وبعضها يخص الطلاب المستنفدين، ومساعدات العلامات، بالإضافة إلى تحضيرات القبول والتي يتم من خلالها التوجه إلى رفع نسبة القبول في المعاهد هذا العام.
تسهيلات امتحانية
ملحق طلبة وجامعات تحاور مع الدكتور رياض طيفور أمين المجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة لتوضيح هذه النقاط وقد أفادنا قائلاً: إن اللائحة الداخلية للمعاهد تنص على أنه يحق للطالب الدخول إلى الامتحان إذا حقق نسبة حضور 90? أو درجة أعمال 30? وذلك وفق قرار المجلس الأعلى للمعاهد، لكن بالقرار الذي صدر مؤخراً بهذا الخصوص، سُمح لطلاب الفصل الثاني لمن لم يحقق الشرط السابق بالدخول إلى الامتحان وسمح للطلاب الذين لديهم درجة أعمال ولم يحققوا نسبة الدوام بتثبيت درجة أعمالهم.
إذاً يوجد ثلاث حالات سُمح من خلالها للطالب بالتقدم للامتحان من 100، وهي: طالب لم يحقق نسبة الدوام، طالب لم يحقق درجة الأعمال، وطالب لديه درجة أعمال لكنه لم يحقق نسبة الدوام.
بالإضافة لذلك وتطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص سُمح للطلاب الذين حققوا درجة أعمال ونسبة دوام أن يتقدموا من الدرجة 100 إذا أرادوا ذلك.
استمرار للقرارات السابقة
أما القرار رقم (26) الخاص بطلاب المعاهد المتوسطة المستنفدين فقد جاء بناءً على المرسوم (178) للمستنفدين من طلاب الجامعات ويوضح د. طيفور أن هذا القرار هو استمرار للقرارات السابقة للمستنفدين التي صدرت لعام (2009-2010) والذي شمل جميع الطلاب الذين استنفدوا فرص الرسوب والنجاح من عام الـ 2001 حتى عام (2009-2010).
وهذا القرار الجديد (26) شمل الطلاب الذين استنفدوا بنتيجة امتحانات الـ (2009-2010) أي العام الماضي.
وهو أيضاً للطلاب الذين تقدموا لامتحانات الفصلين الأول والثاني من العام الدراسي الحالي واستنفدوا فهؤلاء يسمح لهم بالتقدم إلى الدورة الصيفية الحالية.
وأيضاً واستكمالاً لما سبق صدر القرار رقم (34) حيث سمح المجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة للطلاب المستنفدين الذين كان يحق لهم الاشتراك في امتحانات الدورة الاستثنائية لعام (2009-2010) لكنهم تأخروا عن التقدم إلى الامتحانات بسبب تأدية خدمة العلم، وبالتالي القرار سمح لهؤلاء الطلاب بالتقدم إلى دورة المرسوم الحالية.
لامشكلة في التطبيق
لم تستثن المعاهد من المساعدات الامتحانية فهناك قرارات لنوعين من المساعدات، أولاً: المساعدة بدرجتين لأي طالب تؤدي هذه المساعدة إلى تغيير وضعه من راسب إلى منقول ومن منقول إلى ناجح، ومن ناجح إلى متخرج، وثانياً إمكانية المساعدة بـ 6 علامات إذا أدت هذه المساعدة إلى عدم استنفاد الطالب.
وقد أكد د. طيفور أنه لايوجد أي إشكالية أثناء التطبيق فهذه المساعدات يقوم بتنفيذها قسم الامتحانات في المعاهد بعد أن يدقق جميع العلامات.
ليست إلزامية
والشيء الجديد في نظام المساعدات، أنها ليست إلزامية، ويمكن ألا تمنح للطالب إذا رغب في ذلك، وهذا الإجراء تلبية لجميع الحالات فهناك طلاب يريدون المحافظة على معدلاتهم العالية، وعندما يرسب أحدهم في مادة ماعلى علامة واحدة أو علامتين، قد يفضل إعادة المادة كلها للحصول على معدل عالٍ بدلاً من المساعدات، وهؤلاء يمكنهم التقدم إلى إدارة المعهد لإلغاء المساعدة.
أما الميزة الثانية لهذه المساعدات أنه يمكن أن تمنح لطلاب الفصل الثاني إذا أدت إلى التخرج أو إلى النجاح لإعفائه من التقدم للدورة الصيفية.. ما يخفف عبئاً على الطالب وعلى المعهد.
زيادة الاستيعاب
من موضوع المساعدات انتقلنا مع أمين المجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة إلى موضوع القبول لهذا العام.. حيث ركزت الوزارة على ضرورة زيادة أعداد الاستيعاب في هذا العام مقارنة بالعام الماضي مع ضرورة تأمين مستلزمات هذه الزيادة.
وبعد أن عمم ذلك على جميع المعاهد لإيفاء الوزارة بالأعداد الممكن قبولها يقول أمين المجلس وردتنا العديد من الردود ونحن الآن في مرحلة إعداد المقترحات بما يتوافق مع البنية التحتية والمستلزمات الأساسية.
وهنا نشير أنه تم خلال السنوات الأخيرة تجهيز العديد من المعاهد بأبنية ومخابر حديثة وأصبح لدينا أماكن متسعة.
وهناك خطة لخمس سنوات قادمة بالنسبة لأبنية المعاهد، ويتم الآن إنجاز عدد كبير منها وفق التجهيزات الحديثة، وما تم إنجازه مؤخراً:
المعهد العالي للعلوم المصرفية في دمشق، بناء معهد الحاسوب في دمشق، بناء معهد إدارة الأعمال والتسويق في حلب.. وهناك مجموعة من أبنية المعاهد تم الحصول على موافقات لها للبدء بعملية إنجازها.
وهذا يوضح عملية تناسب القبول مع البنية التحتية من جهة، ويوضح معالجة الوزارة لكل مشكلة ترد إليها حول موضوع أبنية المعاهد التابعة لها وبخاصة إذا كانت أبنية مستأجرة أو لاتفي بالغرض.
ويقول د. طيفور لايوجد لدينا نقص في معاهدنا، والوزارات الأخرى هي المسؤولة عن تأمين الأبنية للمعاهد التابعة لها، والمجلس الأعلى للمعاهد مهمته إشرافية وتنظيمية على تلك المعاهد فقط، بينما مسؤوليته كاملة عن المعاهد التابعة له.
القبول المهني
وكان سؤالنا الأخير في هذا الموضوع حول القبول المهني لهذا العام وإمكانية التوسع به بعد أن كان القبول للثانويات المهنية في العام الماضي بنسبة 5? حتى 15? لمعاهد الحاسوب، وإدارة أعمال وتسويق والعلوم المصرفية، وبين 5? و50? للمعاهد الزراعية والطب البيطري.. وكانت الفكرة أن يتم تقييم هذه التجربة ووضع هؤلاء الطلاب وعلى حسب تقييم التجربة يمكن إعادة النظر بموضوع النسبة.
ويمكن الإشارة هنا إلى دور طبيعة المعهد في تحديد النسبة المطلوبة إذ أكد أمين المجلس الأعلى للمعاهد أن المعهد الجديد المقترح (الطاقة الشمسية) يستوجب بطبيعته أن يكون 50? من مدخلاته من الثانويات المهنية و50? من الثانوية العلمية.
وعلى الأغلب سيكون هناك نسب في بعض المعاهد لطلاب الثانويات المهنية.