وتحقيق أهدافهم في الحياة كما أنهم يناشدون القائمين على المناهج بتحسين مستواها وإعادة النظر بكيفية وضع الأسئلة الامتحانية وتحديث طرق التعليم حتى تواكب متطلبات العصر.
الكثير من الطلاب أكدوا وجود أخطاء في الأسئلة الامتحانية فالسؤال غير واضح ويحتوي على عدة إجابات معظمها مبهم والآخر يعتمد على الجانب التأويلي أكثر من الايضاحي ويؤثر بدوره على تحصيل الطالب في المادة المقررة لأنه يمضي وقتاً كبيراً في التفكير بالإجابة المناسبة وبعد إجابته على السؤال يتدخل الدكتور المسؤول عن المادة ليصحح السؤال ويكون الطالب بهذا الإجراء قد خسر مجمل وقته كما أن طلاب السنة الأولى والثانية يؤكدون أن الوقت الامتحاني غير كاف لبعض المواد وخاصة العملية والوقت لا يتسع للإجابات كاملة في مواد عديدة من بينها الأتمتة نظراً لكثرتها...!!
مناهج نظرية
يغلب الطابع النظري البحت على عدد من المواد الاختصاصية ولا تصب في مجال دراسة الطلاب فعلى سبيل المثال مادة (شركات الأشخاص) مادة مؤتمتة وجميع المعلومات فيها نظرية في وقت يجب أن تكون فيه عملية كذلك طلاب السنة الثانية قدموا ملاحظاتهم حول موضوع أتمتة الأسئلة لمادة المحاسبة كونها تعتمد على الجانب العملي.
ونظراً لعدم شعور الطلاب بالقيمة المعرفية في المناهج المقررة فقد لجأ الكثير منهم إلى المعاهد الخاصة لتدريس مادة الرياضيات والمحاسبة واللغة لرفع مستواهم.
في حين اشتكى البعض من ضخامة المنهاج مقارنة مع أيام الدوام فهناك فقرات تعتمد على الحشو وتكرار المعلومة (تدقيق 2،1 نظرية تكاليف، ادارة).
أيضاً منهم من اعترض على طريقة القاء المحاضر التي تعتمد على الجانب التلقيني بحيث يتلو عليهم ويطلب منهم تدوين ما يقرؤه دون شرح وتبسيط للمعلومة وهذا ما يجعل جانب الاصغاء لديهم قليلاً.
وبدوره يؤثر سلباً على مستوى الطالب لأنه يتخرج دون أن يكتمل نتاجه وتحصيله العلمي وليس له دراية بالأمور المحاسبية أو المصرفية ليواجه مشكلات عديدة في عمله..؟!
ونشير هنا إلى أن معظم الطلاب تنقصهم الخبرة في مجال العمل على الحاسوب خاصة أن البرمجيات تحتاج إلى تطبيق عملي إلا أنها تعطى في الكلية بشكل نظري فعلى سبيل المثال مادة (برمجيات حاسوبية) وبرنامج (الإكسل) يعطى بشكل نظري فعدم وجود قاعات للحاسوب يتدرب الطالب من خلالها على المواد الحاسوبية يستدعي منه الاعتماد على جهده الذاتي باكتساب الخبرة في ذلك..؟!
معوقات فنية
ونظراً لضيق المكان في القاعات يضطر قسم من الطلاب للجلوس على الأرض لمتابعة المحاضرة وتزداد معاناة الجالسين في الصفوف الخلفية خاصة مع نقص وسائل الإنارة التي تكون خافتة إلى درجة يعتمد الطلاب فقط على حاسة السمع لتدوين ما يقوله المحاضر.وما يزيد الطين بلة عدم وجود مراوح في بعض القاعات ليشعر الطالب بأنه في «حمام ساونا» داخل القاعة من كثرة تعرقه..
ويناشدون عمادة الكلية بتأجيل أعمال البناء والصيانة وجعلها خارج أوقات الدوام أو في العطل خاصة أن الضوضاء والضجيج تضعف تركيزهم أثناء المحاضرات والامتحان..؟!ويؤكد البعض أن دورات المياه تحتاج إلى النظافة وإعادة تأهيل..؟!
رأي مخالف
نائب العميد للشؤون العلمية الدكتور بطرس ميالة أوضح أن المناهج المقررة مثلها كسائر نظام التعليم المفتوح الذي يعطى في جامعات العالم بحيث تعتمد على أسلوب واحد بما معناه يحضر الطالب المادة والمنهاج المقرر ويدون ملاحظاته ومن ثم يعرضها على المحاضر وليس من اختصاص المحاضر الشرح للمادة كاملة مضيفاً بأنه تماشياً مع مصلحة الطالب ذهبت إدارة وعمادة الكلية إلى أبعد من ذلك فطلبت من المحاضر الشرح ضمن الوقت المحدد أسوة بطلاب التعليم النظامي.
وحول الجانب الفني تحدث ميالة عن بعض المقومات الفنية التي ذكرها الطلاب منها وسائل الإنارة وعدم وجود مراوح في بعض القاعات مؤكداً أن ورشات الصيانة والإصلاح تقوم حالياً بتجهيزها كذلك الأمر بالنسبة لدورات المياه فهناك ورشات التنظيف تقوم بأعمالها وقد تم تخصيص أكثر من 15 عاملاً للقيام بذلك وسوء استخدام الطلاب لبراد المياه استدعى منا قطع المياه.
الدكتور قاسم النعيمي أستاذ مقرر الحاسوب أوضح أنه تم إعطاء أساسيات الحاسوب بداية الفصل ونظام التشغيل نهاية الفصل كما أن المحاضر يستخدم جهاز العرض في السنة الثانية وهذا ما تستطيع عمله الإدارة العلمية بالكلية فكثرة أعداد الطلاب وعدم وجود قاعات متخصصة للحاسوب تستوعب عددهم جعلنا غير قادرين على تدريبهم واعطائهم الدروس العملية بدورات كاملة مضيفا بأن العمل يجري على تعريفهم بأساسيات الحاسوب وليس تعليمهم ألف باء البرامج لأن ذلك يحتاج إلى وقت طويل ولابد من أجل ذلك أن يبذل الطالب جهداً شخصياً لتعلم أساسيات الحاسوب واكتساب المهارة اللازمة كي تمكنه من العمل الحاسوبي في المستقبل.