« أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية كانت ومنذ البداية خاطئة وبعيدة عن الصواب وأن الرئيس بشار الأسد يتمتع بدعم كبير داخل المجتمع السوري سواء أعجب ذلك واشنطن أم لا «.
فيتالي تشوركين أكد في مقابلة مع قناة روسيا 24 الليلة قبل الماضية أن الأمريكيين يتصرفون بـ وقاحة من خلال إصرارهم على أنهم لا يرون مخرجا للأزمة في سورية إلا برحيل القيادة السورية.
وفيما يتعلق بدور الأمم المتحدة في سورية قال تشوركين إن المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ركز على قضايا عملية جدا وهو يجري منذ أشهر عدة مشاورات مع ممثلي الحكومة والمعارضة حول التجميد في مدينة حلب كي ينقل هذه المدينة إلى وضع آخر وخصوصا فيما يتعلق بمسار المساعدات الإنسانية ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى من البلاد وبذلك لم ينطلق من الخطط التي اعتمدها المبعوثان السابقان كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي بل انطلق من الحياة ومن الواقع على الأرض ولذلك أعربنا عن دعمنا لجهوده .
وأشار تشوركين إلى أن هناك إشارات إلى أن الأمريكيين خففوا عما في السابق من حديثهم حول مستقبل القيادة السورية معتبرا أن هذا يمكن أن يعطي مؤشرات حول إمكانية مواصلة العملية السياسية في سورية.
وشدد تشوركين على أننا نرى في الوقت ذاته ضرورة للقيام باتصالات سياسية وهذا ما كنا ندعو له في مباحثاتنا وما زلنا نواصل هذا العمل الذي أوصلنا إلى لقاء موسكو قبل أيام بين الحكومة السورية والمعارضة .
زبغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق أكد أن ما حدث خلال العامين الماضيين أو نحوهما هو ثبوت حقيقة أن الرئيس الأسد .. وسواء أعجبنا هذا الأمر أم لا .. لديه دعم كبير في المجتمع السوري أكبر من أي من مجموعات المعارضة التي تقف ضده .. ولابد من أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار .
وقال بريجنسكي خلال مداخلة له في اجتماع لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي ردا على سؤال من السناتور جاك ريد بشأن الموقف الذي كان أعلنه في أيلول الماضي بأن دور واشنطن بالأزمة في سورية يجب أن يكون محدودا بعناية مازلت على هذا الرأي مشيرا إلى أنه لا يفهم تماما لم على واشنطن أن تساعد أو حتى تتبنى فكرة إسقاط الدولة السورية .
وأضاف المسؤول الأميركي الأسبق لست واثقا فيما إذا كنا نعلم ما نفعله عندما أطلقنا هذه التصريحات .. خاصة وأننا لم نتبعها بأي أفعال حقيقية .
ولفت بريجنسكي إلى أن بعض الجماعات المعارضة تحاول نشر نوع جديد من الدمار وسفك الدماء في سورية وليس نشر الديمقراطية و على الحكومة الأمريكية أخذ ذلك في اعتبارها.
وتصر الإدارة الأمريكية رغم كافة التحذيرات التي أطلقها مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون بشأن خطورة التورط الأميركي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى المعارضة المعتدلة على مواصلة مساعيها لتزويد الإرهابيين في سورية بالمزيد من الأسلحة والتدريب وتخصيص مبالغ ضخمة من ميزانية الدفاع الأميركية لهذه الغاية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي لايختلف عن التنظيمات الربيبة لواشنطن سوى في المسميات.