|
|
تحديات تواجه الدمج التربوي لذوي الحاجات الخاصة دمشق شكلت أبرز المحاور التي طرحها الدكتور حجازي ادريس الاختصاصي الاقليمي للتربية الاساسية لمنظمة اليونسكو في ورشة العمل حول تحديد مفهوم الدمج التعليمي والتي أقامتها وزارة التربية بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الدولية في مشروع الدمج التعليمي.
وأوضح الدكتور ادريس أن الدمج يعني الإقرار بحق جميع الاطفال في التعليم في أقرب مدرسة مهما كانت ظروفهم الجسمية والاجتماعية والثقافية وتقليل عوائق التعلم والمشاركة لجميع الاطفال والدمج في التعليم جزء من كل وسيلة للوصول إلى الدمج في المجتمع مع التأكيد على أن يكون منحى الدمج المدرسي مدخلاً لتعزيز نوعية التعلم وتعزيز رسالة المدرسة الاجتماعية فالدمج له مردوده الاقتصادي والتربوي والاجتماعي ولا يشمل فقط الأطفال ذوي الإعاقات بل جميع الأطفال المستبعدين من المدرسة. وهناك اسباب عدة تستدعي الدمج فنسبة الاعاقة تشكل في أي دولة من 10 - 11% من عدد السكان ومعظم ذوي الاعاقات الخفيفة الذين التحقوا في التعليم يتسربون منه سريعاً وعمالة الأطفال المتزايدة تزيد من اعداد الاعاقات إضافة للتزايد في الأطفال الذين يولدون بإعاقات ذهنية لظروف سوء التغذية أحياناً والتغذية الكيماوية لدى الامهات تقدرهم اليونسيف ب 41 مليون طفل في العالم. ويبين الدكتور ادريس تحديات الدمج التربوي في المنطقة العربية ومنها أن هناك مشروعات تجريبية تقوم بها بعض الحكومات ولكنها فردية ومجزأة والوعي والقناعة بالدمج غير واضح لصانع القرار التربوي في معظم الدول العربية كما أن التعليم مركزي جامد ونمطي في مناهجه وطرائق تدريسه ونظام امتحاناته والنظرة العامة الخاطئة فيما يتصل بحق الاطفال المعوقين في التعليم وعدم وجود إحصاء دقيق للإعاقات أو نوعها وشيوع ثقافة الخجل وانعكاسها على عدم تشجيع الوالدين لإلحاق ابنائهم في التعليم وعدم توفر الامكانات البشرية في بعض الدول وفلسفة التعليم التي تقوم على النظرة التقليدية وهي النظر إلى الصعوبات الدراسية من زاوية التلميذ.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
