فأطفال الشهداء هم شباب سورية المستقبل وليبقى اقتصاد سورية قويا لابد من دعم الليرة السورية. وللوقوف على هذا النشاط التقت الثورة السيدة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد النسائي حيث أوضحت أن هذا النشاط يقام ضمن احد نشاطات الاتحاد التي نفذها خلال هذه المرحلة ، فقد قام بعدة مبادرات منها إصدار بيانات .. اعتصامات.. دعم الليرة السورية ، ولكن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها (تشاركية) لأنها جاءت بالتنسيق مع الجمعيات التي تعنى بقضايا المرأة كالجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة ، والهدف منه دعم الليرة السورية وشراء شهادات استثمار نقدمها لأسر الشهداء عرفاناً بالجميل للمرأة السورية التي قدمت زوجها وابنها فداء للوطن .. لأن أمن الوطن واستقراره أول ما ينعكس على المرأة وأسرتها.
وأضافت السيدة قطيط أن أول من قام بدعم الليرة السورية الاتحاد العام النسائي حيث فتح مقراته ومراكز تدريب وتأهيل لاستقبال الأسر والأطفال في رياض الأطفال بالمجان.
وعن التشاركية بين الاتحاد والجمعيات الأخرى بينت قطيط أن الاتحاد لاحظ ضرورة التنسيق مع الجمعيات الأهلية التي تعنى بقضايا المرأة لأن توحيد وتأطير الجهود يترك أثراً إيجابياً سريعاً وفاعلاً وكبيراً عوضا عن تفتيت الجهود وبعثرتها، ومنذ شهرين نقوم باجتماعات متتالية مع الجمعيات نتحاور لوضع رؤى لآليات عمل مستقبلية تطور عمل الاتحاد والجمعيات بآن معا لتنعكس إيجابا على المرأة .
أسر الشهداء مسؤوليتنا..
السيدة جمانة رمضان رئيس مكتب الإعلام والثقافة في الاتحاد العام النسائي..
تحدثت عن المرحلة التي نمر بها بأنها استثنائية وتمثل التحدي لسورية وموقفها العربي القومي الصامد.. لقد مرت سورية عبر تاريخها بأزمات وتحديات عمرها الزمني 7000 سنة وظلت التاريخ والحضارة والصمود والذي تعيشه سورية الآن هو ثمن لتلك المواقف التي نقفها في وجه المؤامرات التي تتزعمها أميركا والصهيونية العالمية وترى بعض ضعيفي النفوس الذين يلتفون على الانجازات الكبرى التي تحققت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .. لكن بالمقابل هناك من يحاول أن يعطل إثارة الشغب وعدم الاستقرار للإسراع بتحقيق هذه المنجزات على أرض الواقع.. ومنذ بداية هذه الأحداث قدمت سورية قافلة من الشهداء الذين لبوا نداء الوطن دفاعاً عن أرضه وترابه ونحن إذ نلتقي اليوم من خلال المكاتب الإدارية على مساحة القطر الغالي نتشارك بغيرية وحرص لدعم اقتصاد سورية ، وهو اقتصاد متين بإذن الله وهذه الفعالية هي جزء من كل إنما لتقديم رمز وعربون وفاء ومحبة لأرواح هؤلاء الخالدين ولأسرهم الكريمة فهم مسؤوليتنا لأنهم فقدوا الأب لكن لهم أب كبير هو السيد الرئيس.
نساء سورية شريك حقيقي..
السيدة أسماء كفتارو رئيسة منتدى السوريات الإسلامي عن هذا النشاط أوضحت أنه من المهم دائما التواصل مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني وبين الجهات الرسمية كالاتحاد النسائي .. ولفترة من الزمن فيما سبق كان هناك بعد .. لكن هذه الأزمة اليوم جعلت من الجميع يبحثون عن الشريك من أجل حماية هذا الوطن فكانت مبادرة الاتحاد النسائي بلّم الشمل وطرح الأفكار الإيجابية من أجل لملمة الجراح.. وهذا اليوم هو بداية المبادرة أن نتعاضد ونتماسك من أجل كل نقطة دم سالت من أجل سورية.
هذا التعاضد اليوم لإعطاء صورة عن المجتمع السوري والأسرة السورية المتماسكة.. المتحابة.. الأسرة التي تعمل لرفع الألم ممن أراد لها هذا الألم.
أتينا من أجل سورية وأبناء شهدائنا ولنثبت للجميع أن نساء سورية هن شريك حقيقي في بداية حوار وخط جديد من أجل سورية.. أتينا لنقول إن المرأة في سورية هي شريك حقيقي في رفع الألم ونشر الحي وفي إبقاء سماء سورية صافية متألقة بعالمها الذي يحمل نجمتين تعبران عن محمد وعيسى .. هذه هي سورية والأسرة السورية.
مد جسور الإخاء..
السيدة رانيا الجابري ـ الجمعية الوطنية لتطوير المرأة ـ
قالت: إن الهدف من هذه المبادرة لنكون مع بعضنا البعض ،وبنفس الوقت كي نستطيع أن نصل لأكبر عدد ممكن من أهالي وأسر الشهداء عن طريق دعم الليرة السورية كتشارك بسيط بين الجمعيات الأهلية والمدنية والاتحاد النسائي من أجل دعم الليرة السورية.
وأوضحت أن شراء شهادات الاستثمار سيتم من الحضور المتبرعين الذين أتوا ليتبرعوا بشراء هذه الشهادات من فئة خمسة آلاف وفئة عشرة آلاف وزيارات ميدانية لتقديمها إلى أسر الشهداء بهدف التواصل ومد جسور الإخاء وإشعارهم أنهم ليسوا لوحدهم بل نحن معهم .. ونشعر بهم وهذه أزمتنا جميعا .. ونحن كجمعية نستطيع، نتشارك مع الاتحاد النسائي ونثبت وجودنا بشكل أوسع عن طريق الفعاليات الاقتصادية من خلال رجال الأعمال والتجارة والصناعة ومع الجهة الإعلامية لنصل لأكبر عدد ممكن.
وعن كيفية توزيع الأموال على أسر الشهداء أوضحت السيدة الجابري أنه يوجد خطة مدروسة حسب عدد أفراد العائلة والأفضلية ستكون للعائلات التي لديها أطفال أكثر وعند وجود أموال كثيرة سنتوجه للعازبين ونتمنى أن تصل إلى كل أسرة.
رؤوسنا تنحني للشهيد..
الدكتورة ناهد طلاس تحدثت قائلة: إن الهدف من التبرع دعم أسر الشهداء ، وأن هذه الخطوة ستؤثر بمستقبل كل طفل والده شهيد لأننا سنساعد في أن يتعلم ويتثقف ونفتح آفاقه .. ونحن نلملم جراحه لأننا شعرنا بالمصاب الأليم الذي يمر به ولأن موت الأب شيء مريع.. المال لا يرجع الشهيد ولكن رؤوسنا تنحني لهؤلاء الشهداء الذين يدافعون عن الوطن وأنا أدعو كل السوريين لإقامة هكذا نشاطات فهي تسند ظهر أولاد الشهداء وبهذا نعوض لهم ولو قليلاً غياب عمود بيتهم وهو الأب .. اتمنى أن تكون هذه التجربة ناجحة وهي أول خطوة في سورية وأتمنى أن تشمل جميع المحافظات فالمشوار دائما يبدأ بخطوة.
ـ السيدة منى هواويني ـ جمعية سيدات الصليب المقدس للمرأة الأرثوذكسية..
قالت إن هذه المشاركة فتحت أمامي آفاقاً كبيرة بالعمل وأشعر أن المستقبل سيكون أفضل فالاتحاد النسائي يعطينا من خبرته فنحن كجمعية عملنا طوعي يمتاز بالتلقائية وعملهم منظم وإداري وفق قواعد ولوائح وعندما يجتمع العملان نصل لشيء إيجابي ، ونستطيع أن نصل لشرائح جديدة بالمجتمع لنساعدها وندافع عنها.
Ebtesa5m@yahoo.com