في فضاء كوني مفتوح ،في عصر الحداثة والتطوير ،الذي لايزدهر إلا بوجودهن ..شقائق للرجال .
الوأد ليس بالطريقة التقليدية القديمة وهي دفن البنت وهي حية ،وهي ميتة واحدة. أما الوأد بالطريقة العصرية الحضارية فتموت البنت ألف مرة ..في زواج مبكر ،قابعة تحت وطأة رجل يكبرها بعشرات السنين ،يسرق سنوات عمرها ويحاصرها بشيخوخته فتتآكل بالصبر ،يسقيها الأمرين وتتكتم بالصمت خوفا من لقب مطلقة ،وأخرى تعتذر من تعب سنين الدراسة وسهر الليالي ومن أحلام تحطمت على صخرة العادات والتقاليد ،وتتنازل عن حقها السيادي في المجتمع وحقها الإنساني والوجودي مقابل ظل رجل وضحكة طفل .
ومن المبكي أن نرى رجالاً بمقاييس المظهر وبعمق الجوهر لم يكونوا سوى ذكور تشبعوا الأنا الفارغة وتربعوا بتسلطهم على صدر التطور ..التشريعات معهم والأعراف إلى جانبهم .
ومن المضحك المبكي أن تساهم الأنثى نفسها في تعزيز اضطهادها من خلال اتباعها أسلوب التمييز بين أبنائها على أساس الجنس متناسية معاناتها التي عاشتها .
من يريد أن يعرف أولا يريد ،البنات زينة البيت ،أزهار المودة والرحمة ،أصل الحياة ,ينبوع الحنان والعطاء ، وعين دورهن ولبسن لبوس الزمن الجديد والرؤيا الجديدة لعلاقة متكاملة متكافلة بين رجل وامرأة ..خطت خطوات واثقة وايجابية نحو الضوء وستكمل المشوار .