ويتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود أن العود جاءهم من اليونان، وأن «فيثاغوروث» هو الذي اخترعة بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية، والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع إلى «أفلاطون» ويزعمون في العزف على العود، وكان يسمى العود في اليونان (باربتوس).
واليوم وفي 2011 وبعد مضي كل تلك السنين يثبت العود قدرته على مواكبة التطور الحضاري الذي تشهده الحياة فكما كانت الحضارات القديمة متماثلة في طرق تفكيرها، وكذلك كانت متماثلة في أساليب استخدامها للموسيقى (ألحانها وآلاتها) خاصة آلة العود، مشتركة في أساس واحد من القواعد والنظريات، وفي استخدامها في المناسبات الدينية والدنيوية.
العود في الحضارة العربية
كانت آلة العود الآلة الرئيسية في الحضارة العربية، واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها،وكان للعود دور أساسي في التدوين الموسيقي فقد بنى الفلاسفة العرب أمثال «الكندي «و «الفارابي «و «ابن سينا «نظرياتهم الموسيقية مستعينين بآلة العود كأساس لها، كما استعان «صفى الدين الأرموى «بالعود في طريقة التدوين الجدولى (المعروف أيضاً أن «الأرموى «ابتكر عوداً أسماه المغنى).
ملتقى العود الثالث 2011
خلال السنوات الخمس الماضية استطاع معهد صلحي الوادي تكريس الملتقى عبر استقطابه للكثير من المواهب الشبابية التي دأبت على الاشتراك في المسابقة، بدأت مسابقة آلة العود فعالياتها صباح الأحد 10 /11/2011 في معهد صلحي الوادي لكنها اقتصرت هذه الدورة على المشاركين من المعاهد الموسيقية السورية في حين شهدت الدورات السابقة مشاركات عربية وأجنبية، إلى جانب معرض ( لآلة العود) وندوات عن تطويره وتحديث صناعته، اقتصر عدد المشاركين على 20 مشاركاً في حين وصلت فيما مضى إلى 40 مشاركاً إلى جانب استقطاب العازفين كبار قدموا أمسيات موسيقية على هامش المسابقة لتحظى المسابقة بسمعة كبيرة وصل صداها إلى أوساط موسيقية عربية ودولية.
على مدار ثلاثة أيام استطاع المتابعون متابعة المواهب الشابة وهي تتنافس تنافساً حراً في جو موسيقي أتاح لهم تبادل المعارف والخبرات، والتعرف على بعضهم، وبعد أن قطع المتسابقون المرحلة الأولى والمرحلة الثانية تأهل للدور النهائي أربعة منهم، وقد عزف المتسابقون الأربعة مقطوعاتهم مساء يوم 12 /10 /2011 في دار الأسد للثقافة والفنون وسط جو من الحماسة والفرح. وبعد ذلك وزعت شهادات التقدير على المشاركين كافة وبعد ذلك أعلنت النتائج وقد فازت بالمرتبة الأول مناصفة كل من العازفتين السوريتين جوى المنلا من طالبات معهد صلحي الوادي في دمشق، والعازفة آلاء الشوا من معهد صباح فخري. في حين حجبت الجائزة الثانية.