من القلق الذي اربك الطلاب ولاسيما انها جاءت في وقت تزامن مع ظروف أتعبت نفسية الطلاب وأضاعت عليهم بعض محاضراتهم.ولكن ما يلفت النظر هو طلاب استصلاح الأراضي في لحظة اقتربنا منهم وسألناهم عن امتحاناتهم فتكلموا عن معاناتهم!
قالوا لنا: الأسئلة سهلة والبعض منها مكرر ولكن الاجتماعات كثيرة... والندوات من أجل التعليم المفتوح كثيرة والقرارات و القوانين كثيرة ولكن لا تطبق، شهادتنا تعادل النظامي ونعامل معاملة النظامي لكن الواقع غير ذلك..
ذهبت لنقيب المهندسين وسألته عن وضعي فقال لي: أنت تعليم مفتوح ومشكلتك مع وزارة التعليم العالي
إذا كان الناس لم يلمسوا نتائج من شهادة التعليم المفتوح على الواقع فكيف لهم أن يصدقوا. هذا ما قاله طلاب من خريجي تعليم مفتوح هندسة استصلاح أراضي.
أما طلاب السنة الخامسة فليسوا أحسن حالاً يعانون من صعوبة في مادة طبية عطرية ومادة حراج ومحميات فلماذا على الطالب أن يعيدها ويدفع كل مرة فهي مادة جافة والدكتور يتفنن في الأسئلة دون مراعاة ظروف الطالب والعملي غائب تماماً فلا يعرف الطالب بذرة الكوسا من بذرة الجبس أو البطيخ ولا يعرف طريقة زرعها هل يطبق هذا في المخبر؟ فنحن على الهامش ومادة المبيدات لا تزال نسبة الرسوب فيها عالية كمادة الدواجن أيضاً ولماذا لا نزال نعتمد المنهاج المصري في مادة المبيدات فلماذا لا تعدل وتدرس على المنهاج السوري واللافت للنظر أن لدينا 55 مادة منها مادة لمشروع التخرج والدفع باستمرار والعملي معدوم والبعض من المسؤولين يقول هناك مواد عندكم تثقيفية فهل نحن طلاب هندسة أم تاريخ؟
من يدرسنا غير مؤمن بهندستنا والوزارة تؤكد الالتزام بنا والواقع غير ذلك ومصيرنا لايزال مجهولاً فمن ينصفنا إذاً؟
ومن يدرس وهو موظف يتخوف أيضاً من عدم قبول شهادته في دائرته أو مؤسسته ليتم تعديلها بما يناسب عمله الوظيفي.