|
|
لبنان في منعطف سياسي .. الآلاف في ساحات بيروت يمهلون الحكومة 72 ساعة لتلبية مطالبهم وكالات - الثورة و شارك آلاف اللبنانيين في تظاهرة شعبية حاشدة وسط العاصمة بيروت احتجاجا على الفساد وطريقة تعاطي الحكومة مع الأزمات الراهنة. وأكد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت خلال كلمات مثلت مطالب الحملة أن المعركة لا تزال مستمرة وهى الآن في بدايتها حتى تعود المؤسسات التنفيذية والتشريعية ملكا للمواطنين وليس الزعماء، وحتى انتخاب رئيس للجمهورية واستعادة أموال البلديات. وشددت الحملة على أن هدفها بناء دولة مدنية وديمقراطية عادلة، مؤكدة الاستمرار حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق بسبب فشله في أداء واجبه، وخصوصا فيما يخص ملف النفايات، وتوقيف كل من أمر بإطلاق النار على المتظاهرين، بالإضافة إلى محاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وأطلق المتظاهرون اللبنانيون في ختام تظاهرتهم في ساحة رياض الصلح المفرقعات والهتافات التي تطالب بإطلاق المعتقلين من رفاقهم منذ الأسبوع الماضي، كما طالبوا باستقالة المسؤولين عن الفساد وتكدس النفايات. وانتقل المتظاهرون من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح، حيث واصلوا هتافاتهم والتلويح بالإعلام اللبنانية وسط أجواء حماسية وبشكل سلمي. وأشعل المتظاهرون الأوراق والكرتون قرب السياج الشائك الذي نصبته القوى الأمنية مع الحواجز الحديدية أمام مدخل السرايا الحكومية دون وقوع إصابات. وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في تصريح له إن حراك اليوم يشكل ذروة الرفض ضد النظام الفاسد وهو للمطالبة بحقوق المواطنين المهدورة من قبل السلطة السياسية، مشيرا إلى تحركات هيئة التنسيق والاتحاد العمالي التي جرت في الماضي رفضا لسياسة الفساد والمحاصصة، ودعما لحقوق العمال والكادحين في العمل والصحة والسكن والضمانات الاجتماعية. وأشرفت على تنظيم المظاهرة حملة طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب بمشاركة الجمعيات الأهلية وشباب وشابات وطلاب جامعات رسمية وخاصة وسط إجراءات أمنية مكثفة. وأشارت مصادر اعلامية بقيام عناصر الامن اللبناني بتوقيف عدد من المتظاهرين في ساحة رياض الصلح. شخصيات لبنانية : الجيش السوري والمقاومة يدافعان عن وحدة الأمة وكرامتها من جهة أخرى أكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن ما يقوم به الجيش العربي السوري والمقاومة في سورية دفاع عن وحدة الأمة وكرامتها ضد مخطط الهيمنة والتسلط والاستعمار الجديد والتجزئة الذي يقوده الاستكبار العالمي. وشدد عز الدين خلال ندوة سياسية في بلدة مشغرة في البقاع الغربي اليوم على أن بقاء سورية وشعبها ووحدة دولتها يعني أنها تجاوزت كل التحديات واستطاعت أن تهزم المشروع الرامي إلى تفتيتها، وأشار عز الدين إلى أن أمريكا وحلفاءها لم يستطيعوا خلال السنوات الأربع الماضية تحقيق أي إنجاز سوى محاولة تدمير سورية، لافتا في الوقت ذاته إلى وحدة المعركة والساحات في عملية المواجهة ضد مخطط الهيمنة. كما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله أن المقاومة مستمرة في معركتها في مواجهة الإرهاب التكفيري حتى تحقيق النصر الذي سيتحقق قريبا بفضل المقاومين الذين يحققون الإنجاز تلو الآخر. وقال فضل الله خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في بلدة شقرا الجنوبية اليوم إن معركتنا مع الإرهاب معركة حماية لبنان في مواجهة خطر حقيقي يتهدد مصير اللبنانيين، ولبنان اليوم محمي ومستقر وقادر على الاستمرار بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة. وأشار فضل الله إلى أن موقف حزب الله من التطورات في لبنان واضح، وينطلق من كون أن لبنان قائم على قاعدة الشراكة الوطنية، وبالتالي لا يمكن لفريق أو لجهة أياً تكن قوتها أو حجمها السياسي أو العددي أو الدعم الخارجي لها أن تستفرد أو تتفرد بلبنان. وأضاف فضل الله نحن مع التيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد ميشال عون الذي لديه مطالب محقة، وهو الذي وقف موقفا وطنيا تاريخيا في تموز عام 2006 وما بعده، ونحن على اقتناع بضرورة أن تكون هناك شراكة، ونعتبر أنفسنا شركاء معه في الموقف المطالب بالشراكة الوطنية. وطالب فضل الله الجميع بتحمل مسؤولياتهم ومكافحة الفساد في مواضيع الكهرباء والمياه وأزمة النفايات والفساد المستشري في إدارات ودوائر الدولة، لافتا إلى أن هذا يتطلب رفع الحمايات السياسية والمذهبية عن المفسدين الذين يدمرون الدولة والمؤسات والمجتمع ومصالح اللبنانيين. بدورها اعتقلت قوى الأمن العام اللبناني إرهابياً في مطار بيروت أثناء محاولته الفرار من لبنان. وقالت المديرية العامة للأمن العام في لبنان في بيان لها اليوم إن المطلوب ع. م. حاتم المتواري منذ العام 2001 أوقف أثناء محاولته مغادرة لبنان إلى فنزويلا عبر تركيا بجواز سفر مزور باسم شقيقه. وأوضح البيان أن حاتم مطلوب بجرائم الانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام الإرهابي، وتأليفه شبكة إرهابية بهدف تفجير السفارتين الإيطالية والأوكرانية ومراكز أمنية تابعة لقوى الأمن الداخلي، وقيامه بتفجير مطاعم ومتاجر في مناطق لبنانية عدة. وأشار البيان إلى أنه يجري التحقيق مع المعتقل بإشراف النيابة العامة المختصة. وكان الأمن العام اللبناني أوقف الأسبوع الماضي شبكة إرهابية في طرابلس والشمال اللبناني تضم 3 أشخاص عملوا على تجنيد شبان لتنظيم «داعش» الإرهابي وإرسالهم إلى سورية والعراق.
|
|||||||||||||||||||||||||||
