إننا نبصر حقاً الوقت الذي سيقضيه شعبنا الشريف وهو ينظر إليك أيها الضال، كما لو كنت جيفة وداء معدياً.. ولابد أن قلبك سيتمزق في بدنك.. وأنت مطأطئ الرأس، أمام عدالة السماء والقانون!!. لا يحق لك أن تقف وتتحدث أمام جماعاتك باسم الإسلام- وهو منك براء- ولا أن تتقلد بلباس العسكريين، وأنت تتخذ منه غطاء، وكأنك صاحب حق.. والحق من أمثالك يهرب. أيها الشقي مكانك هناك.. في ركن شقاء مظلم بين المجرمين والقتلة والأغبياء والمشوهين فكرياً.. فاختبئ هناك.
لو غفر الله لك- ولن يغفر- فستظل الأرض تصب عليك لعناتها أبداً، فمن ارتضى عن بلده وطناً عاش تائهاً، ومن عشق وطنه فقدسه كان كجنود ارتقوا شهداء، وباتوا مشاعل نور لا يرهبهم وعيدك ولا تهديدك، فالحياة في دمشق أمامنا من جديد، نحن صناع حياة وأمل ومستقبل.. توهب الحياة لنا ليبقى الموت مصيراً لك ولأمثالك.. الفناء لذكرك، ولتذهب رائحة الموت التي تنشرها أدراج الرياح.
نحن من نظر إلى الحياة نظرة طيبة نقية وتقية،.. لا جدوى من التهديد.. والوعيد الأجوف.. وفّر ما بداخلك من الخوف، الذي تشعر به أنت عند سماعك أصوات أقدام الجيش العربي السوري..
الناقوس ينادي، والأمل بالنصر يملأ قلوبنا، ويطفو بكل ما هو متفائل.. ولا نزال مليئين بالبراءة.. ونحب جني الأزهار عند الصباح من مروجنا الخضراء، ونؤمن أن الشمس ستسطع من جديد، بعد تطهير أرضنا من رجس وقذارة الإرهاب، لتسكن نفوسنا إلى اطمئنانها، وتسكن أرواح شهدائنا.. سندعو دائماً بالخير لوطننا الحبيب، وسنعمل على نشر الخير والحب والتسامح، لتعود بلادنا زاهية كما كانت وأجمل.