ومع الإقبال الشديد نحو هذا التعليم وانضمام آلاف الطلاب إلى صفوفه تتوسع المجالات وتكثر النقاط الممكن مناقشتها.. إلا أننا أخذنا حوارات مبسطة مع طلاب الدراسات القانونية حول الامتحانات ونقاط تهمهم. وكانت البداية بطلب دورة إضافية.
دورة تكميلية
لم يتأخر الامتحان عن الموعد الرسمي المخصص له، كما أنه حافظ على فترته المعهودة والمحددة له زمنياً، وهي ثمانٍ وعشرون يوماً، لكن خلال الفترة الأخيرة من الدوام لم يستطع الكثير من الطلاب حضور محاضراتهم بسبب الظروف التي مرت بها البلد وبعض الأعياد التي صادفت أيام محاضرات التعليم المفتوح.
وهذا يعني أنهم لم ينجزوا الكثير من مقرراتهم،، وعليه هم يرغبون بأن تمنح لهم دورة تكميلية إضافية هذا العام.
أما بخصوص الامتحان فهناك من أشار إلى أن الأسئلة تأتي شاملة للمقرر وهو أمر جيد، لكن بعض الأسئلة كانت من الأجزاء التي لم تعط للطالب بسبب الظروف التي ذكرناها سابقاً.
بين الأخذ والرد
نحن نستمع لما يطرحه جميع الطلاب ومن باب الأمانة.. فقد طالب بعض الطلبة أن تكون جميع المواد مؤتمتة في التعليم المفتوح في حين أكد البعض أن هذا الطلب غير منطقي بالنسبة لجميع المقررات وبخاصة في اختصاص مثل الدراسات القانونية، فهناك مواد تحتاج إلى أسئلة تقليدية لأنها تتطلب شرحاً وايضاحاً لنصوص قانونية وهي بالأساس دراسة مبنية على الحجة والبرهان.
تكثيف اللقاءات
بالنسبة لمناهج الدراسات القانونية فهي مكثفة ومعقدة في بعض الأحيان، وبالتالي فإن اختصار اللقاءات بالنسبة لهذا الاختصاص على يومين في الأسبوع، هو غير كافٍ بالنسبة لهم.. وبخاصة في مثل الظروف التي واجهها الطلاب هذا العام.. حيث توقفت بعض المحاضرات وتغيب الطلاب عن بعضها.
إضافة إلى تأخر وصول بعض الكتب ووجود أخطاء طباعية في بعض النسخ ما اضطر الطلاب لتعديلها بأنفسهم.
بشكل عام
مما لاحظناه أنه حتى الآن الكثير من طلاب المفتوح يشعرون بالفرق في التعامل بينهم وبين طلاب التعليم النظامي، علماً أن تأكيدات الوزارة ورئاسة الجامعة أنه لافرق بين طالب التعليم المفتوح والطالب النظامي لا في المعاملة ولا في الشهادة.
كما وجد الطلاب أن دوام يومين في الأسبوع غير كافٍ بالنسبة لبعض الاختصاصات مثل/ القانون/ فهناك ضغط كبير على المواد.
أما بخصوص الامتحان فقد أكد غالبية الطلبة أن الأسئلة شاملة وفيها شيء من السهولة لكن ذلك قد لا يكون كافياً لحل مشكلتهم هذا العام.
إلى أبعد الحدود
أثناء تواجدنا في كلية الحقوق التقينا طلاب تعليم مفتوح من كلية الإعلام وقد أجمع الطلاب من الطرفين على عبارة« هدوء إلى أبعد الحدود» ويقصدون الامتحانات، ولم يبق درس إلا وجاء منه سؤال أو سؤالان والمراقبة جيدة والمعاملة جيدة، إلا أن بعض الطلاب هم من ينغص الجو على زملائهم بسبب رغبتهم أو هوايتهم بالنقل والتقاط المعلومات من هنا وهناك.
للنقد فقط
تخفيف سعر المادة في التعليم المفتوح عبارة سمعناها من طلاب كثر، بنفس الوقت سألنا طلاباً آخرين عن رأيهم بسعر مادة التعليم المفتوح فقالوا: إن ما يصرفه الطالب على الدخان أكثر بكثير مما يصرفه على مواد الدراسة، وهناك طلاب يصرفون في الكافتريات وغيرها أضعاف ما يدفعون على موادهم ، ولا ننسى أن التعليم المفتوح هو تعليم عن بعد أي لا يوجد مواصلات خلال معظم أيام الأسبوع والمصاريف قليلة.. ثم أن هذا التعليم وجد لمن لديهم وظائف وأعمال ويرغبون في متابعة تحصيلهم العلمي العالي.. فلماذا هذا النقد المستمر للتعليم المفتوح.