حيث تشير التوقعات الى تحديات كبيرة تواجه القوات الدولية مع تصعيد طالبان لهجماتها ورفضها المشاركة في الانتخابات وقد توقع مبعوث الامم المتحدة الى افغانستان ان تكون انتخابات الشهر القادم (الاكثر تعقيدا على الاطلاق) بسبب العنف المتزايد.
وقال المبعوث الأممي كاي إيدي أذكركم بمدى صعوبة الوصول في هذه البلاد وكيف أن العملية اللوجستية ككل تنطوي على تحديات وأيضا بحقيقة أن هذه البلاد هي دولة تخوض حربا.
في هذه الأثناء قال عبد الله عبد الله أحد المنافسين الرئيسيين للرئيس حامد قرضاي إن أحد مسؤولي حملته المحليين أصيب بالرصاص وقتل أحد الحراس في شرق أفغانستان المضطرب.
يشار إلى أن الانتخابات وهي الثانية منذ نهاية حكم حركة طالبان عام 2001 تجرى وسط مواجهات عسكرية متزايدة، حيث يقوم الآلاف من مشاة البحرية الأميركية والجنود البريطانيين بعمليات رئيسية في ولاية هلمند الجنوبية منذ أوائل الشهر الحالي, حيث وصلت الهجمات في العام الحالي إلى أسوأ مستوياتها منذ 2001.
على صعيد آخر أعلن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني أن قوات بلاده البالغ عددها نحو 3250 جندياً في أفغانستان ستبقى هناك.
من جهته اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند امس ان وجود الجنود البريطانيين في افغانستان مسالة امن قومي في الوقت الذي تؤيد فيه اغلبية البريطانيين سحب القوات البريطانية من افغانستان.
ونقلت ا ف ب عن مليباند قوله في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية بي بي اس عشية لقاء مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن ان مهمة الجنود البريطانيين في افغانستان هي في مصلحة الامن القومي لبريطانيا مؤكدا ان الحرب في افغانستان في افغانستان تترافق مع استراتيجية سياسية رافضا استبعاد ارسال قوات اضافية لتوقف ذلك على الوضع الامني على الارض و العبء الذي يتقاسمه الاعضاء الـ 42 في التحالف الدولي.
صحيفة الغارديان البريطانية قال ان الحرب المتغطرسة التي شارك فيها رئيس الوزراء توني بلير في أفغانستان تتجه الى الاندحار واصفة الاستراتيجية التي تتلخص بالاستيلاء والسيطرة والبناء على الارض بانها بدعة امبريالية0
وأكدت الغارديان في مقال للمحلل السياسي البريطاني سيمون جينكيز نشرته امس أن الحروب تنتهي بالمفاوضات وهو ما يجب أن تنتهي اليه هذه الحرب الامريكية فى أفغانستان . وقالت الصحيفة ان الجميع يعلم أن البريطانيين سيغادرون أفغانستان وأن عناصر طالبان سيبقون بالتالي فان استراتيجية الاستيلاء والسيطرة والبناء هي ابتداع امبريالي يستند على هراء واضح. واختتمت الصحيفة بالقول ان الكنديين وأكثر الاوروبيين ادركوا أن حرب أفغانستان أساسا هي حرب ثأرية أمريكية ومن أشد أنواع الحروب غباء وهي ستنتهي بالمفاوضات ولكن كم من الارواح ستسقط قبل ان يحدث هذا.