|
|
خلافاً للأهداف أروقة محلية فعلى مدى فصل دراسي كامل وحتى الآن لم يهدأ الحديث والاخذ والرد حول موضوع المناهج الدراسية الجديدة وتطبيقها والتي بدأت بها وزارة التربية العام الدراسي المنصرم للصفوف من الأول حتى الرابع والسابع الاساسي والأول الثانوي في خطة تدريجية ليشمل جميع الصفوف والمراحل التعليمية وذلك ما بين آراء مختلفة حيث لم تتضح بعد الرؤية على تكوين رأي موحد لتطبيق هذه المناهج. وها هي سلسلة الندوات الحوارية التي اطلقتها التربية حول المناهج الجديدة في جميع المحافظات خير اثبات على ذلك فكثيرون يدركون أن تدريس هذه المناهج واجه صعوبات عدة أعاقت التطبيق المخطط له وأهل الميدان من مدرسين ومعلمين وكل من له تماس مع الموضوع أخبر ذلك. ورغم أن معلمين كثيرين لم يتبعوا الطرائق الحديثة في تدريسها بل كانت خبرتهم هي الاساس في ايصال المعلومة للطلاب حتى مع الدورات التدريبية القصيرة التي اتبعوها وما كان ينتظرهم من اجراء اختبارات لهم لم تتحدد فيها أية رؤية لبنائها من جهة ولعدم تكافؤ الفرص فيها من جهة أخرى. اذاً صعوبات التطبيق عديدة في المناهج الجديدة تم تداولها كثيراً وأبرزها عدم توفر مستلزمات ووسائل التطبيق في العديد من مدارسنا وانعدام التناسب ما بين الدروس ومدة الحصة الدرسية والتباين الواضح في الكثافة الصفية ما بين مدرسة وأخرى وارتفاعها في محافظات عدة وحاجة المناهج للكوادر المؤهلة. ولأن المناهج الجديدة مشروع نوعي هام يفرضه واقع متغير وحاجة لمواكبة كل جديد لكن تطبيقه يحتاج لمتابعة متأنية لكل مرحلة فيه وبذلك من الضروري أن تستفيد وزارة التربية من آراء ومقترحات الميدان والمختصين في ندوات حوار المناهج وصعوبات التطبيق لتعدل ما يمكن تعديله الآن، وتتدارك لاحقاً ما ظهر من سلبيات حتى لا تكون النتائج مستقبلاً خلافاً لما حدد من أهداف..!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
