تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«أخت الرجال» .. هل يلغي أنوثتها

مرايا اجتماعية
الخميس 14-7-2011
ثورة زينية

«المسترجلة»،«أخت الرجال»،« المرأة القوية».. صفات يعتبرها الكثيرون تنفي صفة الأنوثة عن المرأة فهل تشير هذه الصفات حقاً إلى أن المرأة قادرة على تحمل مسؤولياتها أم أنها تشير إلى امرأة اتصفت بخشونة الرجال وأخذت منحى باتجاه التشبه بأفعالهم؟

وهل ترمي هذه الصفات إلى المديح أم الذم؟ وهل يقصد من خلال إطلاق هذه الصفات بأنها قادرة على اتخاذ مواقف قوية كتلك التي يتخذها الرجال أم أنه يقصد من ورائها إلغاء صفة الأنوثة عنها؟ إليكم التحقيق التالي ما يمكن أن يشكل أجوبة على التساؤلات المطروحة..‏

-مايا دعبول«موظفة» تحتاج بعض المواقف من المرأة أن تكون حقاً«أخت الرجال» وهذا لا يعني أبداً انتقاصاً من أنوثتها بل على العكس ترى الكثير من النساء الرقيقات الناعمات ولكن في المواقف التي تحتاج شجاعة نراهن تحولن إلى نساء قويات قادرات على تحمل مسؤولياتهن... أما الاسترجال عند بعض النساء فيختلف تماماً عن هذا المفهوم من حيث تصرفات غير منطقية ورفع الصوت عالياً في الأماكن الخاصة والعامة ولبس ما لا يليق بأنوثة المرأة.‏

- رفاه السمان « مدرسة لغة»: لا أعتقد أنه يمكن حصر الأنوثة ضمن إطار معين وأعتقد أنها صفة داخلية ذهنية وفكرية أكثر منها شكلية وأعتقد أن بعض المواقف تحتاج من المرأة أن تكون جريئة للخروج منها أو مواجهتها وغالباً تفرض الظروف لجوء المرأة لأن تتشبه بالرجل.‏

- رماح السروجي«ربة منزل»:«أخت رجال» أسر كثيراً عندما ينعتني أحدهم بهذا اللقب وفي هذا الزمن الذي بدأت تخرج فيه المرأة إلى العمل لا بد لها من اتخاذ مواقف قوية وجريئة في طريقة تعاملها مع ظروف عملها ومحيطها والأشخاص الذين تتعامل معهم، في حين يجب عليها التخلي عن ذلك في بيتها ومع زوجها لأن الرجل غالباً ما يفضل المرأة المطيعة الهادئة، فلكل« مقام مقال» كما يقولون في اللغة الدارجة.‏

- أما دانا السبيني«مدربة آيروبيك» ربما يصف الكثير من الرجال والنساء على حد سواء المرأة الرياضية بالمسترجلة، ولا سيما منهن أولئك اللواتي يمارسن رياضات القوة وهذا غير صحيح ولا أعتقد أن امرأة سوية ترضى بتشبيهها بالرجال كما هو الحال بالنسبة للرجل الذي يرفض مطلقاً تشبيهه بالنساء ولو من قبيل وصفه بصفات تشير إلى حد ما إلى صفات النساء كالحنان والعطف...‏

وأنا شخصياً ضد أي امرأة تحاول من خلال صفاتها الشكلية أن تتشبه بالرجال لأنها حقاً عندها تكون«مسترجلة».‏

أما الرجال بشكل واضح أو مخفي فإنهم يفضلون في الأغلب الأنثى المطيعة المنقادة لأوامره الرقيقة والمستكينة على المرأة المعتدة بنفسها والواثقة بقدراتها،( يبدو أنهم يخافون أن يجتمع دهاء المرأة مع قوتها وهذا ليس من مصلحتهم).‏

- رامي ظريفة «صاحب محل تجاري» أعتقد أن «أخت الرجال» هي المرأة التي تتمتع بشخصية مستقلة قوية وهذا اللقب صفة إيجابية في مقابل ألا يكون الزوج ذا شخصية ضعيفة.‏

- محمد سواحة« مهندس» أعتقد أن هناك فارقاً كبيراً بين«المرأة المسترجلة» و«أخت الرجال» وشخصياً أرفض تماماً المسترجلة... وأحترم أخت الرجال لأن الأنوثة هي ما يميز المرأة وإذا تخلت عن أنوثتها تحولت حقاً إلى ما يشبه خشونة الرجل.‏

علم النفس يرى أن لقب ما يسمى«أخت الرجال» لقب يطلق على نساء يتصرفن عادة كما يتصرف الرجال لإثبات وجودهن وتحدي أنفسهن من خلال قيامها بأعمال تتطلب قدرات جسدية عالية لكنها غالباً ما تكون متسلطة في إصدار قراراتها ومستقلة في كثير من التصرفات، كما أن بعض النساء تكون«أخت الرجال» دون قصد فتميل إلى الشكل الذكوري أكثر من الأنثى وبالطبع هذا كله لا يعني أن أخت الرجال لا يمكن أن تكون امرأة رقيقة وناعمة في تعاملها...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية