بعنوان التحالف في مواجهة الايدز.. كلنا مسؤول..برعاية وزير الصحة الدكتور ماهر حسامي وبحضور ممثل عن برنامج الأمم المتحدة المشترك للايدز, السيدة لينا موسى وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور فؤاد مجلد وممثل وزارة الاوقاف الأستاذ عمر حوري مدير الارشاد والتوجيه في وزارة الاوقاف, وسفير صندوق الأمم المتحدة للسكان للنوايا الحسنة الأستاذ جمال سليمان وممثلين عن المنظمات الشعبية وحشد كبير من الشباب.
الحوار بين الشباب
ابتدأت الندوة بكلمة المنظمات حيث تحدثت الآنسة شيرين اليوسف عضو المكتب التنفيذي لطلبة سورية عن أهمية الحوار بين الأفراد والمؤسسات وعن المرض الذي هو كارثة للوطن والمجتمع وعن أهمية دور منظمة اتحاد الطلبة في سورية في الحوار بين الشباب لفك طلاسم هذا الداء وشرح طرق انتقاله ومد يد المساعدة للمريض.
المرض الافرنجي
ثم تحدث الأستاذ عمر حوري عن أهمية الدين لحماية الإنسان حيث يقول نبينا : }كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته{ فالمسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة, وأن كل الشرائع الدينية جاءت لحماية الإنسان ورعايته.
ثم تحدثت عن مرض الايدز الوافد إلينا من بلاد أخرى لأن مجتمعنا قد نشأ على الفضائل وأن هذا المرض كان يسمى (المرض الافرنجي) ولكن الإنسان هو الإنسان في كل مكان وأنه ليس منا من لا يخطىء.
حيث قال السيد المسيح للناس في امرأة عاصية (من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها), الوعي والتربية الاخلاقية هما أساس الدين, وإن درهم وقاية خير من مرض ليس له علاج شاف.
وقد أكدت الكتب السماوية على أن تكون نظرة الرجل للمرأة نظرة احترام وتكامل لا نظرة حيوانية فالانثى شقيقة للرجل ومكملة له.
ثم أكد على أهمية توعية شبابنا لطرح مشكلاتهم وبكل صراحة ودون خوف حيث قال رسول الله : }كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون{ فإن وقعت الخطيئة لابد من حلول لأن الإنسان ممكن أن ينهار أمام بعض المغريات ونحن علينا أن لا ننظر إليه كمريض ولا كعاص ولا بنظرة دونية هذه ثقافة جاهلية فالخطاب الالهي أساسه الرحمة.
كلنا مسؤول
ثم تحدث الدكتور فؤاد مجلد ممثل منظمة الصحة العالمية بأن شعار هذا العام بمناسبة يوم الايدز العالمي (تحالف في وجه الايدز..كلنا مسؤول) ومن خلال هذا الشعار يحاول المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط أن يحث كل فرد في المجتمع على أداء دوره في التصدي للايدز وفيروسه.
فوباء الايدز يزحف ببطء, ولكن دون توقف على بلدان هذا الاقليم وقد قدر عدد الذين يحملون المرض وفيروسه في الاقليم في نهاية عام الفين واربعة بأكثر من سبعمائة وخمسة عشر ألف شخص.
وأن كان عدد الحالات الجديدة خلال ذلك العام وحده اثنين وتسعين ألف حالة وهذا يضع اقليمنا في المرتبة الثانية من حيث الزيادة النسبية في عدد الحالات الجديدة بالمقارنة مع سائر الاقاليم.
وإن من شأن هذا الوضع الخطير أن يفتح اعيننا جميعاً على حجم التحدي الماثل أمامنا وأن يحملنا على الوقوف صفاً واحداً في مواجهته.
ثم تحدث عن المسؤولية المشتركة للعائلة والمجتمع والمعلمين والقادة الدنييين والمهنيين والقطاعات الصحية الحكومية والخاصة للمشاركة في الاستجابة والتصدي للايدز, وأنه علينا تنظيم حملات توعية هادفة وأن نمنح الحب والعطف للذين اصابتهم مصيبة الايدز, وأن نساعدهم في الحصول على المعالجة التي يحتاجون إليها.
علينا بالتحصن دينياً وأخلاقياً
ثم تحدث الفنان جمال سليمان سفير النوايا الحسنة وتمنى لو أن هذا المرض لم يكن موجوداً ولم يحصد أرواح 30 مليون إنسان على وجه الأرض وأن كنا نظن أن هذا المرض لن يصل إلينا ولن نعاني منه يوماً لأننا محصنون اخلاقياً وتربوياً ودينياً ولكن مع الأسف بوجود 450 ألف إنسان مصاب في العالم العربي يعني أنه لم يعد غريباً عنا بل قريب قريب منا.
التشخيص والعلاج مجاني
وأخيراً تحدث وزير الصحة الدكتور ماهر حسامي عن أن الرسالة التي يحملها شعار اليوم إنما هو دعوة لبناء تحالف بين الجميع لايقاف زحف هذا المرض الذي أصبح خطراً على مستقبل العالم حيث لا يستثني فرداً دون سواه.
وفي سورية هناك تضافر للجهود في مختلف القطاعات المعنية للسيطرة على هذا المرض من خلال القيام بالعديد من الأنشطة الصحية للفئة المستهدفة وتقديم العلاج المجاني والتشخيص المجاني والسرية الكاملة.
ثم تحدث عن الاحصائيات على مستوى العالم وعلى مستوى الوطن العربي وعن سورية إن عدد المصابين ما يقارب 400 شخص حتى 30/11/,2005 220 سوريين و148 غير سوريين وإن اعمار الاشخاص المصابين من فئة الشباب وإن للذكور عددهم 3 أضعاف عدد الاناث وإن 77% من الاصابات عن طريق الجنس و12% نقل دم ملوث, 6,5% حقن وريدية.
وإن تقديرات وزارة الصحة تشير إلى أن عدد المصابين في سورية قد يتراوح بين 700 إلى ألف اصابة فعلياً, ما يتطلب الجهود للحد من انتشار هذا المرض.
وإن وزارة الصحة وبالتعاون مع كافة شرائح المجتمع تسعى لرفع الكفاءات والتثقيف وتقديم الرعاية الصحية لمرضى الايدز وتوفير الادوية المجانية وأن هناك شراكة حقيقية وفعالة مع المنظمات الدولية والشعبية وكل الوزارات المعنية والنقابات والجمعيات الحرفية.
وإن سورية قد رحبت كثيراً بالمبادرة التي اطلقها كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة (معاً من أجل الاطفال .. معاً من أجل الايدز),إن سورية ستدعم هذه المبادرة لانجاحها على كافة الصعد.
وأخيراً أقول: نعم كلنا شركاء ومسؤولون وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة تجاه هذا الوطن وتجاه الأمة العربية وتجاه العالم أجمع.