كانت الحقائب التي امتلأت بالمستلزمات الشخصية كفيلة بأن ترسم الصورة الأولى لقلوب تحمل الكثير وتمتلئ بالكثير من الأحلام والطموحات الكبيرة
في دمشق تكتمل الصورة... الحوار الوطني عنوان المرحلة القادمة..
شباب وشابات الوطن وضعوا نصب أعينهم الجلوس إلى طاولة حوار تجمع التنوع وتولد الفكرة والمبادرة وتخلق الحوار.
هي خطوة «جبارة» قالها الإتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الهيئة الشبابية خطوة لم تأت لولا تكاتف وعمل طويل وتحضير وتنظيم مسبق من أعداد الفريق وبنائه إلى رسم أفق الحوار والمكان والمشاركين فكانت خارطة طريق لحوار الشباب الوطني يصنعه الشباب بأيديهم نحو /200/ شاب وشابة من مختلف المحافظات والأطياف السياسية اجتمعوا تحت سقف الوطن ليسمعوا بعضهم البعض ويتناقشوا حول عناوين الوطن قالوا: جئنا لنقول إن سورية بخير تملك شعبا يتحدى المؤامرات ويتجاوز المحن جاؤوا ليقولوا: إن لغة الحوار هي الحل وإن الكثير من الحروب والمؤامرات والفتن لم تنه ولم تحسم إلا بالحوار.
الإعلام و التعليم
تحت عنوان الاعلام ناقش الشباب دورهم في تطوير الاعلام أين اخطأ وأين أصاب... بكل شفافية ومسؤولية قالوا إن الاعلام الوطني كاذب وقالوا إعلام صادق؟! استمعوا للرأي والرأي الأخر وتحدثوا عن مبادرات وطنية خلاقة تحدثوا عن الجيش السوري الإلكتروني وحرب الفيس البوك وشهود العيان؟ عن محطات وصحف وإذاعات ومواقع الكترونية؟ عن إعلامين وإمكانيات ومهارات إعلامية، تحدثوا عن رأيهم بقانون الاعلام وأين نحن من ثورة الاتصال؟ وكيف نصنع إعلاما يجعلنا نتربص أمامه ونكتشف جوانبه؟
وفي عنوان التعليم قال الشباب ماذا يمكن أن نصنع لتحديث جامعاتنا ومعاهدنا؟ أنفسنا؟ ماذا يمكن ان نفعل لمستقبلنا التعليمي وما هو موقعنا على الخارطة التعليمية المناهج- الكوادر- البعثات- المستلزمات- المفاضلة- القبول- الامتحانات- المعاهد- التعليم المهني- البحث العلمي وغيرها.
في موضوع الأحزاب السياسية تحدث الشباب عن قانون الأحزاب الجديد وكيف يمكن تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية والمشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية.
الفساد والبطالة
الموضوع الذي طال الكلام منه كان "الفساد" قالوا بأنه مرتبط بالمنصب وقالوا إنه من صنع الشعب والمواطن؟! تساءل الشباب عن حل لمكافحة الفساد؟! صنعوا بوادر حلول وقربوا العلاج ليلامس الجرح ويطهر المجتمع.
وتحت عنوان البطالة وسوق العمل اشتكى الكثير من الشباب من عدم وجود فرصة عمل، تحدثوا عن هجرة الأدمغة موت المعلومة والفكرة واليأس من شهادة مخبأه في الأدراج او معلقة على الجدران.
قال بعضهم ان الحل بأن لا ننتظر عملا بقدر ما نجعل العمل يبحث عنا تحدثوا عن مشاريع الشباب التنموية الصغيرة، عن عيادات العمل وقروض الشباب وربط مخرجات التعليم بسوق العمل وحاجة السوق
المرأة
في عنوان المرأة قال الشباب عنها الكثير تحدثوا عن دورها الذي يتنافس مع المشاريع التنموية والمجتمعات الأهلية وناقشوا مبادرات المجتمع المحلي في دفع وتمكين المرأة من حقوقها ودورها الى جانب الرجل تحدثوا عن أهمية المشاركة في الحياة المجتمعية وما يمكن أن تحمله من علم وابداع واكتفى البعض بدورها كأم في المنزل لا أكثر ولا أقل؟!
التنوع الديني
تحت عنوان التنوع الديني والطائفي قال الشباب الكثير عن فسيفساء سورية وعن وحدتها الوطنية، ناقشوا الجامع والكنيسة ويوم الأحد والجمعة تحدثوا عن استثمار التنوع الديني بشكل ايجابي وفعال تحت سقف الوطن وفي موضوع الحوار الوطني كانت الآراء متفقة تقريبا في هذا العنوان ومجتمعه على أهمية الحوار بين جميع أفراد المجتمع بين الآباء والأبناء والطلبة والأساتذة والمديرين والمسؤولين وراسمي السياسات ومتخذي القرارات، أهمية الحوار في الأزمة الحالية وكيف يمكن نشر ثقافة الحوار.
المواطنة
وفي موضوع المواطنة تعرف الشباب على مفهوم المواطنة عند الشباب ومدى وعيهم بحقوق وواجبات وانتماء ومشاركة المواطن وكيف يمكن توظيف مبدأ المواطنة لمواجهة تحديات العصر ودور الشباب في ذلك.
والوعد
هذه بعض عناوين الحوار الوطني للشباب ولعل الأفكار والمبادرات التي طرحها الشباب تحتاج الى توظيف فعال لتنال حقها وتترجم إلى خطوات على أرض الواقع تنمي وتلبي الطموح وترسم معالم مستقبل سورية...... سورية المزدهرة، المستقرة الآمنة.
_______________________
10 ملتقيات تحت عنوان «حوار الشباب الوطني»
قال الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية في تصريح خاص إن حوار الشباب الوطني قد انطلق اليوم في دمشق بمشاركة من شباب وشابات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء في جلسات حوارية نظمها الاتحاد بالتعاون مع الهيئة الشبابية ليُناقش التطورات التي تشهدها سورية وتطلعات ورؤى الشباب حول برنامج الإصلاح الشامل وتوقعاتهم وآراءهم حول القرارات والقوانين المطروحة بكل شفافية ومسؤولية.
وأضاف الدكتور ساعاتي إن عشرة ملتقيات ستُعقد بين التاسع من تموز الحالي والرابع عشر من آب المقبل تحت عنوان حوار الشباب الوطني في محافظات (دمشق، وحمص، وحلب، واللاذقية، والرقة) يُشارك فيها شباب وطلاب سورية من كافة المحافظات والأطياف السياسية وهذه المشاركة ستتيح لنا ملامسة مختلف قضايا الشباب الخدمية والنقابية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية تحت سقف الوطن، وسيكون للمداخلات والآراء المطروحة والمبادرات الشبابية والمقترحات المقدمة آليات عمل للوصول إلى حلول تعالج كافة القضايا ليتم تطبيقها بما يعزز الوحدة الوطنية ومفهوم المواطنة لبناء مجتمع فاعل متسلح بالوعي والعلم وكشف المؤامرات التي تواجه سورية.
ونوّه رئيس الاتحاد إلى أن الحوار الوطني بات عنوان المرحلة القادمة وهو خطوة هامة تترجم القرارات الإصلاحية التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد ومحطة حاسمة لصياغة محددات واقعية صحيحة وشعبية لمعالجة مختلف القضايا وتجاوز حالة الاضطراب وعدم الاستقرار ضمن مناخٍ يلائم كل الاتجاهات الوطنية، يعزز الأمل في النفوس مؤكداً ثقة السيد الرئيس بالشباب ودورهم في بلورة خيارات مستقبل سورية ونهوضها وتقدمها وهذه الثقة هي محط تقدير وولاء من شباب وطلاب سورية الذين سيسيرون مع عجلة الحوار الوطني بجدية وشفافية ومسؤولية وفضاءات واسعة.
فالوقت الآن وقت العمل والكل شركاء في بناء سورية الآمنة المستقرة المزدهرة.
شباب سورية بتنظيم من الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبالتعاون مع الهيئة الشبابية يقيم ملتقيات للحوار الوطني مدعوٌ إليها الشباب السوري والمجتمع الأهلي في جدول سيشمل المحافظات السورية كلها، وستكون مراكزه في دمشق عن دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة, وحمص عن حمص وحماه, واللاذقية عن اللاذقية وطرطوس، والرقة عن الرقة والحسكة ودير الزور, وحلب عن حلب وإدلب.
ملتقى حوار الشباب الوطني في دمشق ضم شباباً من مختلف المحافظات السورية, والذي عكس ثقافاتهم وأوضاعهم في مناطقهم واتجاهاتهم السياسية في حوار فيه احترام للرأي الآخر وتقبل لكافة الأفكار تحت سقف الوطن، وهذا الملتقى مبشر بحالة من الحراك السياسي والثقافي الفكري الوطني، فهو يعزز التواصل بين أبناء سورية ويعكس اللحمة الوطنية للشعب بكل أطيافه.
للشباب رأي
على هامش الملتقى رصدنا انطباعات وآراء الشباب المشاركين حول هذا الملتقى:
عمار درويش- فرع جامعة اليرموك الخاصة، درعا:
فكرة جميلة جداً، وهي مهمة لأنها تؤدي إلى تقريب وجهات النظر، وإلى خلق حراك بين أطياف المجتمع، فالآراء متنوعة بوجود اتجاهات سياسية متعددة والكل يتكلم بكل شفافية وحرية تحت سقف سورية، والأمر سيرفع سقف الحريات، وهذا ما نحتاجه فعلاً، وأيضاً هذه الملتقيات تزيد وتعمق شعورنا بدورنا كشباب في بناء سورية الحديثة. نحن الآن نتعلم تقنيات جديدة في الحوار، ونرى انتشار هذه الثقافة بيننا والتي علينا تعميقها بين أفراد المجتمع. وهذا هو الطريق الصحيح لحل الأزمة وبناء سورية القوية، والملتقى مفتوح لكل إنسان وطني, فالشارع ليس حالة صحية ولا الحل الأمني هو الحل، الحوار الوطني والاختلاف تحت سقف الوطن دون التبعية لما هو خارج سورية هو الحل.
تطوير للمهارات وتعزيز للمبادرات
أحمد صالح ,فرع طرطوس:
الحوار إيجابي وضروري، أتمنى لو كان في وقت سابق لتحويل وعي المواطن من وعي المطالبة بالمطالب المحقة في الشارع إلى المطالبة بها ضمن دولة المؤسسات، أتمنى تطويرها ليس فقط على الصعيد الشبابي وإنما على صعيد النقابات الإدارية والاجتماعية لتطوير وعي المواطنة. هذه الحوارات السياسية ستطور المهارات السياسية لدى الشباب السوري والتي لم تكن موجودة في السابق نظراً لترهل عمل النقابات السياسية والاجتماعية والمهنية. نريد من هذا الحوار أن يحقق المطالب التي تضمن حماية الخيارات الاستراتيجية لسورية من ممانعة ومقاومة مع الحفاظ على كرامة المواطن ووعيه وحقوقه لضمان حماية هذه الخيارات على الساحة الداخلية مما سينعكس على الساحة الخارجية, لأننا في تجربتنا هذه تعلمنا أنه يجب العمل كثيراً على الساحة الداخلية لتأمين التحصين الوطني لهذه الخيارات.
ليث العساودة, فرع درعا: الملتقى خطوة إيجابية ومبادرة جيدة جداً, المواضيع التي تطرح هي مواضيع شاملة نحاول تكثيفها لتحليل الأزمة التي نمر بها, يوجد وجهات نظر مختلفة ونحن هنا لتقريب أفكارنا والوصول إلى حل يرضي الجميع, نتمنى أن نلتقي شخصاً مسؤولاً من أصحاب القرار, وأرى أن نتائج هذا الحوار إذا طبقت ستعزز الثقة بين المواطنين والحكومة.
تقبل الرأي وفرص المشاركة
رواد المنصور, فرع دمشق:
الملتقى فكرة جديدة, ولها أثر كبير في تعزيز ثقافة الحوار, يوجد اختلاف كبير في الآراء, ولكن كلنا نحترم آراء بعضنا بشكل حضاري, والفواصل والأنشطة هامة ولها دور في تحفيز المشاركين.
الشباب السوري يؤمن بدوره وأهميته في هذه المرحلة, ويملك الوعي والرؤى لصناعة الغد, هذه اللقاءات ستثمر مقترحات ومبادرات تفعّل دور المجتمع الأهلي في صناعة القرار الوطني من خلال طرحها في ورشات العمل التي تجري ضمن عملية الإصلاح.