تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صلاة إلى غزة

الملحق الثقافي
7/4/2009
أحمد العباسي

لغزا الطعينةِ ...

أضفرُ إكليلَ غارٍ‏

وألبسهُ للقوامِ المهيبِ‏

وأكْحلُ كوفيةَ الصامدين‏

بقبلةِ حبٍ مهيبةْ‏

فنبراسُها البندقيةُ لا ..‏

صولجانُ الوفادةْ.!‏

وللشهداءِ ...!‏

أقيمُ صلاةَ بهاءٍ‏

وأبسطُها كالرسيسِ‏

على ساريتينِ‏

من النزفِ والابتلاءِ‏

فغزةُ ... مرسومةٌ بالدماءِ‏

تطيرُ إلى غدِها ...‏

بجناحينِ من ...‏

عبقِ الانتصارِ‏

وطعم ِالشهادةْ .!‏

فتبتْ يدا هؤلاءِ الجناةِ‏

وهمْ يقتلونَ الصغارَ‏

عصافيرَ جناتِ خلدٍ ...وتبّْ.!!‏

أنينُهُمُ ... يتعالى‏

مواويلهمْ رعَشاتٌ‏

وأسئلةٌ كالمزاميرِ‏

تقرأُ صمتَ الحواةِ‏

عمى الانحناء‏

•••‏

لهيبٌ ... هناكَ‏

خرابٌ...‏

دمارٌ...‏

ركامٌ...‏

وأشلاءُ قتلى‏

و فسفورُ أبيضْ‏

لهيبٌ ... يغلُّ المدى‏

تخنقُ الروحَ في اللحَظاتِ العصيبةْ‏

وأين العجبْ؟!!‏

فأيدي الطغاةِ ملوثةٌ دائماً .‏

بقتلِ الحياةِ ...!!‏

ونحنُ... ؟!‏

نثرثرُ كالببَغاءِ‏

وننشدُ ...‏

أن تجلوَ الشمسُ‏

هذا العماءَ‏

ولا منْ يداوي الجراحَ‏

ولا من يغيثُ‏

وغزةُ ... أرجوحةٌ في الأفقْ‏

تقذفُ الوالغينَ دماها‏

بسيلٍ من اللعَناتِ‏

وتصرخُ في العالمينَ‏

ـ هي العلقةْ ـ في الوريدِ‏

فكيفَ إذنْ ...؟‏

ينزعُ العلقُ ...‏

من دمايَ‏

وكيفَ تُحلُ قيودُ الورودِ‏

إذا لم ..‏

إذا لم ...‏

إذا ... ؟ ؟!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية