الموسيقا تجمع شعوب الأرض في فهمها والاستمتاع بمفرداتها من هذه المقولة انطلق معهد صلحي الوادي في مشروعه الموسيقي ليحتضن أكبر عدد من المواهب
في مراحل عمرية متنوعة والهدف نشر ثقافة الحوار الموسيقي الراقي على اعتبار الموسيقا شكلاً من أشكال التواصل الإنساني من هنا انطلقت السنة الثالثة لمسابقة العود لهذا العام مع مواهب وقدرات جديدة مكتشفة, حيث سبقتها بفترة مسابقة دولية لعزف آلة البيانو الرابعة.. وتستقطب هذه المسابقات ما دون الثامنة عشرة من العمر.
يعتمد المعهد في برنامجه التدريسي منهاجاً متوازناً مابين دراسة الموسيقا الكلاسيكية الغربية والشرقية والعربية لما فيها من تقاطعات وربما تنافر في أماكن أخرى.
بالتالي أتى الاهتمام بآلة العود كونه الآلة الموسيقية الأهم في التخت الشرقي موازياً للاهتمام بآلة البيانو المهمة بين الآلات الموسيقية الغربية.
تأتي مسابقة هذا العام لآلة العود على مستوى القطر لتفسح المجال أمام عشاق هذه الآلة من طلاب في جميع المعاهد الموسيقية المنتشرة في سورية إضافة لمن يرغب من الهواة.
يقول أ. جوان قره جولي عن هذا الحوار الثقافي هو الذي يقوي سلاحنا الثقافي والمسابقة ليست هدفاً وإنما وسيلة لنشر هذه الثقافة.
ويضيف: نعمل جاهدين على افتتاح العديد من المعاهد الموسيقية في جميع المحافظات السورية، وهدفنا الوحيد كمعهد صلحي الوادي باسمه العريق هو نشر ثقافة الموسيقا في أبعد نقطة في سورية وفي أصغر قرية أو تجمع سكني ويرى قره جولي أن المدارس التعليمية التابعة لوزارة التربية يجب أن يكون لها دور خلال الصيف في جعلها مراكز أنشطة وتعليم موسيقي وغيرها.
أما عن دور الإعلام فيرى أن له دوراً في مواكبة هذه الأنشطة ومتابعتها وخاصة الإعلام المرئي لتنتشر من خلال ثقافة الموسيقا بين هذا الجيل.
أما عن برنامج هذا العام لآلة العود فهو يتضمن التراث وإعادة إحياء ما اندثر منه وتناساه الناس فهل يعقل أن يكون هناك في سورية مهرجان لموسيقا الجاز ولا يكون هناك مهرجان للموسيقا العربية أو السورية؟
تبدأ أولى حفلات المسابقة في العاشر من هذا الشهر حيث يفتتح عازف العود جوان قره جولي الحفل بعزف أغان تراثية مهمة وتوازيها في نفس اليوم فعاليات المسابقة التي ستقام في معهد صلحي الوادي حيث تمتد على ثلاث مراحل يتنافس خلالها المشاركون مجموعة من المعزوفات والمقطوعات الموسيقية من قدود وتقاسيم وارتجالات, وفي حفل الختام المقرر في الثاني عشر من تموز سيعزف جميع المتأهلين للمرحلة الأخيرة في دار الأسد للثقافة والفنون ومن ثم تعلن الجوائز حيث قسمت الجائزة لثلاث:
- الجائزة الأولى 50.000ل.س
-الجائزة الثانية 25.000ل.س
-الجائزة الثالثة 15.000 ل.س أما لجنة التحكيم فهي من خيرة موسيقيي سورية وهم عازف البزق سعيد يوسف، عازف العود القدير فايز زهر الدين.
مسابقة العود أصبحت تظاهرة سنوية تستقطب المواهب الشابة للتواصل فيما بينهم وتبادل الخبرات والحوار الثقافي الراقي مع إعطاء الحافز للتدريب المستمر والمحترف ليتمكنوا من التواصل بالتالي مع محترفي العزف في العالم.