ياامرأةً قادتِ النهر
وعلمتني كيف الصمود يكون
خبأتُ شمسكِ
في عمقِِ ذاكرتي
لتبقى مركباً للسلامة
كلما أفاقت جمراتُ جرحي
أهديتني بلسماً
وأسلمتني للندى
أيتها المليكة الطيبة
أيتها الجبارة الصالحة
كلما أشرأبَّ طفلُ روحي
أمسكتِ بقبضةِ الريحِ
اتقاءاً واحتواءاً
ودرعاً حالماً بالمستحيل
أمي.. ياصديقة
كلِّ الذين أحبُّهم
يشبهونكِ في كل شيء
عدا شيئاً واحداً
هو اندياحةُ العطر
بينَ أرتالِ الزهور
إنهم يمرون مرَّ الغمامِ اللطيف
أما صوتكِ فباقٍ
كالبحرِ، كالمحيط
هو ذا قلبكِ ينبضُ في قلبي
فيزهرُ الأقحوانُ على ضفافِ
حياتي
في كل ليلةٍ أغمضُ العينين
وقد توقدتْ فيهما عذاباتُ الهموم
فها هوذا عرشكِ يبدو لناظري
كهيكلِ الآلهة
في مملكةِ« عشتار» الجميلة
وعيناكِ ملاكانِ
يحرسانِ الربيع