وقد بدأها بزيارة الى مشروع مشفى شهبا حيث جال في اقسامه واطلع على نسب الانجاز وتتبع نسبة التنفيذ حيث وصلت نسبة الانجاز الى 86٪ واوعز للجهة المنفذة بتحديد موعد زمني للانتهاء من الاعمال، وبين انه من المتوقع الانتهاء من تجهيز المشفى الذي يتسع لـ 60 سريرا في الشهر التاسع من العام الجاري ووضعه في الاستثمار مطلع العام القادم.
وتفقد السيد الوزير مبنى العيادات الشاملة في مدينة السويداء واطلع على واقع العمل فيها ومستلزماتها ووعد بتزويد هذه العيادات بكل ما تحتاجه من اجهزة مع بداية العام القادم ضمن امكانية الوزارة على ان يكون جهاز الطبقي المحوري من الاولويات كما التقى المراجعين واستمع منهم الى الخدمات التي يتلقونها مبديا ارتياحه تجاهها.
وفي المشفى الوطني في مدينة السويداء افتتح الدكتور الحلقي جهازي المرنان المغناطيسي وتفتيت الحصى ووجه العاملين الى ضرورة المحافظة على هذه الاجهزة واستثمارها بالشكل الامثل وقال : انهما بداية سلسلة من التجهيزات للمشافي على مستوى القطر كما جال في اقسام المشفى الوطني واطلع على اعمال الترميمات في بعض الاقسام والتقى المراجعين والمرضى والعاملين واستمع الى متطلباتهم، ووجه مدير الصحة لاعداد برنامج وظيفي وتوصيفي لكوادر الصحة من اجل التوزيع العادل بين المشافي والمراكز الصحية والارتقاء بالعمل الصحي والعمل على افتتاح عيادة ما قبل الزواج في المحافظة، وبعد الجولة عقد السيد الوزير اجتماعا موسعا مع الكوادر الطبية في مبنى المحافظة واستمع منهم الى المشكلات و الصعوبات التي تعترض العمل، وخلال الاجتماع قدم لمحة عن الواقع الصحي في سورية والتحديات التي تواجهه خاصة النمو السكاني الذي تشهده سورية ويقدر بـ 2.4٪ سنويا والتحدي الاخر هو الازدواجية في العمل الصحي بين القطاعين العام والخاص وهذا معوق حقيقي في تقديم الخدمات الصحية للمواطن اضافة الى تحد اخر هو نمط الامراض والتحول الى الامراض المزمنة مشيرا الى ان سورية من الدول القليلة في العالم التي لا تزال تقدم الخدمات الصحية بالمجان ، حيث تقدم الوزارة نحو 41 مليار ليرة لهذه الخدمات، كما تطرق الى التشريعات المتعلقة بالمجال الصحي وخاصة مشروع تفرغ المهن الطبية الذي تعمل الوزارة على اطلاقه الى النور علماً ان احد معوقات تطبيق هذا المشروع هو الناحية المالية «متطلبات التفرغ».
واشار السيد الوزير الى وجود مؤشرات صحية ايجابية في السويداء تستدعي ان تكون المحافظة انموذجا صحيا وان النظام الصحي والخارطة الصحية بالسويداء متوازنة وفيها خدمات متميزة مشيرا الى الترهل الاداري في المشفى الوطني وغياب العمل المؤسساتي .
من جهته مدير صحة السويداء الدكتور امين بدرية قدم عرضاً موجزا عن تطور القطاع الصحي في المحافظة والمؤشرات الصحية فيها وفعاليات مديرية الصحة في الخطة الخمسية الحادية عشر والصعوبات والتحديات.
هذا ورافق السيد الوزير في الجولة السادة شبلي جنود امين فرع حزب البعث بالسويداء والدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء واعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة.