أما تونس والمغرب فشاركت كل منهما بأربعة أفلام، عرض في الافتتاح فيلما السيدة، وصابة فلوس من تونس..
وعلى جانب الملتقى التقت «الثورة» أنيس الخليفي مدير مؤسسة «لقاء» للثقافة والفنون العربية ليحدثنا عن أهداف مؤسسته فقال:
لقاء مؤسسة ثقافية خاصة، تهتم بشكل رئيسي بدعم التبادل الثقافي بين المغرب العربي ومشرقه، وتسعى للتعاون مع أي مؤسسة خاصة أو رسمية لدعم النشاط الثقافي داخل المنطقة العربية..
ورغم أن هذه هي الفعالية الأعلى بالنسبة للسينما المغاربية لكنها تشكل البداية لفعاليات قادمة، ونسعى أن تكون هذه الظاهرة في تونس لاستقبال أيام سينمائية سورية، فنحن في «لقاء» اخترنا أن نعبر عن اتحاد المغرب العربي ضمن وحدة الثقافة العربية.. واخترنا أن تكون أنشطتنا مغاربية..
وقد سبق لمؤسسة «لقاء» أن قامت بفعالية موسيقية في قصر العظم، إضافة إلى أمسيات فكرية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب.
- هل هناك أفلام جديدة في هذه الفعالية؟
-- ليس غايتنا في هذا الملتقى عرض الأفلام الجديدة، بل الأفلام ذات المستوى المقبول لعرضها على الجمهور السوري، بحيث تكون لهجتها مفهومة من جهة، ولتعميم اللهجة المغاربية من خلال هذه الملتقيات.
- كيف استطعتم التغلب على مشكلة اللهجة؟
-- ليست اللهجة مشكلة بقدر ماهي تعود، وهذا ما حدث بالنسبة للدراما السورية، فكثير من المفردات لم تكن مفهومة، ولكن بعد انتشارها على أنحاء الوطن العربي، باتت اللهجة مفهومة وواضحة في المدن والأرياف العربية، وتعودت الأذن التونسية عليها.. وسنحاول من خلال أنشطتنا أن نكرس هذه العادة ، ولا شك أنها تحتاج لخطوات ومتابعة حثيثة ونشاطات مستمرة.
- ما القاسم المشترك بين هذه الأفلام على تنوع مصادرها؟
-- تحتفظ الأفلام بخصوصيتها لكن ثمة رابطاً يجمعها هو الواقعية، فهي تتناول مواضيع لها علاقة بتفاصيل المجتمع، وقضاياه مع المحافظة على الصورة السينمائية الجميلة.
وأعتقد أن بعد هذا الكم من إنتاج الأفلام وخصوصاً في المغرب العربي يتفاوت وحالياً المغرب الأقصى يقود عملية إنتاج سينمائي، ثم تونس،والجزائر..نستطيع أن نتكلم عن سمات سينما مغاربية.
- ما المعايير التي اعتمدت في اختيار الأفلام؟
-- حاولنا بالتشاور مع المسؤولين عن الشأن السينمائي في تونس والمغرب والجزائر اختيار مجموعة أفلام نعتقد أنها ستنال إعجاب الجمهور السينمائي السوري النوعي.. ونحن في ذلك نسعى لدعم تداول المنتج الثقافي بشكل عام والمنتج السينمائي على وجه الخصوص في المنطقة العربية والتعريف به بعيداً عن المهرجانات الكبيرة التي أحترمها .
- ما العلامة الفارقة في السينما المغاربية؟
-- أهم ما يميزها جديتها وجدتها في طرح المواضيع الاجتماعية إضافة إلى جرأتها، وأنا مع هذه الجرأة.. وكنا نتمنى أن تحضر السينما الليبية لكن تعذر الحصول عليها .
- إلام تطمح مؤسسة «لقاء»؟
-- طموحاتنا كبيرة جداً، وما يعادلها هو إرادتنا ، لكن إمكاناتنا محدودة، ومازلنا نعول على المؤسسات الرسمية العربية وإلى الآن الاستجابة ضعيفة، وهذا شأن كل الناشطين الثقافيين، فنحن لدينا مشكلة في التمويل، لكن هذا لن يوقف تحدياتنا..
وما نتمناه أن تفرز إدارة خاصة للشأن السينمائي، فالتجربة المغربية مهمة جداً على مستوى الوطن العربي، وبذلك يتطور الإنتاج السينمائي، وهكذا ننهض بالسينما.
هدفنا.. زيادة وشائج التعاون مع الأشقاء المغاربة وإظهار جمالية السينما المغربية
ويبين باسم خباز معاون المدير العام للمؤسسة العامة للسينما أن هذه الفعاليات تفسح المجال للمشاهد والجمهور السوري الاطلاع على جمالية السينما المغاربية،إضافة إلى زيادة صلات المحبة والتعاون مع الأشقاء المغاربة.
وقد حرصت المؤسسة أن تكون الأفلام بلهجة تمكن المشاهد السوري من أن يفهمها.. وخصوصاً أن الكثير من هذه الأفلام استطاعت أن تحصد جوائز عالمية في المسابقات الرسمية وهل هناك أروع من لقاء يجمع المغرب العربي ومشرقه في مكان واحد.. كما يحدث الآن .
ففن السينما هو فن الحياة. ولكي نعيش الحياة بكل تجلياتها لابد أن نعيش السينما ، لذا تدعم المؤسسة النشاطات الفنية وخصوصاً السينمائية بين سورية والمغرب العربي.