تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أســـــئلة

سـاخـرة
الخميس 14-7-2011
أكرم الكسيح

-- الكلام بسركم لا أحب الأمور السلق حتى البيض المسلوق لا أحبه«سلقاً» لذلك عندما ضيق الوقت الخناق على أفكاري لكتابة الزاوية واحترت في أمري،

قررت أن أقنع نفسي أنني أكتب للأسبوع القادم وليس لهذا الأسبوع عملاً بأسلوب لجان التخطيط في الحكومة السابقة إن لم نستطع تنفيذ ما خططنا له في هذا العام فنرحله إلى العام القادم على مبدأ أن الدنيا لن تخرب بهذا التأجيل حتى إن ذلك أصبح عرفاً عند البعض واختلطت الأمور عند البعض في تفسير المدد الزمنية لإنجاز بعض المشاريع فإن كتب مثلاً مدة التنفيذ24 شهراً والبعض يعتبر الخطأ في كلمة شهر ويجب استبدالها بكلمة سنة، وإليكم مجموعة من الأسئلة الملحة والإجابة أنتم من يستطيع الإتيان بها: كم مشروع تأخرت مدة إنجازه عن الموعد المقرر؟‏

كم مرة مدت مدة الإنجاز لبعض المشروعات؟‏

كم عدد المعامل الخاسرة بسبب عدم تنفيذ الخطة الإنتاجية؟‏

وهذا السؤال إن كان صعباً إليكم نظيره.‏

كم عدد المعامل الرابحة في القطاع العام؟‏

لأن العدد قد يكون أسهل من عدد السؤال الذي سبقه... مانسب الإنجاز في معظم جمعيات السكن؟‏

وكم عدد البيوت المنجزة في مؤسسة الإسكان وكم مرة مددت المدة الزمنية حتى حصلوا على المساكن؟‏

وكم عدد غير المستفيدين وغير المخصصين؟‏

وكم عدد الطلبات المهملة الملحوشة في أدراج بعض المسؤولين والتي تهم قضايا المواطنين الملحة؟‏

وكم سائق تكسي أجرة يتقيد بالعداد؟‏

وكم سرفيس يعيد«الفراطة» للركاب؟‏

وكم عدد المناقصات التي تتقيد بالشروط كاملة رغم مزايدات المسؤولين عنها والتبجح بنزاهتها؟‏

وكم مخالفة بناء أقيمت خلال الأشهر القليلة الماضية؟ وكم عدد الضبوط التي نظمت بحق المخالفين؟‏

وكم مرة يحفر الشارع من قبل الجهات الخدمية في السنة الواحدة؟ وكم سلعة زادت تسعيرتها في الأسابيع الماضية رغم استقرار سعر الليرة حتى أصبحنا في حارة«كل مين إيدو إلو»..؟‏

-- في إحدى القرى يوجد موظف اشترى حماراً كي يذهب ركوباً عليه إلى مكان وظيفته الذي يقع في قرية مجاورة لا تبعد إلا بضعة كيلو مترات بعد ما يئس من تخفيض سعر أجور السرافيس رغم تخفيض سعر المازوت، وبعد أيام زارته حماته فاصطحبتها ابنتها لرؤية واسطة النقل الجديدة وما إن اقتربت الحماية من الحمار حتى رفسها ووقعت على الحجارة وفارقت الحياة، وأثناء التعزية وبعد أن يقوم أصدقاؤه وجيرانه بتأدية واجب العزاء يهمس كل واحد منهم بأذنه: أتبيع الحمار بثلاثة أضعاف ثمنه، أو تؤجره في اليوم بمبلغ كذا؟!‏

يقول أحد الأدباء الأميركيين: جميل أن تكتشف أميركا ولكن الأجمل لو أنها لم تكتشف.‏

وفي هذا السياق لا أخفيكم إعجابي بذوق رئيسة الدبلوماسية الأميركية في اللباس وانتقائها للموديلات والألوان وأتمنى عليها التخصص في هذا المجال بدل الغرق في السياسة ووجع الرأس.‏

-- بعد الأخير:‏

في أحد أيام القيظ قال الزوج لزوجته: اليوم حار جداً ولكنني لم أسمع النشرة الجوية صباحاً، فسمعه ابنه الصغير وعلى ما يبدو سمع التلفاز يذكر درجات الحرارة في ذلك اليوم فقال لأبيه: بابا أنا سمعتها قالوا درجة الحرارة عندنا في الزلط 42 فقال له أبوه: بابا بالظل وليس بالزلط؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية