بعيداً عن استخدام السلاح من قبل المعارضة وطائرات حلف شمال الاطلسي الذي اساء استخدام قرار مجلس الأمن الدولي 1973 بشأن ليبيا مستهدفا خلال قصفه مقدرات الشعب الليبي.
حيث جددت طائرات الناتو غاراتها على المواقع الليبية مستهدفة هذه المرة أهم الموانئ النفطية الليبية والمتمثلة بخزانات الوقود في منطقة البريقة الليبية.
وقال متحدث عسكري ليبي ان طائرات الناتو قصفت خزانات الوقود في مدينة البريقة.
ونقل التلفزيون الليبي عن المصدر قوله ان النيران اشتعلت في خزانات الوقود مؤكدا أن الناتو يستهدف مقدرات الشعب الليبي.
وذكرت وسائل الاعلام أن الحلف اعترف في بيان مساء اول أمس أن طائراته استهدفت هذه المدينة النفطية ولكنها لم تنقل عن الحلف مبرراته لاسباب هذا الاستهداف .
وفي سياق متصل قالت وسائل اعلام رسمية صينية أمس ان دبلوماسيا صينيا اجتمع في بنغازي مع قياديين بالمجلس الانتقالي الليبي. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية عن تشن شياو دونج المسؤول عن شؤون شمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية قوله انه يجب علي الليبيين على اختلافهم ان يبدؤوا بمحادثات موضوعية بشان وقف الاعمال العسكرية وتقديم رد ايجابي على اقتراح المجتمع الدولي للوساطة.
وقال تشن ان الصين تشعر بقلق عميق بشان الاحداث في ليبيا التي مضي عليها خمسة اشهر .
من جهة اخرى قال نائب رئيس المجلس الانتقالي علي عيساوي في تصريح نقلته رويترز ان الصين تعتبر المجلس شريكا مهما في الحوار مرددا تصريحات أدلى بها مسؤولون صينيون كبار بشان زيارة قام بها محمود جبريل مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس إلى بكين اواخر حزيران الماضي.
وكانت الصين من بين الدول التي امتنعت عن التصويت في اذار الماضي على قرار مجلس الامن الدولي الذي أجاز اقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا ارسلت وزارة الطوارئ الروسية طائرة اخرى مع شحنة مساعدات انسانية إلى ليبيا.
بموازاة ذلك اتهم سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بلدان الناتو بخرق قرار مجلس الامن الدولي 1973 بشأن ليبيا.
وقال في مقابلة اجرتها معه قناة التلفزيون فيستي 24 امس انه معروف الدعم العسكري الذي يقدم للمحتجين ولاحاجة لسرد صيغه واساليبه وانها بغالبيتها تتجاوز الاطر المحددة لنظام حظر الطيرانا العسكري الليبي.
وأوضح لافروف ان نظام حظر الطيران يفترض تدمير الطائرات الحربية التي تخضع للزعيم الليبي معمر القذافي في حالة تحليقها وكذلك تدمير وسائل الدفاع الجوي لدى محاولتها اعاقة اجراءات الطيران الدولي الذي يضمن حظر الطيران العسكري الليبي.
واشار لافروف الى ان الناتو في وضع صعب الآن وانهم يقصفون ليبيا اطول مما قصفوا يوغسلافيا، فقد قصفت الاخيرة 78 يوما بينما ليبيا يجري قصفها منذ 3 أشهر.
ويعتقد لافروف انه لا توجد نهاية لهذه العملية فالسياسة بلا ريب شيء قذر للغاية.
وقد توقع الخبير مع معهد التحليلي الاستراتيجي سيرغي ديميدينكو في حديث مع قناة اليوم ان تطول الازمة في ليبيا وقال ان الوضع قد وصل الى طريق مسدود خاصة بفضل تصرفات واعمال الدول الغربية.
في هذه الاثناء ارسلت وزارة الطوارئ الروسية طائرة اخرى مع شحنة مساعدات انسانية الى ليبيا.
وقال مسؤول في الوزارة انه «وصلت إلى مطار طرابلس طائرة «ايل ت 76» من وزارة الطوارئ الروسية ، تحمل على متنها نحو 36 طنا من المساعدات الانسانية، وبصورة اساسية مواد غذائية».
ويجري تقديم المساعدات الانسانية لليبيا بتكليف من الرئيس الروسي وبموجب قرار الحكومة.
الى ذلك واصل المحتجون الليبيون هجومهم ضد القوات الليبية لليوم الثاني بدعم غارات حلف شمال الاطلسي بعد الاستيلاء على منطقة غوالش في الصحراء التي تبعد نحو 50 كم عن طرابلس.