وذلك حفاظاً على مكاسب تلك الشريحة التي تساهم في بناء وتقدم الوطن وازدهاره، حيث أثارت نتائج اللقاء التشاوري للحوار الوطني ردود فعل مستغربة لعدم الأخذ بعين الاعتبار الإنجازات العظيمة التي تحققت لجماهير الشعب في عهد البعث وخصوصاً الفلاحين، منتقدين محاولات إغفالها في مختلف الميادين، ومحاولة تشويه منجزاته، كما عدوا الآراء التي طرحت آراءً شخصية خلافاً لما يمثله الاتحاد العام للفلاحين لأنه قيادة منتخبة أصولاً من القاعدة إلى القمة ويعبر عن آراء الفلاحين.
فقد نشرت صحيفة البعث أمس أن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين أكدوا رفضهم لأي حوار يمس بمكاسب الفلاحين، منتقدين محاولات إغفال هذه الإنجازات.
وقال عبد الغفور خليل عضو المكتب التنفيذي حماة في تعليقه على نتائج اللقاء التشاوري للحوار الوطني: إن الفلاحين الذين يشكلون شريحة واسعة من المجتمع السوري صدموا من خلال بعض الطروحات خلال اللقاء التشاوري ومحاولات إغفال الإنجازات العظيمة التي تحققت في وطننا في ظل ثورة البعث الخالد في مختلف الميادين.
بينما قال رجب الساري عضو المكتب التنفيذي دير الزور : نحن نمثل شريحة مهمة من المجتمع، فيما كثير ممن حضروا اللقاء التشاوري لا يمثلون إلا أنفسهم مع كل التقدير والاحترام لما يتمتعون به من مؤهلات وخطابة، وأضاف: لا يمكن اتخاذ قرارات مصيرية دون العودة إلى القواعد الشعبية المعنية أولاً وأخيراً بالإصلاح ومستقبل الوطن.
وتابع: إن شريحة الفلاحين تمثل نحو 60٪ من جماهير شعبنا ما يجعل أي قرار أو اقتراح في القضايا المصيرية يتطلب أخذ رأيهم، مؤكداً أن الفلاحين نالوا مكاسب عظيمة كما باقي أبناء شعبنا بعد ثورة الثامن من آذار وحتى اليوم.
بدوره قال علي حبيب عيسى عضو المكتب التنفيذي حمص : عندما ذهبنا إلى طاولة الحوار كتنظيم فلاحي فإن الهدف كان مناقشة قضايا الناس، مضيفاً: إننا لم نكن مخولين بالبحث في تعديل الدستور.
وتابع: إن بعض المتحدثين يحاولون تشويه منجزات الثورة، مضيفاً: إنه لولا احتضان ثورة البعث للفلاحين والعمال وصغار الكسبة والكادحين لما تحققت كل تلك الإنجازات وتحقيق الأمن الغذائي الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأي مجتمع.
بدوره قال أحمد المهباش عضو المكتب التنفيذي الرقة : إن الآراء التي طرحت في اللقاء تعد آراء شخصية خلافاً لما يمثله الاتحاد العام للفلاحين لأنه قيادة منتخبة أصولاً من القاعدة إلى القمة ويعبر عن آراء الفلاحين.
وقد أصدر الاتحاد العام للفلاحين بياناً تلقت «البعث» نسخة منه وجاء فيه..
لقد كان اللقاء التشاوري مناسبة لمناقشة قضايا وهموم الشعب مع ملاحظة أن من حضر من غير أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية اللقاء التشاوري مع تقديرنا لكل شخص منهم إنما يمثلون أنفسهم لأنهم شخصيات غير منتخبة من قواعد شعبية، الأمر الذي يجعلهم غير مخولين بالحديث عن رأي الشعب، وطروحاتهم كانت عبارة عن آراء شخصية، وهذا عكس ما يمثله الاتحاد العام للفلاحين لأنه قيادة منتخبة أصولاً من القاعدة إلى القمة ويعبر عن آراء الفلاحين على مستوى القطر وهم الشريحة الأوسع في مجتمعنا.
وأضاف: إن الإصلاحات التي ندعو إليها هي الإصلاحات التي تتجاوز الأخطاء والعثرات وتراكم فوق الإنجازات من أجل بناء سورية الحديثة والمستقلة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وفق إرادتها ومصلحتها الوطنية، وبعيداً عن الوصفات الخارجية التي لم تهدف في أي يوم من الأيام الخير لسورية وشعبها ولا يمكن للفلاحين أن يقبلوا بأي حال من الأحوال المساس بالنظام السياسي والاقتصادي القائم على التعددية السياسية والاقتصادية في إطار يجسد تطلعات الشعب السوري، وبخاصة الكادحين من فلاحين وعمال وحرفيين في تحقيق العدالة الاجتماعية وليس في بناء نظام يطلق الحرية لرأس المال الجشع، علماً أن هذه المكتسبات التي تحققت لجماهير الكادحين بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي كانت نتيجة كفاح ونضال طويل من قبل هذه الجماهير، وقد دفع البعض دماً ثمناً لها وبالتالي لن نفرط بها، وبالتالي فإن الفلاحين لا يرضون بأي حوار أو ما شابه ذلك ينال من مكاسبهم.