محاضرة - السويداء .. «الفـــن التشــــكيلي فـــي غمـــار المقاومـــة»
ثقافـــــــة الخميس 14-7-2011 قال الدكتور عبد الكريم الفرج عميد كلية الفنون الجميلة بالسويداء: إن المقاومة التي تجسدت بأفعالها على أرض الواقع استدعت أفعالا تساند حراكها لذلك كان التشكيليون العرب بإبداعاتهم ينتظمون في مقدمة الصف المقاوم انطلاقا من وعيهم الأخلاقي والثقافي لمفهوم الوطن.
وأضاف الفرج في محاضرة ألقاها مساء أمس في المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا تحت عنوان «الفن التشكيلي في غمار المقاومة»: أن التشكيليين العرب لم يتوقفوا لحظة عن استنهاض الهمم وتصوير أهداف المؤامرة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ليسجلوا في أعمالهم الصرخات المدوية مشيرا بذلك إلى عبد الرحمن المزين في عمله خذ مكاني إذا سقطت في النضال عام 1973 والفنان نذير نبعة الذي فصل عضلات الجسم الإنساني في هيئة بناء مقاوم.
وأشارت سانا إلى أن توقف المحاضر عند تجربة الفنان ناجي العلي في حنظلة وتجربة الفنانة تمام الأكحل التي تجسد الإنسان الفلسطيني حاضرا ومتجذرا صامدا وتصور النساء والرجال والجرار والعيون والجسور والتلال في فلسطين بحالة خلق إبداعي لا يتزعزع لتتواصل مع زوجها الفنان اسماعيل شموط بالتخاطر المبدع.
واستعرض فرج نماذج اللوحة الفنية المقاومة عالميا كلوحة الفنان غوريا عندما رسم ويلات الحروب عام 1814 احتجاجا على احتلال فرنسا لبلده اسبانيا و لوحة الجورنيكا للفنان الاسباني بيكاسو عام 1937 التي صور فيها الصرخة الاسبانية الثائرة المحتجة على قصف القرية الاسبانية الآمنة جورنيكا مبينا أن أعمال الفنانين صدحت بصوت الحق في كل أنحاء الأرض.
|