داعش وأنظمة الخليج وجهان لعملة واحدة .. الإيكونوميست: يعيدان إلى الأذهان «نظام» العبودية
وكالات - الثورة الصفحة الاولى الأحد 30-8-2015 أضحت ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة حديثاً دسماً على موائد اللقاءات والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك على خلفية الأساليب اللاأخلاقية التي يستخدمها عناصر داعش ضد عامة الناس بهدف تخويفهم وترويعهم،
ولاسيما أنها تتشابه مع أنظمة العمل في الدول الداعمة لتلك التنظيمات، حيث شبهت مجلة الإيكونوميست أنظمة العمل في دول الخليج و قوانين تنظيم «داعش» الإرهابي بأن كليهما يعيد الرق وما يعرف بالإسلام قديماً بـ « السبايا» ولكن بصورٍ مختلفة.
المجلة قالت إن أحد أكثر أنظمة العمل أيضا إثارة للجدل، والتي نالت انتقادا دوليا لا حدود له هو نظام الكفالة الذي يربط العمالة المهاجرة بمن يعينونهم في العمل، وهذا يختلف عن نظام العبودية الذي يقدمه داعش، حيث يأتي المهاجر طواعية، رغبة منه في تحقيق المال نظرا للفارق الاقتصادي بين دولهم الأم ودول الخليج، ولكن هذا النظام يؤسس للعبودية كما يقول نيكولاس مكجيهان الكاتب بمجال حقوق الإنسان بمنظمة هيومان رايتس ووتش، والمهتم بشأن الأوضاع التي يعيش فيها العاملون في المعسكرات الصحراوية.
وكشفت المجلة أن 2,4 مليون امرأة تعمل في دول الخليج كخادمات ، أغلبهن لا يتمتعن بأقل حقوق قوانين العمل، والكثير منهن أيضا يتم إجبارهن على العمل ويقع العديد منهن فريسة للاستغلال الجنسي، مبينة أن الكثير من الحكومات الآسيوية قامت بمنع النساء في دولها من العمل كخادمات في الخليج نظرا لقلقها على سلامتهن هناك، أدى ذلك إلى اتجاه العديد من مكاتب التوظيف إلى دول إفريقية لجلب الخادمات كأوغندا التي كان لها تاريخ في تصدير النساء للعمل كعبيد، والكثير منهن تم تعذيبهن بقضبان حديدية ساخنة كما يقول السيد مكجيهان، والتي تركت علامات تدل على ذلك.
|