تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


« طعم الليمون » باكورة إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني .. سينما سورية ترفع اليومي إلى مصاف الأسطوري

دمشق
سانا
محليات - محافظات
الخميس 14-7-2011
حكاية حب بريئة تجمع الطفلة الفلسطينية يافا مع الطفل السوري فارس بعد أن يوحد بين قلبيهما ما يتقاسمانه مع الرفاق من سكاكر بطعم الليمون.. هذه الحكاية الشفافة ستفتح بدورها الباب مشرعا على حكايات أخرى سيكون أبرزها حكاية عائلة الطفلة يافا كجزء من سفر اللجؤ الفلسطيني أنشودة بصرية ترافق قصيدة أنشودة المطر للشاعر العراقي بدر شاكر السياب في الفيلم التلفزيوني طعم الليمون الذي افتتح أولى عروضه مساء امس في صالة سينما كندي دمر بدمشق.

‏‏‏

ويروي فيلم طعم الليمون الى جانب الحكاية الفلسطينية حكايات أخرى عن أناس بسطاء أبعدتهم الظروف السياسية عن أوطانهم ليجمعهم بيت واحد في حي دمشقي حيث نجد في الفيلم عائلة فلسطينية تسكن الى جوار عائلة عراقية وأخرى لبنانية ورابعة من الجولان اضافة الى اخرين من مناطق متفرقة في سورية ليأتي خبر مجيء النجمة الامريكية انجلينا جولي وصديقها النجم الهوليودي براد بيت الى العاصمة السورية بقصد زيارة اللاجئين العراقيين فيتم التحضير لاستقبالها من قبل سكان البيت ليجمعهم مجددا في المكان ذاته.‏

ويتناول الفيلم الذي قام باخراجه الفنان نضال سيجري عن فكرة للمخرج حاتم على صاغ لها السيناريو الفنان رافي وهبة حكايات حياتية شخصية وعامة وبمقدار اخر حكايات أناس تثير بشكل أو باخر قضايا كبرى وأساسية وجوهرية باطار انساني ستتراجع في أولويات الناس للحظات ينشغلون خلالها بالاستعداد لاستقبال سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة لشؤون اللاجئين.‏

وقال مخرج طعم الليمون الفنان نضال سيجري الذي يخوض الاخراج لاول مرة بعد أن اختبره الجمهور كمخرج مسرحي ان توجهه الى التلفزيون لطالما كان مرتبطا بنص مناسب ينطوي على حالة ما في داخلك كانسان تلح عليك لان تصوغها وتقولها بصوت عال وأجد لها الوقت الكافي والشكل اللائق لاقدمها كما يجب وهذا ما توافر الان في الفيلم التلفزيوني طعم الليمون مضيفا ان الاخراج التلفزيوني.. كما الاخراج المسرحي بالنسبة لي تلبية لهواجس لا تهدأ في بالى بل تلح على للبحث عن أفق جديد في مجال العمل الفني وما هو الا تنويع على مقام العشق والشغف.‏

وأوضح سيجري انه لن يتردد بتكرار التجربة الاخراجية هذه اذا ما توافر نص ملائم يحمل أفكارا جديدة أو يتيح له أن يقدم ما هو جديد معتبرا طعم الليمون حصيلة جهد جماعي برعاية الحب فالعمل الفني هو عمل جماعي بكل ما تحمله الكلمة من معني وهذه الحالة الجماعية اختبرتها كثيرا في المسرح فكانت النتائج في أغلب الاحيان مرضية كون الكل لا يتجزأ لذلك نقلت هذه الحالة الجماعية الى التلفزيون فالكل مهم في مكانه والكل شركاء في النتائج من فنيين وفنانين وانتاج وخدمات.‏

بدورها قالت ديانا جبور مدير عام مؤسسة الانتاج الاذاعي والتلفزيوني إن سؤالا مشتركا يؤرق معظم المبدعين في العالم هو كيف نمارس وفي آن معاً دورا توعويا وفنيا رفيعا.. كيف نكون خارجين من صلب حدث متأجج دون أن تحرقنا نيرانه أو يحجب دخانه رؤيتنا.. فلا يجوز أن نبقى صامتين تجاه حدث معاصر لاننا واثقون أنه مصيري وسيتحول الى منعطف تاريخي.. إذ ليس فناً ذاك الذي يتحول الى نشرة أخبار أو بيان سياسي بالمقابل فن يتبرأ من السياسة هو على الاغلب فن يمارس دورا سياسيا مريبا.‏

وأوضحت جبور أن هذه المعضلة يحلها فن صادق رؤيوي لا يستسلم للحلول الجذابة بسهولتها كما في التجربة مع فريق عمل طعم الليمون ولاسيما العلاقة مع الفنان الصديق نضال سيجري وشريكه الفنان رافي وهبة فعبر جلسات عمل متواترة أقصت اقتراحات كان من الممكن أن تمر لكن ارادة مشتركة غامضة وربما نورانية جعلتنا نترك التجليات الاولى ونبحث عن شيء آخر فكان طعم الليمون عن آمال بوسع ذراعين مفتوحتين لحياة وردية يتشوق لها نازحون سوريون ولاجئون فلسطينيون ومهجرون عراقيون آمال اعتقدوا أن زيارة أنجلينا كسفيرة للنوايا الحسنة ستوزعها عليهم ثماراً يانعة لكن السيدة جولي نويل وبعد الصور التذكارية لم تترك الا حموضة الليمون وشحوبه.‏

حضر العرض كل من وزير الاعلام الدكتور عدنان محمود ووزير الثقافة الدكتور رياض عصمت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية