مطالبة بالوقت نفسه، برفع الغطاء، عن مسوقي نزعة الإرهاب، الذين يسعون لزج لبنان، في أتون صراعات المنطقة، من خلال الرهان، على مشروع الفوضى، الذي أصبح معروفا.
حيث اكد جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ان التنظيمات الإرهابية التكفيرية لا تشكل تهديدا لسورية والمنطقة فحسب بل ان خطرها يطال اوروبا والعالم مشددا على الحل السياسي للازمة في سورية.
ولفت باسيل في حوار عقد معه في البرلمان الفدرالي البلجيكي مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان برئاسة ديرك فان دير ميلن إلى أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومنها داعش تشكل ضررا كبيرا على الانسانية جمعاء وهي مثل الطاعون والسرطان الذي يتمدد خطره ويطال اوروبا وكل العالم ما لم يتم استئصاله بدلا من استيعابه.
بدوره شدد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني اميل رحمة على اهمية وجود خطة لاستئصال الارهابيين من جرود عرسال والسلسلة الشرقية لجبال لبنان عبر التنسيق بين سورية ولبنان.
وقال رحمة في حديث إذاعي أمس ان تطبيق هذه الخطة الأمنية بحزم كفيل بتأمين الاستقرار واستئصال الإرهاب الذي يهدد لبنان واللبنانيين معتبراً أن خطة ترتكز على ثلاثة أمور في مقدمها التنسيق بين الجيشين العربي السوري واللبناني ؛واستعمال كل قوة لبنان المتمثلة بالجيش اللبناني والمقاومة والشعب اللبناني ؛وان يفتح الباب أمام كل الهبات للجيش اللبناني وقبولها من أي كان ؛كفيلة بتأمين الاستقرار واستئصال الإرهاب الذي يهدد لبنان واللبنانيين.
الموقف ذاته تبناه الحزب الديمقراطي اللبناني الذي جدد أيضا التأكيد على أهمية التنسيق بين سورية ولبنان من أجل مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة.
حيث أكدت قيادة الحزب في بيان لها بعد اجتماعها برئاسة النائب طلال أرسلان ضرورة التنسيق العربي لمكافحة الإرهاب على أن تكون سورية جزءا لا يتجزأ من هذا التنسيق وفق المواثيق الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول ما يعزز إمكانية الانفتاح تمهيدا لحل سياسي للأزمة في سورية التي غدت معقلا أساسيا لمحور الممانعة وسندا للمقاومة.
في غضون ذلك دعا الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إلى تحصين وتعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة التي يتعرض لها العالم الإسلامي.
واستعرض الشيخ قاسم في مقال بعنوان حول تحديات العالم الإسلامي اليوم نشرته صحيفة السفير اللبنانية التحديات الرئيسة التي يواجهها العالم الإسلامي وأولها الترويج للخلفية المذهبية عند كل خلاف سياسي مستنكرا قيام بعض الأبواق الإعلامية والسياسية بالترويج واستحضار الخلافات المذهبية عند كل خلاف أو موقف سياسي.
وقال الشيخ قاسم أن حزب الله يواجه اليوم اسرائيل المحتلة ويواجه التيار التكفيري الالغائي لجميع المسلمين وجميع الناس كما انه يواجه الهيمنة الأميركية التي تحاول أن تسيطر على منطقتنا لذا فنحن اليوم في لبنان نقدم نموذجا مهما يفيد بأن الخلاف ليس إلا خلافا سياسيا.
هذا في حين اكد رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري ان المستفيد الاساسي مما يحدث الان في العالم العربي وخاصة في سورية والعراق ولبنان هو العدو الاسرائيلي وعليه فان أي استهداف للمقاومة يصب في خانة ومصلحة هذا العدو.
ودعا البزري في تصريح له امس إلى التصدي للإرهاب ودعم الجيش اللبناني ليكون قادرا على مواجهة الإرهابيين، مؤكدا ان الخطر يحدق بوحدة اللبنانيين وتضامنهم.
من جهته رأى رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني ان ثبات سورية في مواجهتها لاعتى عدوان إرهابي دولي دليل على انها ومن معها في هذا الخط المقاوم سيبقون ثابتين .
واعرب البعريني عن امله في تعزيز العلاقات اكثر بين سورية ومحور المقاومة لما فيه مصلحة كل الشرفاء والمناضلين في المنطقة.
إلى ذلك استعرض رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب أسعد حردان أمس مع وزير خارجية لبنان السابق عدنان منصور آخر مستجدات الاوضاع على الساحة اللبنانية وتزايد خطر الإرهاب والتطرف الذي يتهدد لبنان وسورية والعراق والمنطقة برمتها.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن حردان و منصور تأكيدهما في بيان ختامي لاجتماعهما أمس على ضرورة مواجهة الخطر الإرهابي المتمثل بالتنظيمات المتطرفة التي تتكامل في أدوارها وجرائمها مع العدو الصهيوني.