عودة ميمونة ومظفرة تدعو للفخر والبهجة رسمتها بعثة الأولمبياد الخاص التي وطئت قدمها أرض الوطن أول أمس بعد مشاركتها في الدورة الصيفية للمعوقين ذهنيا التي استضافتها أثينا على
مدار 15يوماً حيث حصدت بعثتنا بكل جدارة واقتدار 52ميدالية 12ذهبية و14فضية و26برونزية وتصدرت بذلك قائمة الدول العربية المشاركة إذ بلغ عدد الدول المتنافسة 82 دولة عربية وأجنبية ضمت أفضل اللاعبين أصحاب الانجازات السابقة.
ضمت البعثة 35لاعباً ولاعبة 27منهم لم يشاركوا من قبل في أي منافسة خارجية وهذا دليل جلي على مقدرة لاعبينا المبتدئين على كسر حاجز الخوف والرهبة وخوض غمار المنافسات والأجمل مقارعتهم للاعبين الأكفاء أصحاب الخبرة الطويلة واقتناص الميداليات منهم ,والفضل في ذلك يعود أولاً لرغبة اللاعبين القوية في القيام بعمل يثبتون من خلاله وجودهم من جهة ويترجمون توقهم للانخراط في المجتمع كأي فرد معطاء من جهة أخرى ,وثانياً للمعنيين بالأمر بشكل عام وللكادر التدريبي بشكل خاص الذي أخذ على عاتقه مهمة إنسانية تحتاج إلى الكثير من الصبر الممزوج بالحنان والعطف والحب .
البعثة السورية كانت محط إعجاب وثناء الجميع بانضباطها والتزامها وتألفها وهي رسالة واضحة للذين راهنوا على تقوقعنا وانكفائنا على ذاتنا وعدم إمكانية المشاركة في أي استحقاق خارجي ولكن كل الرهانات سقطت وكل المحاولات الرامية لتشويه صورة بلدنا باءت بالفشل فسورية كما عهدناها دائماً يشتد عودها أمام المحن وهي قادرة الآن بالرغم مما يقال على استضافة البطولات والمشاركة في المنافسات الخارجية ,فرياضتنا بخير ونردد قول السيد الرئيس سورية بخير .