ما جرى في هذه الانتخابات و الأجواء التي رافقتها يمكن القول إنه مؤشر خطير و نذير شؤم على مستقبل رياضتنا.
لن أتحدث عن نتائج الانتخابات التي كان معظمها كما هو متوقع ، فلم نرَ إلا تغييراً طفيفاً في الوجوه. ولكن أن تفتقد هذه الانتخابات جمهورها و أهلها ، بالإضافة إلى غياب المنافسة التي جعلت معظم رؤساء الاتحادات يفوزون بالتزكية، هذا كله يعني أن هناك حالة عدم ثقة بهذه المؤتمرات و بهذه الانتخابات، وهذا ما وصلنا من خلال المتابعين، حيث آثر الكثيرون الابتعاد عندما رأوا أن ما ينشدونه من تغيير و تطوير لن يتحقق و بعيد المنال حالياً، فهناك من يستغل الظروف للاستئثار بكل شيء، دون النظر إلى مصلحة رياضتنا.
لقد تابعنا آراءً ، وكذلك استوقفتنا لقطات لعدد من المؤتمرات التي كانت القاعات التي عُقدت فيها شبه خالية، فعدد الحضور قليل، ولا ندري إن اكتمل النصاب القانوني، ولا يُعقل ألا يحضر مائة من محبي و جمهور لعبة في مؤتمرها، إلا إذا كان هناك حالة عدم رضا. وفوز من فاز بالتزكية ليس لعدم وجود منافسين أو من هم أهل لقيادة الألعاب، بل لأن الأجواء لا تبعث على الثقة والاطمئنان بالعملية الانتخابية، فآثر كثيرون الابتعاد و احترام أنفسهم ..
إذا ونحن على مشارف نهاية المشهد الانتخابي نتمنى أن تكون الصورة القادمة لرياضتنا على عكس ما نتوقع، واستمرار كثيرين في مواقعهم لا يعني أنهم نجحوا و سيبقون بمنأى عن المحاسبة. و الأمل أن يكون الضمير هو المحرك في كل خطوة في قيادة الألعاب.