فضلاً عن ركوب موجة الاحتجاجات في المنطقة عبر عناوين براقة ومضللة كالحرية والعدالة والانسانية وأشارت هذه الأوساط إلى أن سورية ستخرج من أزمتها أقوى مما كانت عليه وحيث يسود الأمان والاستقرار مجدداً بما يقطع الطريق أمام التدخل الاجنبي فيها.
فقد أدان الاتحاد العام للطلبة العرب بشدة التدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية لسورية معتبراً ذلك محاولة لاعادة إحياء العقلية الاستعمارية.
واكد الاتحاد في بيان له ان السفيرين الامريكي والفرنسي بدمشق قاما بعمل مناف لكل الاعراف الدبلوماسية من خلال حضورهما في حماة بهدف زعزعة الامن والاستقرار فيها وتحريض الاهالي والمواطنين على عدم المشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي تشهده سورية هذه الايام.
واعتبر الاتحاد هذا العمل تدخلا سافرا للادارة الامريكية والحكومة الفرنسية بالشؤون الداخلية لسورية ودول وشعوب العالم بحجج واهية ذات عناوين براقة وكاذبة كالديمقراطية وحقوق الانسان مؤكدا ان الشعب السوري قادر على معالجة أوضاعه الداخلية بنفسه وبما يكفل استتباب امنه واستقراره ووحدته الوطنية.
واختتم الاتحاد بيانه بالقول ان الحوار الوطني الذي تعيشه سورية في هذه الفترة ما هو الا دلالة اكيدة وواضحة على رغبة وقدرة ابناء سورية على تحقيق الحياة الديمقراطية لجميع أبناء الشعب السوري وبناء سورية القوية المنيعة الداعمة للمقاومة والعروبة والمناضلة من اجل تحرير الاراضي العربية المحتلة من قبل الكيان الاسرائيلي الارهابي في الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية وفلسطين وجميع الاراضي العربية المحتلة.
من جانبه أدان لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان التدخل الاجنبي ولاسيما الامريكي والفرنسي السافر في الشؤون الداخلية لسورية محذرا من وجود مخطط لزرع الفتنة وتقسيم المنطقة.
وقال اللقاء في بيان أمس ان تسلل السفيرين الامريكي والفرنسي في دمشق روبرت فورد وايريك شوفالييه إلى مدينة حماة امر مريب ومشبوه ومخالف لكل الاعراف الدبلوماسية.
وأشاد لقاء الجمعيات والشخصيات بمؤتمر اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي عقد في دمشق خلال اليومين الماضيين متمنيا التوفيق لكل المخلصين والحريصين على امن ووحدة واستقرار سورية المقاومة.
هذا في حين قالت صحيفة كيهان العربي الايرانية ان الولايات المتحدة تحركت نتيجة لفشلها وخسائرها الكبيرة في المنطقة باتجاه سورية للانتقام منها لدورها الهام في دعم المقاومة وتحقيق عدة أهداف في وقت واحد من خلال تجنيد المجموعات المسلحة في الداخل السوري وركوب موجة الاحتجاجات في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر أمس انه بعد ان يئست اميركا من تحقيق اهدافها اضطرت ان تدخل ومعها فرنسا بشكل سافر إلى الساحة السورية عبر ايفاد سفيرها في دمشق إلى مدينة حماة ليلتحق به السفير الفرنسي في خطوة تدخلية سافرة ومرفوضة لتحريك المواطنين هناك في وقت كانت شخصيات المدينة وفعالياتها منهمكة في التفاوض لحل مشاكلها.
وقالت الصحيفة انه امام هذا التدخل السافر تواصلت موجة التنديدات والاستنكارات في الداخل السوري والخارج.
واكدت الصحيفة ان القيادة السورية ورغم الحملة الشرسة التي واجهتها وتواجهها ماضية في مشروعها لبناء دولة تعددية ديمقراطية يستطيع جميع افراد الشعب السوري واحزابه من خلالها المشاركة في القرار السياسي وهذا ما تجسد خلال اليومين الماضيين في اللقاء التشاوري الذي جرى بمشاركة قوى وشخصيات وطنية معارضة للخروج بالبلد إلى ارض الامان والاستقرار ومنع التدخل الاجنبي فيها.