رياح التغيير التي هبت على بعض الدول، ما يحدث الان من اصلاحات، وأنا سعيد أن الرئيس الأسد أكد أن سورية دخلت مرحلة جديدة، وسورية تسير الان في طريق الاصلاح الحقيقي وهذا أمر مهم جدا.
وأضاف العربي، تحدثنا أيضا عن الاوضاع في المنطقة وفي مختلف الدول وعن القضية الفلسطينية والرغبة الحقيقية الان في تغيير مسار محاولة حل هذه القضية وليس ادارتها لافتا إلى أنه يجب انهاء الموضوع الفلسطيني وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة، وفي هذا الاطار تم التحدث بالطبع عن الجولان السوري المحتل.
وردا على سؤال عن عمله لتغيير ما كان يوجه من انتقادات للجامعة العربية قال العربي، سأتحدث عن الجامعة العربية الان، فقد استلمتها معافاة سليمة والمقصود الان هو البحث عن هل هناك دور للجامعة العربية في ضوء المتغيرات التي حولنا، هذا موضوع يحتاج دراسة، وأجد تقبلا أن يكون للجامعة العربية دور في هذا المجال معبراً عن امله أن تتناسى جميع الدول العربية أي نوع من الخلافات، وأي نوع من الحساسيات من الماضي وتنظر إلى المصلحة المشتركة للامة العربية وتعمل في هذا الاتجاه.
وجوابا عن سؤال عن تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية قال العربي، الجامعة العربية لا تقبل التدخل الاجنبي في أي شؤون داخلية للدول العربية كما أن الجامعة لا تتدخل في الشؤون الداخلية، مؤكداً ان التدخل في الشؤون الداخلية محرم بمقتضى ميثاق الامم المتحدة لجميع الدول.
واعتبر العربي ان ما حصل في ليبيا هو تخط للتصور الذي قامت به الجامعة العربية التي تحركت في 11 آذار من هذا العام في موضوع ليبيا لفرض حظر الطيران ولكن الجامعة العربية لم تعط الترخيص وليس لديها الحق أن تعطي التصريح.
وحول موقفه السابق الذي ربط الاستقرار السوري بالاستقرار الاقليمي وما هي أهمية الاستقرار السوري قال الامين العام للجامعة العربية ان الامانة العامة تلتزم بميثاق الامم المتحدة وميثاق الجامعة العربية ولا تقبل التدخل الخارجي بشؤون أي دولة، الاستقرار السوري، الاستقرار المصري، الاستقرار اليمني، كله مطلوب لاستقرار الدول العربية جميعا، وللاستقرار السوري أهمية كبرى لكل استقرار في كل دولة عربية.
وعن رأيه فيما قيل عن فقد الشرعية لبعض قادة الدول العربية وماذا لو ضغط أحد الاطراف على الجامعة العربية لاتخاذ أي شيء تجاه سورية قال العربي، لا يملك أحد أن يقضي بأن رئيس دولة فقد شرعيته، هذا أمر يقرره الشعب وان الجامعة العربية لن يضغط عليها أحد.
ولدى سؤاله ان كانت هناك مبادرة من الجامعة العربية لتعزيز التضامن العربي قال هذا مطلوب.
وقال الوزير المعلم في تصريح للصحفيين عقب مباحثات الرئيس الأسد مع الامين العام للجامعة العربية ان المباحثات كانت بناءة وايجابية واطلع خلالها الامين العام للجامعة على رؤية الرئيس الأسد حول الاصلاحات التي اعلن عنها في خطابه في 20 حزيران الماضي وتصميمه على تنفيذها.
وأوضح المعلم ردا على سؤال حول قضية السفارتين الفرنسية والامريكية وفيما اذا كان تم التعرف على من اطلق النار امام السفارة ان هذا الموضوع سيتم حله في اطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية مشيرا إلى انه كان يجب عدم تجاوز المتظاهرين لحرم السفارتين ومن قام بهذا التجاوز أخطأ لان التعبير عن الاحتجاج على قيام السفيرين بزيارة حماة مشروع ونتعاطف معه ونحن كدولة مسؤولون عن حماية أمن السفارات وأعضائها.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين ردا على سؤال حول زيارات محتملة للسفير الامريكي إلى محافظات أخرى يوم الجمعة، نحن نقول منذ سنوات لكل الدبلوماسيين حتى في ظل الظروف الطبيعية ان السفر إلى اي جهة خارج دمشق يتطلب الحصول على موافقة وزارة الخارجية المسبقة للتحضير لزيارة السفير ولقاءاته مع مسؤولي كل محافظة واتخاذ كافة الاحتياطات الامنية اللازمة للحفاظ على امن السفير او اعضاء السفارة وهذا الاجراء كان يسير بشكل روتيني الا عندما تم خرقه بزيارة السفيرين إلى مدينة حماة مضيفا نحن مصممون على تطبيق هذا الاجراء حرصا منا على حماية امن المبعوثين الدبلوماسيين وعندما نرى ان هناك منطقة امنية لا تصلح لهذه الزيارة نقول صراحة للسفراء الا يزوروها ونقول لهم ايضا اذا كنتم ترون فيها خرقا لاتفاقية فيينا فطبقوا مبدأ المعاملة بالمثل على سفرائنا واطلبوا منهم الا يتحركوا الا باذن مسبق.
وأضاف المعلم: اما اذا كانت هناك نية في خرق هذه القواعد ونحن مصممون على تنفيذها سنطبق ما تطبقه الولايات المتحدة على بعض السفارات المعتمدة لديها بعدم السماح للسفير واعضاء سفارته بتجاوز محيط 25 كيلومترا عن مقر عملهم وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل.
ورداً على سؤال عن ما اذا جرت اي اتصالات مع السفيرين بعد زيارتهما لمدينة حماة قال المعلم، ان السفيرين زارا نائب الوزير الدكتور فيصل المقداد كما اتصل بي امس وكيل وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز.