للعمل التطوعي سعياً للمساهمة في بناء الوطن، والحفاظ على ذاكرته وتاريخه الذي ازدادوا التصاقاً به عندما عايشوا عن قرب حضارة تدمر ،ومعلولا،وأوغاريت.. والقائمة تطول، فالتجربة على حداثتها تركت بصماتها في نفوس شبابنا التَواق لكل نشاطٍ يشعره بأنَه فاعلٌ في محيطه والمجتمع كذلك في نفوس كل من طالته ثمار تلك المخيمات .
ولأنَ البناء غايتهم كحال كل شريفٍ في هذا الوطن فإنَ مخيماتهم هذا الصيف حولوها إلى ميادين للالتقاء والحوار الذي نؤمن جميعاً أنَه منطلقنا لفجرٍ جديد تشهده سورية بهمة أناسٍ آمنوا بأنَ الأوطان لا تبنى إلا بأفكار أبنائها وعقولهم بعيداً عن الارتهان لغاياتٍ شخصيةٍ ،وتاراتٍ فرديةٍ ،والتزاماتٍ خارجيةٍ ،وهو ما كان شبابنا بريئاً منها باستثناء قلةٍ لا تمثل إلا نفسها .
ففي كل تحركٍ ونشاطٍ تابعناهم خلاله كانوا نبضنا ولسان حالنا بضرورة الحفاظ على سورية وطناً قوياً بأبنائه جميعاً...بقيادته التي لم تكن يوماً إلا رمزاً للسيادة والكرامة ،والحرص على المستقبل الذي لابدَ أن يبنى بهمة الجميع ، لذلك حريُ بنا أن ننصت لشبابٍ أثبتوا جديتهم في الحوار وحرصهم على البناء ، ورفضهم أيَ فكر أوسلوك لا يتماهى مع المصلحة العامة فهنيئاً لسورية شبابها ، وهنيئاً لشبابنا وطنٌ لم يكن يوماً إلا قبلة الأمم .