أن العلاقات التاريخية والاجتماعية التي تربط الشعبين الجارين لن تغيرها بعض الأحداث العابرة.
وأشار ساعاتي إلى أهمية إطلاع الوفد على حقيقة ما يجري في سورية بعيداً عما تقوم به بعض القنوات الإعلامية المغرضة بهدف بث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وإذكاء روح الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
وأوضح أن الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه يدرك بوعيه وحسه الوطني الأسباب الحقيقية وراءاستهداف وطنه.
من جهته قال إيلغيريوجيل رئيس اتحاد الشباب التركي أن سورية تتعرض لمؤامرة تستهدف النيل من أمنها واستقرارها ومواقفها المبدئية الداعمة للمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان بهدف تنفيذ مخطط «الشرق الأوسط الجديد» وفق السيناريو الأمريكي لافتاً إلى أن الاتحادالذي يعتبر أقوى الاتحادات الطلابية التركية يقف إلى جانب سورية في مواجهة هذه الهجمة ودعم مواقفها المناهضة للامبريالية الأمريكية وسياساتها في المنطقة.
وقال يوجيل إن الوفد الذي يضم 23 ممثلا عن اتحادات الطلبة في تركيا سيعمل على نقل حقيقة ما يجري إلى الشعب التركي ويفضح ممارسة بعض القنوات الإعلامية المضللة تجاه الأحداث في سورية.
بدوره قال الشاعر حسين حيدر أوزتورك عضو اتحاد الكتاب الاتراك إن الخطوات الإصلاحية الأخيرةالتي أعلنت عنها القيادة في سورية تثبت بشكل لا يدع مجالاً للشك أن سورية ماضية إلىمستقبل مزهر جديد بثقة وتفاؤل وأن ما يجري على الأرض من استهداف للأمن والاستقراروعمليات تخريب يثبت حقيقة ما تتعرض له سورية من مؤامرة تستهدف عيشها المشترك.وقال حسين حيدرأوزتورك إن سورية تمثل عقل ودماغ العالم العربي وعلى السوريين أن يوضحوا للمنطقة والعالم طبيعةالكذب والافتراءات التي تمارس ضدهم مشيراً إلى أن ما أعلن عنه من خطوات وبرامج إصلاحية في سورية يمثل عملية إصلاح تتوافق مع ما يريده الشعب السوري بحيث شعرنا من خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الأخير أنه قائد كبير يعمل لمستقبل وطنه.
وبيّن حسان بيغون محرر الأخبار الخارجية بجريدة إيدنيك التركية أن الإعلاميين يعرفون بخبرتهم المهنية كيف سوق الغرب الأخبار الكاذبة عن سورية بالتعاون مع بعض القنوات المغرضة لفبركة الأحداث وبث الأخبار الكاذبة ويدركون أهمية التواصل بين الإعلاميين لفضح هذه الأكاذيب للشعب التركي وتبيان الحقيقة
وأشارت سنغول ديرني المذيعة في إحدى القنوات التركية إلى أنهم كإعلاميين منذبداية الأحداث أوضحوا للشعب التركي الكذب والافتراء اللذين يمارسان ضدسورية وقالت: نحن هنا اليوم لنؤكد لكم دعمنا ولنكشف للشعب التركي حقيقة الأحداث والمخطط الخارجي الذي يستهدف المنطقة وسورية بشكل خاص وذلك عبر اختلاق أزمات إنسانية من خلال اختلاق مشكلة لاجئين على الحدود وتضخيم أعدادهم بهدف تشريع التدخل الدولي في الشؤون الداخلية السوريةوزعزعة استقرار سورية عبرمخربين وقتلة وعصابات مسلحة وخلق شقاق ونزاع في العلاقات السورية التركية.
وفي لقاء وفد اتحاد الشباب التركي مع طلبة كليات جامعة دمشق ومعاهدها المتوسطة حول الأحداث التي تشهدها سورية والمؤامرة التي تتعرض لها وحملات التضليل الإعلامي المنظمة ضدها قال أرشيد صياصنة رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الاتحاد يحرص على تمتين أواصر الصداقة والأخوة مع جميع الاتحادات الطلابية والشبابية في العالم ويشاركهم قضاياهم العادلة التي يناضلون من أجلها منوهاً بالجهود التي يبذلها وفد اتحاد الشباب التركي لتوثيق حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية ونقلها إلى الشعب التركي الصديق.
من جهته قال أحد أعضاء الوفد إن سورية بلد المقاومة استطاعت بوعي شبابها وحكمة شعبها إفشال المخططات الخارجية التي تحاك ضدها وتمكنت من فضح فصول المؤامرة والهجمة الإعلامية غير المسبوقة مشيراً إلى أن الوفد سينقل إلى الشعب التركي عبر وسائل الإعلام حقيقة الوضع في سورية وحالة التعايش الفريدة فيها.
كما ناقش المشاركون المخططات التي تحاك للمنطقة وخاصة ما يسمى خطة "الشرق الأوسط الجديد" الرامية إلى تقسيم المنطقة والآليات التي يجب على الشباب السوري والتركي اتباعها في سبيل منع هذه المخططات والوقوف في وجهها داعين إلى توسيع التعاون وتبادل الزيارات الطلابية العلمية.
ودعا الشباب السوري نظراءهم في تركيا إلى نقل حقيقة ما يجري وتعريف الشعب التركي بالمؤامرة التي تحاك للنيل من سورية ومواقفها ووحدتها الوطنية .
وكان الوفد زاربانوراما حرب تشرين التحريرية واستمع إلى شرح مفصل عن أقسامها واللوحات المعروضة التي تمثل بطولات الجيش العربي السوري.
ويضم الوفد 23 ممثلاً لاتحادات الطلبةالتركية يرافقهم 5 صحفيين من وسائل إعلام تركية متنوعة وتبعه وصول 15 من شباب الجامعات التركية إلىاللاذقية للانضمام إلى الوفد. كما شارك أعضاء الوفد التركي في المسيرة الحاشدة التي أضاءت الشموع في مدينة حلب إلى جانب زملائهم السوريين.