|
دوري المظاليم يطوي نصف المسافة رياضة بعد منافسة شديدة ومثيرة امتدت لأكثر من شهرين, وبعد توقف قطار هذا الدروي قاطعاً نصف الطريق تماماً, لابدلنا أن نفتح ونقلب في صفحاته ونبحث فيها لعلنا نجد فيها المفيد, فنقف عند السلبيات ونتجاوزها ونعزز من الحالات الإيجابية ... على أن نعرج على المستوى الفني لفرق المجموعتين كل على حدة في مناسبات قادمة... سلبيات بالجملة مايحز بالنفس هو الظلم الكبير الذي يتلقاه هذا الدوري بشكل عام من كافة الجهات وعندما أطلق عليه أو وصفه البعض بدوري المظاليم لم تكن هذه التسمية عن عبث فقد جاءت نظراً للظروف والبيئة المحيطة به, ولعل مايحز بالنفس أكثر عدم تلقي هذه المسابقة الاهتمام والرعاية المطلوبة من الجهات المعنية وأقصد هنا فقدانه للنكهة والطعم الخاص ابتداءً من الغياب الجماهيري والذي يعد من أهم مقومات نجاح هذه المسابقة إضافة إلى أن التقصير الإعلامي بعدم تسليط الضوء بالشكل المناسب والفعال يلعب دوراً بارزاً ومهماً في اجحاف حق هذه المسابقة والأهم من هذا كله هو متابعة الاتحاد المعني والمشرف على المسابقة وكأنها بعيدة عنه مسافة أميال , ومن الطبيعي أن يولي اتحاد الكرة كافة اهتماماته وأولوياته للمسابقة الأولى وهي دوري الأضواء أو كما يطلق عليه بالأسم فقط دوري المحترفين وبالوقت ذاته من حق دوري الدرجة الثانية أن ينصب عليه الرعاية ولوبدرجة أقل لا ان ينصرف الإهتمام كله لنظيره دوري المحترفين, وماحصل قبيل وبعد انطلاق هذه المسابقة ليس إلا دليلا على صحة ذلك فنظام المسابقة كان يقضي بتأهل بطل كل مجموعة لدوري الأضواء مباشرة دون اللجوء إلى أي تجمع وكان قرار اتحاد الكرة واضحاً بهذا الشأن نظراً للغط والمشكلات التي رافقت تجمع الموسم الماضي وما حصل من اعتراضات انذاك ولكن المفاجأة كانت عندما تقرر اعادة نظام المسابقة إلى ما كان عليه الموسم الماضي وذلك في مؤتمر اللعبة بإقامة تجمع نهائي بعد انتهاء مرحلتي الذهاب والاياب على أن يتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه إلى هذا التجمع الذي يقام من مرحلة واحدة وعلى أرض محايدة, كذلك كان التحكيم نقطة سوداء في سماء مرحلة الذهاب حيث كان لبعض الصافرات التي لم تكن في محلها الأثر الكبير في تغيير أكثر من نتيجة, الأمر الذي أثار حفيظة عدد من الأندية مادفعها لتقديم أكثر من اعتراض ولكن ما الجدوى من ذلك إذا ما كان اتحاد الكرة ينظر للجنة حكامه وكأنها الطفل المدلل لديه التي تقوم بإعداد طاقم تحكيمي ولكن على حساب هذا الدوري وذلك عندما توكل مهمة التحكيم في أغلب المباريات لحكام درجة أولى أو ثانية مع الاشارة إلى أن المباريات الحساسة والمهمة يقودها حكام دوليون, أضف إلى ذلك التغيير المفاجئ والمتكرر في جدول المباريات ونقل مواعيده دون وجود أسباب مقنعة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الملاعب التي كانت تستضيف مباريات الدرجة الثانية هي تقريباً غيرها التي تستضيف دوري المحترفين بمعنى أن تضارب مواعيد الدرجتين غير وارد على نفس الملعب والسبب يعود لوجود ملاعب عديدة. ايجابيات بالقطارة أما الحالات الايجابية فهي قليلة وربما قد تكون الحالات السلبية قد طغت بشكل او باخر على الحالات الإيجابية ولعل التنافس الكبير على القمة كان من أبرز تلك الإيجابيات الأمر الذي يدعو للتفاؤل في مرحلة الإياب وما لمسناه من مستوى في بعض مباريات الذهاب يدعو أيضاً للتفاؤل مع الإشارة في النهاية أن دوري الدرجة الثانية من طبيعته تمويل دوري الأولى باللاعبين.
|