حاز النجم الأميركي الممثل كيفين سبيسي على إعجاب النقاد بعد تجسيده شخصية الملك ريتشارد الثالث في المسرحية التي كتبها الأديب الإنكليزي الشهير (ويليام شكسبير) على مسرح أولدفيك في لندن.
وظهر سبيسي الحائز على جائزة أوسكار على خشبة المسرح متقمصاً دور ريتشارد الثالث واضعاً ساقه في قوس معدني متكئاً على عصا للمشي وجمعت المسرحية شمل سبيسي مع المخرج الشهير (سام سنديز) الذي أخرج فيلم الجمال الأميركي والذي حصل من خلاله سبيسي على جائزة الأوسكار عام 1999 لأفضل ممثل.
وأثنى الناقد المسرحي بصحيفة الغارديان البريطانية مايكل بيلينغتون على أداء سبيسي ووصفه بأنه (أداء قوي مركز).
وأضاف بيلينغتون قائلاً: سام مينديز قدم عملاً واضحاً بشكل جميل عندما أعاد عرض المسرحية برؤية معاصرة أظهر فيها شخصية بطل الرواية الأصلية مركبة ومستبدة.
وتلقي المسرحية بنسختها المعاصرة الضوء على الأنظمة الديكتاتورية في الوقت الحالي.
ويشير موقع آرتس ديسك للفنون: مينديز قدم قراءة للنص امتازت بالاتقان بصرياً وصوتياً فقد ظهر ريتشارد الثالث محاطاً بخادمين وأشباح غير ملائمين وذلك في إشارة للوضع في ليبيا.
وبدأ سبيسي العرض وحده على المسرح وهو يشاهد لقطات من تلفزيون قديم ويرتدي قبعة عيد الميلاد.
وظهرت شخصية ريتشارد الثالث في كثير من الأحيان مسلطاً عليها الإضاءة بشكل صارخ لتشكل عدداً من الظلال تعكس ظهره المشوه.
ووصفت صحيفة الاندبندنت المسرحية أنها وخزة في العمود الفقري.
وأضافت: مضى 12 عاماً حتى جمع عمل فني بين سبيسي ومينديز الرؤية المعاصرة التي قدمها مينديز لمسرحية ريتشارد الثالث كانت تستحق الانتظار.
وشارك في العمل عدد من الممثلين وقامت الممثلة هايدن غويين بدور الملكة اليزابيت وجيما جونز في دور الملكة مارغريت بينما جسد جاك أليس شخصية هستينغز.
وتأتي مسرحية ريتشارد الثالث في إطار الموسم الثالث والأخير من مبادرة «بريدح بروجكت» وهي مبادرة تجمع الفنانين البريطانيين والأميركيين لتقديم أعمال مسرحية كلاسيكية.
أين المرأة في المسرح السعودي؟
رفض رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين الأستاذ أحمد الهذيل في حديثه لجريدة الرياض أن يبرر لمن يقف وراء تهميش المرأة على المسرح السعودي في وقت نشهد فيه تواجدها على شاشة التلفاز موضحاً أنه غير مسؤول عن بعض المعارضين لظهور المرأة المسرحي تحت حجج ومبررات مصبوغة بالكثير من الذرائع البعيدة عن إيقاع الحياة اليومية وقال : المرأة موجودة بجانب الرجل.. وهي فنانة ومثقفة برزت في الفن التشكيلي وسجلت لنفسها موقعاً عربياً وعالمياً في القصة والرواية وكتابة النص المسرحي..
جاء هذا على خلفية مشاركة المرأة الأولى كمحكمة في مهرجان الفرق الأهلية المسرحية الذي اختتم قبل أيام في الرياض. وأضاف الهذيل إن المرأة استطاعت أن تقتحم لجان التحكيم لتترأس لجان التحكيم.. أعضاؤها كلهم رجال، مشيراً إلى أن الجمعية أرادت بهذه الخطوة أن تبرز دور المرأة في الحراك المسرحي وقال: المرأة موجودة رضى من رضى وأبى من أبى..
وزاد الهذيل أنهم في الجمعية ( جمعية المسرحيين السعوديين) لم يقصوا المرأة مطلقاً وعندما تكونت هذه الجمعية كانت المرأة جزءاً من العناصر المشكلة لذلك التكوين وأصبحت عضواً في مجلس الإدارة وأن الجمعية لازالت تتطلع للمزيد من هذا التواجد والظهور المستمر.
عقوبة لمستخدم الخليوي أثناء العرض
دعا موسيقي البلاط الملكي في بريطانيا (السير بيتر ماكسويل) إلى معاقبة الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم الخلوية أثناء الحفلات الموسيقية وقال ماكسويل: إنه يتمنى لو تفرض غرامات على هؤلاء الأشخاص وأن تذهب الأموال التي تجمع بهذه الطريقة إلى صندوق دعم الموسيقيين.
وأشار السير بيتر إلى ما شعر به من امتعاض حين قوطعت حفلتان موسيقيتان حضرهما مؤخراً برنين الهواتف الخلوية واعتبر أن هذه الظاهرة أصبحت وباء بحيث لم يعد السكوت ممكناً.
ونقلت قناة ال بي بي سي عن متحدث باسم البلاد الملكي أن هذه التصريحات تعبر عن وجهة نظر السيربيتر.
وقال السير بيتر إنه جاهز برأيه الداعي إلى معاقبة مستخدمي الهواتف الخلوية أثناء الفعاليات الفنية بعدما قوطعت حفلة موسيقية أحيتها فرقة سيموفيتا لندن وأضاف: أن ما حدث عندما رن الهاتف في المناسبتين كان ظلماً على الجمهور وظلماً على العازفين خاصة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها فنان من رنين الهاتف الخلوي فقد سبق أن طرد الممثل ريتشارد غريفيتش امرأة من القاعة خلال عرض مسرحيته في عام 2005 بعد أن رن هاتفها للمرة الثالثة، وكان الممثل في ذروة أدائه حين توقف وسألها: أهذه هي النهاية أم سيرن مرة أخرى؟
وصفق له الجمهور حين طلب منها أن تغادر القاعة.
وفي عام 2004 طلب غريفيش أن يغادر رجل قاعة المسرح الوطني البريطاني عندما رن هاتفه الخلوي للمرة السادسة.
وفي العام نفسه حمل الممثل الأميركي (كيفين سبيسي) على الذين لا يقفلون هواتفهم الخلوية خلال العروض الفنية وقال سبيسي: إنه شخصياً ينذر جمهوره بأن يقفلوا هواتفهم وألا يأكلوا السكاكر أيضاً وقال: إن الذين لا يلتزمون يجب أن يغادروا المسرح.