بذلك والذي بقي العمل به حتى آخر يوم وتم الأخذ بعين الاعتبار ظروف كل الطلاب الذين لم يستطيعوا القدوم للامتحان بسبب ظروف قاهرة كأن يكون الطريق مقطوعاً أو أنه غير سالك أو هناك خطر في السفر على حياتهم ولو كان نسبته 1? وتم تدوير رسوم المادة التي يتغيب عنها الطالب بعد التأكد من صحة كلامه.
بدأت امتحانات التعليم المفتوح في كافة الجامعات بعد الانتهاء من امتحانات التعليم النظامي وكعادتها إدارة التعليم المفتوح في جامعة دمشق تقوم بجولاتها الامتحانية في الكليات لجميع برامجها.
حول سير العملية الامتحانية والاجراءات والتسهيلات التي قدمت للطلاب وغيرها من القضايا كانت محور حديثنا مع الدكتورة فاتنة الشعال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح.
خطوة رائدة
عن عدد الطلاب الذين تم تسجيلهم قالت: بلغ عدد الطلاب الذين تم تسجيلهم عن بعد حوالي 35 ألفاً و550 طالبا وتعتبر هذه الظاهرة خطوة رائدة بالنسبة لجامعة دمشق وخاصة في الظروف الراهنة لأنها سهلت لعدد كبير من الطلاب مشقة السفر من المحافظات.
وتضيف: نحن لم نخطط لهذه الخطوة حالياً بل هي مشروع بدىء العمل به وتم تنفيذه منذ أعوام عندما بدأنا بأتمتة التعليم المفتوح بشكل كامل حيث أدخلنا البيانات كلها من سجلات الطلاب والذاتية والعلامات الامتحانية بشكل كامل وبقي علينا هذا العام الانتهاء من موضوع البطاقات الطلابية فقط.
البطاقة الذكية
ففي الاجتماع المقبل سيتم مناقشة هذا الأمر للبدء في استخدام البطاقة الالكترونية (الذكية) التي يوضع فيها سجل الطالب بشكل كامل ويسجل فيها أي إجراء أو تغيير يطرأ على وضع الطالب من ايقاف تسجيل أو علامات أو معرفة كل ما يتعلق بمواد الطالب وغيره وبإمكان الطالب فقط ادخال رقمه الوطني ليحصل على كل المعلومات عن طريق النت على صفحته وبهذه الخطوة الأخيرة يصبح تسجيل ووضع الطالب مؤتمتاً وبإمكان رئيس الجامعة معرفة وضع أي طالب من خلال رقمه والدخول على صفحته دون الرجوع إلينا وهذا اليوم (وقت إجراء اللقاء) سيكون فض العقود وخلال شهرين وربما عند بدء التسجيل القادم يمكن القول إن باستطاعة الطلاب أن يأخذوا تلك البطاقات.
سحب تكليفين وحالتي غش
وعن أجواء الامتحانات والجولات الامتحانية في الكليات قالت د. الشعال: الامتحانات جيدة ومستمرة على أكمل وجه ولا يوجد لدينا اشكالات حتى الآن.. وكما كانت توجيهاتنا للطلاب كانت للمراقبين أيضاً.
فقد نشرنا التعليمات الامتحانية والتي بلغت 15 تعليماً على لوحة الاعلانات وعلى موقعنا في الانترنت والتي نؤكد فيها على ضرورة تقيد الطلاب بها كي لا يفقدوا حقهم في متابعة الامتحان في حال ارتكابهم للمخالفات ومن هذه التعليمات عدم ادخال أجهزة المحمول إلى القاعات الامتحانية وإن كانت مغلقة لأن الأنظمة الجامعية تنص على حرمان دورتين للطالب الذي بحوزته جهاز مغلق وفي حال كان مفتوحاً العقوبة أقلها أربع دورات وأشدها الفصل النهائي إضافة إلى التأكيد على استخدام القلم الأزرق الناشف في تظليل الإجابة للمقررات المؤتمتة والتأكد من القاعة المخصصة للطالب وعدم التأخر عن موعد الامتحان لأنه يمنع الدخول بعد توزيع الأسئلة مهما كان عذره مع احضاره البطاقة الجامعية وايصال الرسوم وكتابة أسمائهم وأرقامهم الامتحانية على كافة الدورات بما فيها ورقة الأسئلة والتقيد بعدم كتابة أي إشارة على ورقة الامتحان والتقيد بمنع التدخين وعدم الخروج من القاعة قبل انقضاء نصف ساعة على إعطاء الأسئلة وغيرها.
وأشارت إلى ضرورة التقيد بالنظام والهدوء وعدم إحداث الضوضاء والتكلم أثناء الامتحان ومجادلة المراقبين خاصة إذا طلب من الطالب تغيير مكانه من قبل المراقب للضرورة وضمن الحدود.
وبالمقابل أكدت د. الشعال على تقيد المراقبين أنفسهم بالتعليمات التي وضعت لهم أيضاً منها: عدم إحداث الضوضاء أثناء تحركهم في القاعة خاصة المراقبات وعدم ارتداء الكعب العالي حفاظاً على الهدوء وعدم الصراخ والتحدث مع الآخرين لأن هذا يشوش على تركيز الطلاب وتم التأكيد على تعويض كل دقيقة أخذت في بداية الامتحان أثناء توزيع الأوراق.
ورداً على سؤالنا عن وجود حالات غش من قبل الطلاب أجابت: تم ضبط حالتين من الغش منذ بداية الامتحان حتى تاريخه إضافة إلى سحب تكليفين لمراقبين اثنين بسبب ارتكابهما بعض الأخطاء ولمساعدتهما بعض الطلاب في عملية غش وتقول: نحن نحارب الفساد وهذا الإجراء واحد من محاربة الفساد مشيرة إلى تواجد الإدارة ورؤساء الدوائر والموظفين في الكليات باستمرار طوال فترة الامتحانات لحل أي مشكلة قد تحدث أثناء الامتحان بشكل فوري.
ألغيت الأسئلة التي جاءت من المحذوف
ومن التسهيلات التي قمنا بها أيضاً: وضعنا كل ما هو مطلوب لأول مرة (ما تم حذفه لكل المواد) ريثما نضع اللقاءات على الانترنت وقلنا إنه من خلال المطلوب سوف يضع الأستاذ الأسئلة وفي حال عدم التزام الأستاذ بذلك سوف يحذف السؤال والتعويض عنه وحالياً لم يصلنا سوى شكوى واحدة من الطلاب بوجود سؤالين من الدروس المحذوفة وبدورنا سوف نتأكد من ذلك وإجراء اللازم ولدينا كإدارة خط ساخن مفتوح مباشرة مع الطلاب لحل أي شكوى بشكل فوري.
وتضيف د. الشعال: قد وضعت مسودات للبرامج وثبتت فيما بعد منذ ثلاثة أسابيع وتم صدور نتائج 11 مادة حتى الآن وأعلنت على الموقع والتصحيح على قدم وساق وقد شملتنا المساعدات الامتحانية بعلامتين للمتخرج إما بمادتين تكون علامة الواحدة منها 49 أو بمادة واحدة علامتها 48.
ليس لدينا استنفاد
وعن سؤال الطلاب عن امكانية وجود دورة إضافية لطلاب التعليم المفتوح أجابت: هذا ليس وارداً لأن الدورة وضعت للمستنفدين ونحن كتعليم مفتوح ليس لدينا استنفاد فليس لدينا دورة إضافية ولدينا دورة تكميلية للسنة الرابعة فقط.
من عطاءات السيدالرئيس .
ولابد من الإشارة هنا إلى إحدى عطاءات السيد الرئيس وبجهود وزير التعليم العالي صار لدينا دبلوم دراسات عليا وبقرار مجلس التعليم العالي اخذوا 5? للدخول بالعام و5? للموازي ويطبق عليهم ما يطبق على طلاب التعليم العام وبنفس الشروط التي تطبق على التعليم العام تطبق على التعليم المفتوح وتشير الدكتورة إلى أهمية هذا الإجراء أن وزارة التعليم العالي تعترف ليس كونها دراسات عليا فحسب بل هو اعتراف بالشهادة (شهادة التعليم المفتوح) أيضاً.
جديد الإدارة
وتشير د. الشعال: أنه تم التسجيل عن بعد لكل الطلاب من خلال عدة ايميلات وهذه الايميلات تركت لرؤساء الدوائر وشؤون الطلاب من أجل تقديم ردود على كافة أسئلة الطلاب لحل مشكلاتهم عبر الانترنت بدلاً من القدوم إلى دمشق للبحث عن جواب لمشكلة قد تعترضه وبامكانه الدخول عبر موقعنا وأخذ الايميلات المخصصة لكل البرامج ومراسلتنا عليها.