|
|
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان... واشنطن ترفض طلب الصليب الأحمر زيارة المعتقلين وتمنع محادثتهم عواصم جاء ذلك في بيان نشر امس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان فيما جدد مقرر الامم المتحدة الخاص بشان التعذيب مانفرد نواك رغبته في تفقد قاعدة غوانتانامو الاميركية بعد تاكيد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بان واشنطن لا تسمح باي شكل من اشكال التعذيب. وقال الخبير القانوني النمساوي لفرانس برس في فيينا : نعول على تعاون الولايات المتحدة التام ونامل ان نتمكن قريبا من زيارة غوانتانامو وكافة المعتقلات الخاضعة لادارة اميركية في العالم . وكان خبراء الامم المتحدة عدلوا عن زيارة قاعدة غوانتانامو الاميركية التي كان يفترض ان تتم في 6 كانون الاول بسبب عدم تمكنهم من التحدث بحرية مع المعتقلين. واعتبر نواك ان موقف واشنطن كان حتى الآن ملتبسا حول تفسير معنى كلمة تعذيب اذ انها ترفض ممارسة اقسى انواعه لكنها تقبل اللجوء الى اساليب غير مباشرة وان كانت عنيفة ايضا. وقال نواك ان واشنطن قبلت في مطلع تشرين الثاني مبدأ قيام محققي الامم المتحدة بزيارة الى معتقل غوانتانامو لكنها رفضت السماح لهم بالتكلم بحرية مع المعتقلين, مما لا يؤمن المعايير الادنى للقيام بهذه المبادرة. من ناحية اخرى, رفضت واشنطن طلبا تقدمت به اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي ترغب في زيارة جميع السجناء الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة بذريعة الحرب على الارهاب اينما كانوا. من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاميركية امس الاول انها وجهت الى العضوة في الجمعية البرلمانية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا ان ماري ليزين دعوة لزيارة معتقل غوانتانامو الاميركي . ونقلت ا ف ب عن بيان الوزارة الامريكية قوله ان ليزين سيسمح لها بتفقد معتقل غوانتانامو وطرح اسئلة على القيادة والموظفين والمسؤولين الاميركيين الذين سيرافقونها مشيرا الى ان الوزارة وجهت هذه الدعوة بصورة استثنائية وانه لن يسمح لليزين بالتحدث مع اي من السجناء. ويضم معقتل غوانتانامو حوالي 500 سجين اسر معظمهم في افغانستان في خريف 2001 . في المحور ذاته قال جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة تجري حوارا مكثفا مع السلطات الامريكية من اجل حرية الوصول الى كل المعتقلين المحتجزين في اطار ما يسمى بالحرب على الارهاب. ونقلت رويترز عن كيلينبرغر قوله في مؤتمر صحافي سنوى ان قضية الناس المحتجزين في اماكن سرية مازالت تشكل قلقا كبيرا ولكن لا يمكن تحديد وضعهم القانوني بموجب اتفاقية جنيف الا بعد زيارتهم. على صعيد متصل أكد الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للامم المتحدة ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو الممثل الاعلى المشترك الذي ينبغي ان تبلغه كافة الشعوب وكافة الامم ومن حق كل الناس التمتع بجميع الحقوق والحريات. وأشار الى ضرورة اقامة العدل والمساواة في العالم وسعى جميع شعوب العالم وراء ذلك الهدف .
|
||||||||||||||||||||||||||||
