كما ادان العالم من قبل العبودية باعتبارها من المحرمات المطلقة لان الخطر يكمن في احتمال وصول بعض هذه الاسلحة الى ايدي بعض المتطرفين ومع كل الجهود المبذولة والتقدم الحاصل والمتوقع من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الخصوص قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ان على المجتمع الدولي ان يختار بين مواصلة تصنيع الاسلحة النووية ومواجهة خطر الفناء وبين الحد منها وبقاء الجنس البشري.
ونقلت ا ب عن البرادعي قوله في خطاب تسلمه جائزة نوبل للسلام في اوسلو انه واثق تماما انه في حال رغب العالم في تفادي تدمير الذات فعليه ابعاد مسالة اسلحة الدمار الشامل عن تفكيره تماما والا يكون لها اي دور في حماية أمن الدول .
واشار الى ان الجزء الصعب من المسالة هو ايجاد الطريقة التي تجعل العالم يعتبر بموجبها الاسلحة النووية امرا محرما تماما كقضايا الابادة الجماعية و العبودية مشيرا الى ان هناك قلقا دوليا كبيرا من امتلاك مجموعات ارهابية حول العالم لمثل هذه الاسلحة في الوقت الذي لم ترتق بعد الاستراتيجيات الامنية المعتمدة الى مستوى التحديات و المخاطر التي تواجه العالم . من جهة ثانية قال البرادعي ان الوكالة حققت تقدما جيدا للغاية في التحقق من البرنامج الايراني لكن ايران في حاجة لان تكون اكثر استعدادا لتقديم المعلومات.
ونقلت رويترز عن البرادعي قوله ان الوكالة لم تر اي علامات على ان ايران بدأت اي تخصيب لليورانيوم مشيرا الى ان ذلك يخضع الى تفتيش الوكالة للطاقة الذرية .
واضاف البرادعي أن الحكومة الايرانية الجديدة دعته لزيارة ايران وأنه سيذهب عندما يرى أن زيارته ستحدث اختلافا حقيقيا.
وقال البرادعي ان العالم بحاجة لان تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية كجزء من تسوية سلمية في هذه المنطقة موضحا ان حلا دائما للمسالة الايرانية يجب ان يكون جزءا من حل للامن الاقليمي في الشرق الاوسط وذلك هو محور المحادثات المعلقة بين ايران والاتحاد الاوروبي.