقيم ندوة حوارية بعنوان البعث والقضية الفلسطينية عند الحادية عشرة من صباح غد الاربعاء 8 نيسان الجاري في قاعة السابع من نيسان في مبنى القيادة القومية. وبهذه المناسبة ايضا يقام عند السادسة من مساء غد الاربعاء حفل تكريم لقدامى المناضلين البعثيين وتكريم الذين قدموا وثائق عن مسيرة الحزب. وبهذه المناسبة تم أمس افتتاح ووضع حجر الاساس للعديد من المشاريع الخدمية والتنموية الجديدة احتفالا بالذكرى الثانية والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي في جميع المحافظات. هذا وتحل الذكرى الثانية والستون لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب يؤكد عاما بعد آخر أنه ضرورة وطنية وقومية وأن أهدافه ما زالت تكتسب قيمة معرفية ونضالية لمواصلة الطريق لانهاض الامة وبناء وطن عربي حر له دوره المميز والفاعل في العالم. وبقي الحزب كما كان في نشأته استجابة لحاجة الجماهير وتطلعاتها في وحدة الامة العربية والتخلص من رواسب التخلف والتجزئة ومواجهة التحديات المصيرية حيث شكل الحزب الطليعة الثورية والنضالية لجماهير الشعب على مدى العقود الماضية ولا يزال لتحقيق الاهداف الكبرى للامة..وتميز عن غيره من الاحزاب بقدرته على الاستمرار والتطور والاستجابة والتفاعل مع المستجدات والتطورات السياسية والاجتماعية الجديدة الناجمة عن التطور السريع الذي يشهده العالم في جميع المجالات وبقي الحزب يحتل الصدارة في تشكيل العصب الاساسي للتيار القومي العربي. ان الدور التاريخي الذي لعبه حزب البعث العربي الاشتراكي على مدى العقود الستة الماضية في حياة سورية والامة كان له الاثر الكبير في ترسيخ الفكر القومي وانسجامه واستجابته ومواجهته للتحديات وصيانة الهوية الحضارية للامة فضلا عن النجاحات التي حققها على المستوى الوطني في المجالات السياسية والاقتصادية والحزبية والاجتماعية في سورية ولاسيما لجهة التأسيس لحالة الاستقرار والنماء والاسهام في بناء دولة المؤسسات عبر الافساح في المجال أمام القوى السياسية الحزبية والمجتمعية لتقديم اسهاماتها في الميادين المختلفة. ان سورية في موقفها المستند فكريا وعقائديا الى فكر حزب البعث وتاريخه النضالي ما زالت تعمل على تعزيز التضامن العربي لمواجهة ما تتعرض له الامة من مؤامرات وتحديات وبما يخدم مصالحها العليا. وفي هذا الاطار تستعيد جماهير شعبنا ذكرى تأسيس الحزب هذا العام وقد توجت سورية عاما من رئاستها للقمة العربية بارساء الاسس للعمل العربي المشترك وصولا الى المصالحات العربية التي أسهمت في الانفراجة التي نشهدها اليوم في العلاقات العربية العربية والتي بدأت في قمة الكويت الاقتصادية ثم القمة الرباعية التي عقدت في الرياض وأخيرا بما تمخضت عنه القمة العربية الحادية والعشرون في الدوحة من قرارات واضحة حول القضايا العربية الرئيسية حيث كان للجهود السورية باعتراف عربي واسع الدور الاساس في الوصول اليها رغم الظروف التي تحيط بالمنطقة. كما تأتي هذه الذكرى والمنطقة تشهد تحديات جديدة في ضوء ما أفرزته الانتخابات الاسرائيلية التي أكدت أن ما يتغير في اسرائيل هو المظهر فقط أما المضمون فهو نفسه اذ ان المجتمع الاسرائيلي يثبت يوما بعد يوم انه غير مهيأ للسلام وان لا فرق في اسرائيل بين اليمين واليسار أو الوسط. ومنذ تأسيسه أكد حزب البعث على قومية قضية فلسطين واعتبارها من أولويات العمل القومي العربي والاساس لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي واحلال السلام العادل والشامل الذي لا يمكن تحقيقه الا باستعادة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل وجنوب لبنان ومن هنا أكدت سورية دائما أن الرغبة في السلام هي الدافع لدعم المقاومة التي تشكل خيارا وحيدا في غياب الخيارات الاخرى وهذا ما أكده انتصار الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الوحشي الاسرائيلي في قطاع غزة الذي اثبت ان السلام لن يتحقق مع عدو لا يؤمن بالسلام دون أن يفرض عليه بالمقاومة. وحققت سورية خلال الاعوام التسعة الماضية الكثير من الانجازات في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزز دورها على المستويات العربية والاقليمية والدولية واخذ التطوير في الحزب دفعا جديدا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وذلك انطلاقا من تأكيد سيادته في افتتاح المؤتمر القطري العاشر أن البعث هو قضية قبل أن يكون تنظيما سياسيا ورسالة حضارية قبل أن يكون حزبا في السلطة وانه لا بد له لكي يدافع عن قضيته ويضطلع بأداء رسالته من أن يطور تعاليمه ومناهجه وان يتجاوز ما يظهر من قصور في أدائه وان يعمد الى الانفتاح على القوى الوطنية في مجتمعه وان يعيد الاعتبار لحركته الريادية في أوساط الجماهير ويسهم في عملية البناء الاقتصادي التي تشهدها سورية. واستطاع حزب البعث العربي الرائد فكرا وعقيدة وتاريخا بما يمثله من قوة جماهيرية النجاح في حمل الرسالة الحضارية للامة وأن يكون التنظيم السياسي الحاضن لقضيتها رغم كل الظروف والتحديات التي مر بها وان المحافظة على ذلك تقتضي مواصلة العمل الجاد لتطوير المناهج والرؤى لمواجهة المتغيرات وحملات التشكيك والتزوير التي تغلفها شعارات العولمة الزائفة وتقودها قوى دولية نافذة تستخدم أدوات ثقافية ومكنات اعلامية واسعة الانتشار غايتها الاساسية الدخول الى عمق ثقافتنا وهويتنا ودفع مجتمعاتنا الى اعادة التفكير في ثوابتها ومسلماتها وقيمها الانسانية. ان الوقوف عند الاوضاع التي تمر بها الامة وادراك تداعياتها يشكل حافزا لحزب البعث وجماهيره للالتزام بتنفيذ الخطط والبرامج التطويرية التي تسهم في تعزيز قوته وضرورته وفي تقدم المجتمع والتمسك بحقوق الامة ووجودها وهويتها ومستقبلها وصولا الى تحقيق أهداف الحزب القومية. من جانب آخر أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن ان ميلاد حزب البعث في السابع من نيسان عام 1947 يشكل منعطفا تاريخيا في حياة الامة ويأتي كرد على التحديات المصيرية التي فرضت على الوطن العربي وردا حاسما على الاحتلال والغزو الغربي الذي استهدف القيم والتقاليد والتراث والتاريخ العربي. وقال بيان صادر عن القيادة القطرية قطر اليمن بمناسبة الذكرى الثانية والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي ان الحزب حقق خلال فترة وجيزة خطوات كبيرة في بناء الفكر التنظيمي وصاغ تجارب ونماذج متطورة في الواقع العلمي صانعا ومشاركا في كل الاحداث الوطنية والقومية ومدافعا عن كرامة الامة ومشروعها النهضوي الحضاري ومسقطا لكل المشاريع التآمرية المستهدفة لمقومات الامة ووحدتها. ونوه البيان بمواقف سورية القومية والوطنية ودعا الى الوقوف الى جانبها في نضالها من اجل استعادة الجولان السوري المحتل وفي سعيها لتحقيق التوافق والتضامن العربي. كما طالب البيان بالوقوف الى جانب السودان لاستعادة امنه على ارضه والحفاظ على استقلاله وتحقيق السلام لمواطنيه وايقاف التدخلات الخارجية في شؤونه.
|