عندما نقول (مناخ) نعني أن العواصف رؤية وإبداع يمكن أن تنفجر فيها.
وعندما نقول (نوافذ) و(آفاق) نعني الآخر الذي يكمن داخل الذات جزءاً لا يكتمل إلا بالآخر الذي يتحرك خارجها، ولا تكتفي هذه المجلة في أن تكون مكاناً للمغامرة، وإنما هي كذلك وسط لتوليد المغامرات، المغامرة في صلب مهماتها الابداعية، ومن هذه المغامرة يجيء اسمها: الخروج من الذاتية المنغلقة الواحدية، وهو خروج لا تطيقه ثقافة السلطة العربية التي هي، منغلقة وواحدية.
ومجلة الآخر، إذاً هي للذات وللآخر معاًمن أجل فكر آخر في كتابة أخرى كتابة تتنفس هواء اللغة العربية فيما تتنفس هواء اللغات، وفيما تحتضن هواء البشر، وكأنها الفضاء من عناوينها نذكر: أكثر من كوجيتو بقلم: أحمد برقاوي أهناك فلسفة عربية معاصرة بقلم محمود خضرة لماذا لايستطيع العرب أن يقدموا فيلسوفاً على مستوى العالم عبد الأمير الأعسم.
نقد الأسس النظرية للتفكير الفلسفي في الثقافة العربية الاسلامية.
وفي باب أطلقت عليه هيئة التحرير اسم (في الأخرية) نقرأ العناوين التالية: أماً كانت أم بنتاً /تأخروا / مسألة الأخرية / عين الآخر وصورة الذات.
وفي باب الديوان نقرأ ولدت غريقاً / فاتح المدرس.
مدينة أخرى /دمر حبيب / في صحراء المدينة / أسامة إسبر أما حوار العدد كان مع آلان جوفروا أجراه أنطوان جوكي.
مجلة فكرية رصينة تسد فراغاً كبيراً في المشهد الثقافي، نأمل أن تستمر وأن تلقى الدعم المادي والمعنوي.. وأن تتابع من قبل المثقفين والمهتمين بالابداع والتواصل والتثاقف مع الآخر. بقي أن نشير إلى أن دار التكوين في دمشق تتولى توزيعها داخل القطر العربي السوري.